الموقع يعد منجما ذهبيا للحصول على المعلومات واعتباره مؤشرا مهما عن الأوضاع فى مصر
موقع التواصل الاجتماعى، «تويتر»، والذى يعد منصة الثوار والنشطاء، ونخب العار وكتائب الإخوان، لإطلاق قذائفهم فى صدر الدولة المصرية، تحول إلى منجم معلوماتى، يقدمه المصريون عن الدولة وأمنها القومى، وفى القلب منها القوات المسلحة والشرطة، على طبق من فضة لأعدائها، كما تحول إلى مقياس يمكن من خلاله معرفة نقاط الضعف والقوة للدولة.
ونظرا لزخم الثوار والنشطاء ومناقشاتهم المفتوحة على «تويتر»، شكلت إسرائيل لجنة مصغرة تضم عناصر من كل الأجهزة الأمنية فى تل أبيب، ناقشت خلالها كيفية الاستفادة من مناقشة المصريين لجميع أمورهم على الهواء مباشرة عبر هذا الموقع، وأعدت اللجنة تقريرا مهما للغاية عقب المناقشات المستفيضة، قالت فيه، من بين ما قالت: «إن الموقع الشهير «تويتر» والذى يكتسب زخما كبيرا، يعد منجما ذهبيا للحصول على المعلومات، لتحليلها والاستفادة منها»، وطالبت بتشكيل لجان مراقبة على مدار الساعة، من الذين يجيدون التحدث باللغة العربية لمتابعة الموقع، وإعداد تقرير يومى ورفعه للموساد.
الكوميديا السوداء، أنه ونظرا «للجيرة غير السعيدة» بين حسابات الثوار الأطهار والأنقياء نقاء الثوب الأبيض من «الدنس»، وحساب الرائد «أفيخاى أدرعى» المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى، على موقع «تويتر»، فإن الرجل فرحان للغاية، وفى أوج مجده «السعيد» وهو «بيتفرج» على المناقشات الساخنة، وكم العداوة المرعب الذى يحملها الثوار الأنقياء ونخب العار ونشطاء السبوبة، لوطنهم وقواتهم المسلحة.
حساب الرائد «أفيخاى أدرعى»، يتجاور مع حسابات الذين يحملون لواء النضال ضد الدولة الوطنية المصرية وجيشها ومؤسساتها، من عينة علاء الأسوانى والبرادعى وباسم يوسف ووائل غنيم وعبدالمنعم أبوالفتوح وخالد داود وخالد على وأسماء محفوظ، وشادى الغزالى حرب، وعصام حجى، وباقى اتحاد ملاك ثورة يناير، ونحانيحها، وكل قيادات وأعضاء وكتائب جماعة الإخوان الإرهابية.
الرائد «أفيخاى أدرعى» يجلس فى مدرجات الدرجة الثالثة «شمال» على حسابه الخاص على تويتر، يعطى الإشارات للجان الأمنية الإسرائيلية لمتابعة مباريات العار فى توجيه الشتائم والسباب، وتنفيس الكراهية فى جسد القوات المسلحة، درع الوطن، لتحليلها والوقوف على مؤشراتها وتوظيفها لصالح أمن ومصلحة إسرائيل، تحت شعار، هؤلاء الثوار والنشطاء منشغلين عن عدوهم الحقيقى ومتفرغين فقط للهجوم على بلادهم وجيشهم ومؤسساتهم المختلفة.
الكارثة الحقيقية، أن هؤلاء يخرجون على الناس باعتبارهم أنهم يقدمون عملا وطنيا جليلا، وأن التاريخ سيقف أمام نضالهم العظيم، ضد الدولة المصرية وشعبها «الشقيق» بكل آيات العرفان والتقدير، وسيخلد أسماءهم بأحرف من نور، وستنحت لهم التماثيل من الجرانيت الفاخر، والمطعم بكل أنواع الأحجار الكريمة، وينشأ لهم متحف خاص لوضعها فيه بجانب مقتنياتهم من أشهر التويتات والصور وسط المتظاهرين، وبجوار المدرعات وسيارات الشرطة المحترقة، ووسط رماد الأقسام المحترقة، وصورهم وهم يقتحمون المقرات الأمنية، ولقاءاتهم ومداخلاتهم التليفونية مع قناة الجزيرة وهم يهاجمون مصر، ويهتفون ضد جيشها «يسقط يسقط حكم العسكر».
والعجيب أن لديهم قناعة مطلقة بأنهم ثوار أنقياء، خلقوا من أجل رفع المعاناة، ولا يدركون أنهم فتحوا كل أبواب جهنم على مصر، فى الداخل والخارج، ولم تشهد مصر عبر تاريخها الطويل تهديدا صريحا بإزالتها من فوق الخريطة الجغرافية، إلا عقب اندلاع ثورة 25 يناير 2011، وهى الثورة التى تكالب عليها كل الخونة والمتآمرين من أفراد وجماعات وحركات وكيانات ودول، لتوظيفها واستخدامها كخنجر مسموم لتوجيه طعنات قاتلة للجسد المصرى، وأن النتائج السلبية لكل حروب مصر التى خاضتها عبر تاريخها، لا تساوى %1 من النتائج السلبية والكارثية التى خلفتها ثورة 25 يناير.
يكفى، أن أفيخاى أدرعى، وصحف إسرائيل تتابع بكل حب، كتابات وروايات الكاتب الثورى طبيب الأسنان والمناضل الأعظم «علاء الأسوانى»، وترجمة روايته «عمارة يعقوبيان» للعبرية، ووزعتها على الشباب الإسرائيلى ليقرأوا ويستمتعوا بإبداعات «الأسوانى» اللوذعية الثورية. ولك الله يا مصر..!!!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة