أكرم القصاص

مصير "داعش" وأخواته ومموليه

الثلاثاء، 18 أكتوبر 2016 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
السؤال المطروح من شهور، كيف تعجز الولايات المتحدة، وهى تقود تحالفا ضخما عن هزيمة وإنهاء والتنظيمات الإرهابية فى العراق وسوريا؟ ،«داعش »الأمر لايتعلق بقوة داعش، وإنما بمدى توفر الإرادة لهزيمة داعش، ثم أن مواقف دول مثل تركيا تكشف جانبا من الإجابة.
 
تركيا كانت محطة مرور المقاتلينمن أنحاء العالم إلى سوريا، وتولت دول أخرى التمويل والتدريب. تركيا اليوم فى الجانب الأمريكى، والجانب الروسى، وكلاهما على طرفى نقيض.
 
وطرح مثل هذا السؤال، لايبدو بعيدا عما يجرى اليوم، لأنه يشير إلى أن هناك صناعة رائجة للتنظيمات الإرهابية، وهى صناعة تشارك فيها أطراف متعددة، القوات العراقية بدأت حربا لتحرير الموصل، وداعش هربت قواتهم من الموصل إلى سوريا، المنطق يقول إنه إذا كانت الولايات المتحدة جادة فى مطاردة داعش، يفترض أن تنضم لتوجه ضربات إلى تنظيم مذعور،لكن هذا لايحدث ولا تظهر له علامات حتى الآن. 
 
مع الأخذ فى الاعتبار أن داعش جزء من تنظيمات تمت زراعتها فى سوريا والعراق بدعم واضح من أطراف دولية وإقليمية، وهناك تنظيمات لاتختلف عن داعش، مثل النصرة والفتح. والاختلاف فى الدرجة وليس فى النوع.
 
 
بناءً عليه، لايمكن توقع انتهاء داعش أو النصرة، وربما تتخذ أسماء وواجهات أخرى، هذه التنظيمات تمثل مصالح دول وأجهزة، وحتى أسماء مثل أبو بكر البغدادى وغيره، مجرد واجهات، وبالطبع فى حالة اتخاذ قرار بإنهاء دور داعش فى العراق، سيكون له دور قائم بسوريا، وهو مستمر بحسب نتائج المباحثات الأمريكية الروسية الأخيرة التى لايبدو لها أفق.
 
 
وفى حال توفرت إرادة إنهاء دور داعش، أو أى من تنظيمات الإرهاب، يمكن توقع أدوار أخرى لآلاف المرتزقة، لأن مصيرهم يرتبط بمصائر الدول والجهات التى مولتهم، ولايمكن أن تتخلى عنهم وهى لم تحقق أى من أهدافها.
 
من هنا يمكن توقع إعادة انتشار فلو لهذه التنظيمات. وهو ما جرى بعد انتهاء دور القاعدة فى أفغانستان. وبدأت سلاسل الإرهاب فى مصر وبعض الدول العربية. فى مصر هناك خيوط تشير لعلاقات بتنظيمات الإرهاب فى سيناء والخارج، وقد أعلنوا قبل فترة مبايعة داعش وقائدها.
 
وليس التنظيم بعيدا عما يجرى من ترتيبات فى المنطقة، وتعقيدات وتشابكات كثيرة على خارطة المشهد. لأن مصير داعش، يرتبط بمصائر مموليه.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة