كشف الدكتور خالد فهمى وزير البيئة، أن الوزارة حررت خلال موسم الحصاد الحالى 8237 محضر حرق قش أرز ضد فلاحون يواصلون مخالفة توجيهات الحكومة ويحرقون قش الأرز.
وأضاف الوزير فى تصريحات خاصة لـ"الويم السابع "، أن متوسط معدل المحاضر التى يتم تحريرها يوميا عن طريق المحاور المنتشرة بمحافظات المنظومة " الشرقية، الغربية، البحيرة، الدقهلية، كفر الشيخ، القليوبية " يصل إلى 250 محضرا، مؤكدا أن الوزارة ستواصل حملاتها لمنع حرق الفلاحين للقش وتلويث البيئة والإضرار بصحة مواطنى القاهرة الكبرى بتشكل السحابة السوداء.
وأشار "فهمى" إلى أن الأقمار الصناعية لعبت دورا كبيرا فى مواجهة الحرق هذا العام وضبط المخالفين حيث تم استخدام 2 قمر صناعى ضبط المخالفين، مؤكدا أن هناك اختلاف كبير بين ما ظروف العام الماضى والعام الجارى نظرا لوجود ضعف المساحة المنزرعة من الأرز والتى وصلت إلى 1.27 مليون فدان وبالتالى نتج علنها ضعف المساحة من القش.
وأكد "فهمى "، أن الوزارة تعد حاليا تقريرا مفصلا عن جهودها ونسب التلوث الموجودة بالهواء منذ بدء موسم الحصاد الحالى 2016 أى خلال الـ 45 يوم مضت بعد تأكيد البعض زيادة نسب التلوث ببعض المناطق بالقاهرة الكبرى خلال الأيام الماضية وسيتم تحليلها ومقارنتها بنتائج العام الماضى 2015 وعرضها على الرأى العام بشكل واضح وبكل شفافية.
ونصح " فهمى "، الفلاحين بالتوجه إلى الميكنة الزراعية للحصول على معدات لفرم وقكبس القش مقابل أجر رمزى بعد إعادة تسعير تأجيرها. وأوضح "فهمى"، أن الوزارة لا تواجه السحابة السوداء من خلال منع حرق قش الأرز فقط بل تقوم بحملات متواصلة للكشف على نسب التلوث الناتجة عن المنشات المختلفة وفحص عوادم السيارات ومتابعة الحراق بالمقالب الكبرى حيث قامت بالتفتيش على أكثر من 3 ألاف منشاة منذ بداية الموسم الحالى وتبين مخالفة أكثر من 700 منها للمواصفات وتلويثها للهواء كما قامت الوزارة بمشاركة جهات أخرى بفحص أكثر من 40 ألف مركبة على الطرق وأتوبيس نقل عام وتبين تلويث أكثر من 7 ألاف منها للبيئة.
وأكد "فهمى "، أن الوزارة قامت باتخاذ الإجراءات القانونية حيال المنشآت المخالفة ولن تتهاون معها لحين توفيق أوضاعها. وأوضح ، أن مسئولى الوزارة يمرون على المقالب بشكل دورى للاطمئنان على عدم اشتعالها.
وجدير بالذكر أن المساحة المزروعة بالأرز زادت خلال العام الجارى الأمر الذى سينتج عنه ضعف كمية قش الأرز تقريبا حيث تبدأ غرامة الحرق غرامة من 5 ألاف جنيه وتصل حتى 100 ألف جنيه.
