هل هناك مؤامرة ضد مصر؟ الإجابة «نعم»، هناك مؤامرة كبرى تتعرض لها مصر، سواء قبل 11 نوفمبر المقبل أو بعده، أطراف هذه المؤامرة وكالعادة تضم مصريين من الداخل والخارج، وبعض الدول الغربية التى لا تريد خيرا لمصر والمصريين، الذين انقسمت قلوبهم إلى ملل ونحل، ولم يعد بداخلهم إلا صورة الدولار والريال، هؤلاء جميعًا اجتمعوا على هدف واحد، هو تحطيم وتركيع مصر، تحت مزاعم كراهيتهم للرئيس عبد الفتاح السيسى، ولا أعرف ما علاقة كراهية حاكم بتركيع أمة؟ وهل من الإسلام أن يدمر مصرى بلاده بسبب اختلافه مع حاكم؟ ألم يتعلم هؤلاء من معارضة الشعب لمرسى ومبارك، كنا نعارضهم ونحتفظ بحب مصر، ولا نرضى بأن يمسها أحد فى الداخل أو الخارج وحتى بعد 25 يناير 2011 ووصول الإخوان كنا نعارض النظام الإخوانى فقط بسبب محاولته بيع الوطن، ولم يكن أحد يجرؤ على الاقتراب من أم الدنيا، إذا كانت المعارضة وقتها تعرف كيف تفرق بين أن تؤذى الحاكم دون المساس بالمحكوم، وهو نفس الشىء الذى كان البعض يطبقه أيام حكم مبارك، المعارضة كانت لحكمه ونظامه، والدليل أن شعب مصر كله وقف خلف نظام مبارك، عندما أشعل هو معركة رفض التوقيع على معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية فى المنطقة، اعتراضا على عدم إجبار إسرائيل على التوقيع، كما شارك الجميع نظام مبارك فى حربه على الإرهاب.
قد لا يفهم البعض أن جزءا من المؤامرة على مصر هو المساعدة فى نشر الفساد داخل أروقة الأجهزة الحكومية، معتمدين أن الفساد سيؤدى فى النهاية إلى نشر حالة من كراهية الوضع الحالى، ولذا فإننى على يقين بأن تفشى الفساد بكل الصور من الحصول على رشوة، مرورا بتدمير كل مقومات البلد هو جزء أصيل من المؤامرة الكبرى على مصر ، فالعدو سواء الداخلى أو الخارجى يبدأ قبل أى حروب مباشرة فى نشر الفساد وهدم مقومات المجتمع كله، والحقيقة أن السنوات المقبلة ستشهد مزيدا من الحرب على الفساد، خاصة فى مكاتب المحليات ومنافذ خدمة الجمهور، المملوءة بكل ما هو فاسد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة