تعتزم المملكة العربية السعودية جمع ما يصل إلى 17,5 مليار دولار أمريكى من السندات بالدولار، فى أول اقتراض للمملكة من السوق الدولية، بحسب ما أفادت الأربعاء وكالة بلومبرغ.
وفى حال تحقق هذا الرقم، سيصبح الإصدار السعودى أعلى اصدار للسندات الدولية من دولة ذات اقتصاد ناشىء، بحسب بلومبرغ التى استندت فى معطياتها إلى مصدرين لم تسمهما.والقيمة المذكورة للإصدار هى أعلى من رقم الـ 15 مليار دولار الذى توقعه محلل فى لندن تحدثت اليه وكالة فرانس برس فى وقت سابق.
وكان الاعلام الرسمى السعودى أفاد فى وقت سابق هذا الشهر أن وزارة المالية انجزت "إنشاء برنامج دولى لإصدار أدوات الدين وقامت بتعيين عدد من البنوك الاستثمارية العالمية والمحلية لتنسيق سلسلة من الاجتماعات مع مستثمرى أدوات الدين".
وأضاف أن الوزارة كلفت هذه البنوك "بإدارة وترتيب أول طرح للسندات الدولية المقومة بالدولار الأمريكى مندرجة تحت هذا البرنامج"، وأوضح أن "طرح تلك السندات سيتم حسب ظروف السوق".
وسجلت المملكة عام 2015، عجزا ماليا قياسيا بلغ 98 مليار دولار، وتوقعت عجزا اضافيا بزهاء 87 مليارا السنة الجارية، وذلك فى ظل انخفاض اسعار النفط منذ منتصف 2014.وأعلنت المملكة فى أبريل"رؤية السعودية 2030"، وهى خطة طموحة تهدف لتنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط الذى يشكل منذ عقود، المصدر الأكبر للايرادات الحكومية.
واتخذت الحكومة السعودية خلال الأشهر الماضية سلسلة خطوات تقشف، شملت رفع اسعار مواد اساسية كالوقود والمياه والكهرباء، وتخفيض رواتب الوزراء والتقديمات السخية للموظفين فى القطاع العام.وسبق للسعودية ان اقترضت من السوق الداخلية إلا أن هذا الاصدار سيكون أول عملية اقتراض للحكومة من السوق الدولية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة