وصف الدكتور أحمد درويش، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الإقتصادية لقناة السويس، المنطقة الصناعية الكبرى المقرر انشئها بقناة السويس بـ" الهرم الرابع لمصر"، مضيفًا: "لدينا كل المقومات و المؤشرات التى تؤهلنا للمنافسة العالمية ، فنحن نتحدى العالم ، حيث يتم منح التراخيص فى فترة قياسية تصل إلى 3 ايام"، مؤكدا على رفع كفاءة التنمية البشرية للعاملين بالمنطقة الصناعية.
وأشار إلى أن المنطقة الصناعية تقع على مساحة 461 كيلو متر مربع تشمل 6 موانئ مقسمة إلى 4 مناطق فرعية فى بورسعيد والعين السخنة ومنطقتين اخريين بالقنطرة غرب خاصة بالمنتجات الزراعية ، ومنطقة شرق الإسماعلية، بالإضافة إلى 4 موانئ اخرى بغرب بورسعيد و الادبية و العريش.
جاء ذلك خلال الجلسة الثانية من مؤتمر " قرنان من العلاقات الفرنسية المصرية : مصير وآفاق مشتركة " الذى تنظمة مكتبة الاسكندرية فى الفترة من 17 الى 18 اكتوبر الجارى ، فى محاضرة بعنوان " قناة السويس اداة لتحقيق الانتعاش الاقتصادى لمصر.
وقال أنه خلال السنوات العشر الأخيرة تم توقيع 22 عقد رسمى لمشروعات خاصة بالمنطقة الجنوبية للعين السخنة وهو ما يعد انجاز كبير فى اتجاه انشاء المنطقة الصناعية الكبرى.
و حول منطقة شرق بورسعيد قال انه يتم حاليا تنفيذ أكبر مشروع لانشاء أرصفة لميناء بورسعيد حيث يتم تنفيذ 9 كيلو مترات من الأرصفة منه جزء خاص برصيف السيارات بإستثمارات فرنسية ، بالاضافة الى انشاء البنية التحتية الخاصة بالمشروع.
وأشار إلى أن قناة السويس جاءت تحقيقاً للحلم الفرنسى فى حفر قناة تربط بين البحر الاحمر و المتوسط ، مضيفًا أن الحلم المصرى فى تقديم خدمات وقيمة مضافة للسفن من خلال انشاء منطقة صناعية حول قناة السويس قد تأخر كثيرا.
وقال إن المشروع كان مطروحا فى مصر منذ عهد الرئيس انور السادات، مشيرا الى انه فى عام 2002 تم انشاء أول منطقة صناعية بالعين السخنة لكن لم يكتب لها النجاح بسبب بعدها عن الموانئ و هو ما دعا الى تعديل القانون فى عام 2015 لتتمكن مصر من انشاء منطقة صناعية بمعايير عالمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة