انطلق الصاروخ أنتاريس غير المأهول المملوك لشركة أوربيتال أيه.تي.كيه من فرجينيا، الاثنين حاملا سفينة شحن إلى المحطة الفضائية الدولية، فى أول رحلة منذ أن انفجرت نسخة أولى منه أثناء الإطلاق قبل عامين.
وأظهر بث مباشر لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) أن الصاروخ الذى يبلغ ارتفاعه ارتفاع مبنى من 14 طابقا ويعمل بمحركين روسيين الصنع انطلق فى الساعة 7:45 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (2340 بتوقيت جرينتش).
وجرى تأجيل إطلاق الصاروخ خمس دقائق لإصلاح خلل محدود فى الصاروخ حسبما أفادت براندى دين المتحدثة باسم ناسا، وحمل الصاروخ كبسولة سيجنوس التى تحمل 2400 كيلوجرام من الأغذية والإمدادات والعتاد ومعدات التجارب العلمية للمحطة الفضائية وهى مختبر تكلف 100 مليار دولار فى المدار على بعد 400 كيلومتر فوق الأرض.
ومن المتوقع أن تصل الكبسولة إلى المحطة الفضائية الدولية يوم الأحد بعد أن تنتظر عدة أيام فى المدار لتتيح وقتا لكبسولة الفضاء الروسية سويوز التى تنقل طاقما جديدا من ثلاثة أفراد للوصول إلى المحطة الفضائية يوم الجمعة. ومن المقرر إطلاق الكبسولة سويوز من مجمع بايكونور الفضائى فى جمهورية قازاخستان يوم الأربعاء.
وانتهى الإطلاق السابق للصاروخ أنتاريس فى يوم 28 أكتوبر تشرين الأول 2014 بكارثة بعد ثوان من إطلاقه بسبب مشكلة فى محرك من العهد السوفيتى جرى تزويد الصاروخ به. وبعد الحادث كثفت شركة أوربيتال الخطط لاستبدال المحركات.
وأجرت أوربيتال اختبارا استمر 30 ثانية للمحرك فى منصة الإطلاق فى فرجينيا يوم 31 مايو أيار لكنها لم تطلق قط الصاروخ الذى أعيد تجهيزه قبل يوم الاثنين.
وأصبحت المهمة أكثر حيوية لوكالة الفضاء الأمريكية بعد الحادث الذى وقع فى أول سبتمبر أيلول الماضى ودمر الصاروخ فالكون 9 الذى قامت بتشغيله شركة سبيس إكسبلوريشن تكنولوجيز (سبيس إكس) التى أسسها إيلون ماسك وقمرا صناعيا إسرائيليا للاتصالات قيمته 200 مليون دولار.
وأدى الحادث الذى وقع أثناء تزويد الصاروخ بالوقود قبل تجربة روتينية تسبق الإطلاق إلى توقف سبيس إكس الشركة الوحيدة إلى جانب أوربيتال التى تتعاقد معها ناسا فى الوقت الحالى لإرسال شحنات للمحطة الفضائية الدولية.
