بخطى ثابتة ونفس راضية وعيون مبتسمة وضحكات تملأ وجهها، تستيقظ صباحاً لتذهب لعملها أو دراستها ، ترتدى ثيابها وتربط حجابها دون أن تعطل نفسها أمام المرآة بالساعات كبقية الفتيات، لتضع كحلاً أو أحمر الشفاه، تُلقى نظرة على بشرتها لتجدها نقية صافية خالية من أى مواد تجميلية، وتلتقط أدواتها وتبدأ رحلتها اليومية.
هذا المشهد الذى يتكرر يومياً مع فتيات قررن أن يصبحن مختلفات ومميزات ولسن مشابهات لهؤلاء الأخريات اللاتى يقفن بالساعات أمام المرأة صباح كل يوم لتجمل نفسها وتستخدم كل ما فى أدراجها من أدوات تجميلية .
هؤلاء الفتيات قررن أن يسيرن دون أى نقطة واحدة من أدوات التجميل التى أصبحت جزءاً لا يتجزأ من خزانة كل فتاة حسب استخدامها ، فمنهن من اعتادت على الميكب الكثيف الذى يغير ملامحها تماماً، ولا تستطيع أن تظهر بدونه، ومنهن من اعتادت على استخدام أدوات تجميلية بسيطة لإضافة لمسة جمالية رقيقة على مظهرها، ولكن ما بين هؤلاء هناك فئة أخرى قررت التخلى عنه تماماً واستطاعن العيش بدونه وتقبلن ذاتهن وأشكالهن طبيعية من دون أى إضافات تجميلية.
أية أحمد " 23 سنة" قررت الاستغناء تماماً عن الميكب منذ أن بدأت تظهر عليها ملامح الأنوثة ، وكان لوالدتها دوراً هاماً فى اقناعها بجمالها الطبيعى من دون أى تجميل، فتقول:" طلبت من والدتى أنى استخدم الميكب لكنها رفضت وأقنعتنى أنه يؤثر سلباً على البشرة ويسبب حبوب وتجاعيد، فخوفت من استخدامه واعتدت على الخروج من دون ماكياج حتى فى الأفراح".
أية أحمد
أما أسماء خميس " 25 سنة" قررت من قناعة نفسها أن الماكياج سلاح الفتاة ولكن ليس للوجه فقط بل لشخصيتها وعقلها وتفكيرها وطريقة تعملها، وأن كل ذلك يحتاج الى تجميل وليس للوجه فقط.
أسماء خميس
فوصلت أسماء الى مرحلة قد لا تصل لها بعض الفتيات بسهولة، حين تكون مقتنعة تماماً بجمالها وشكلها الطبيعى دون ذرة ميكب ، ودون أن تحاول أن تغير من شكلها، قائلة :" بحب تقسيمات وشى وتعرجاته وحبوبه ومش محتاجة أحط ميكب لأى سبب".
وبسمارها وملامحها البسيطة الهادئة اعتادت مروة رشوان "24 سنة" على شكلها الطبيعى منذ صغرها، فلم تنفق أموالها يوماً فى شراء أدوات تجميلية لن تستخدمها ولا تجد فيها نفعاً ، ولم ترغب فى الظهور بشكل غير شكلها أو أن يراها الأخرين بصورة ليست حقيقية عنها.
مروة رشوان
ومن هنا قررت مروة عدم استخدام الماكياج واعتادت على الخروج والظهور من دونه ، والتقاط صور كثيرة بشكل الطبيعى وملامحها الهادئة ، فهى مقتنعة تماماً بأن كل فتاة أجمل من دون أدوات تجميل، مهما كان شكلها ولونها .
أما أسماء زياد خاضت التجربة وقررت أن تجرب أدوات التجميل فاختارت الكحل فقط لاستخدمه، وبعد فترة أقلعت عنه واكتفت بمظهرها الطبيعى وعيناها البنيتان دون أى تجميل ، بعد أن أحبت شكلها وملامحها من دون محاولة تجميلها ، معتبرة ذلك يزيد من ثقة البنت فى نفسها ويجعل الأخرين يرونها أكثر جمالاً.
أسماء زياد
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة