انتقدت عملاق النفط البريطانية "بى.بى" فيلم "ديب ووتر هورايزون"، الذى بدأ عرضه مؤخرا، مؤكدة أنه يقدم معالجة درامية غير دقيقة للكارثة التى وقعت فى منصة نفطية تابعة لها بخليج المكسيك عام 2010.
وقال جيف موريل، نائب رئيس بى.بى فى الولايات المتحدة للاتصالات والشؤون الخارجية، فى بيان على موقع الشركة، "فيلم ديب ووتر هورايزون رؤية هوليوودية لحادثة مأساوية ومعقدة، وليس تصويرا دقيقا للأحداث التى أدت للواقعة، ولا لأفراد الشركة ولا لسمات شركتنا".
ويركز الفيلم، الذى بدأ عرضه فى الولايات المتحدة الجمعة، على الساعات السابقة والتالية للانفجار الذى وقع فى منصة شركة بى.بى فى خليج المكسيك أبريل 2010 وأدى لأسوأ كارثة نفطية فى البحر فى تاريخ الولايات المتحدة، وقتل فى الحادث 11 عاملا وتسربت كميات تعادل ملايين البراميل من النفط إلى البحر ونحو سواحل عدة دول لمدة تقارب الثلاثة أشهر.
وتكبدت "بى.بى" ما يزيد على 55 مليار دولار بين تكاليف وغرامات، وقالت إن الفيلم "تجاهل النتائج التى توصلت إليها كل التحقيقات الرسمية، والتى توضح أن الحادث وقع نتيجة عدة أخطاء ارتكبتها عدة شركات".
ويقول الممثل الأمريكى مارك والبيرج، الذى يقوم بدور مهندس نفط نجا من الحادث، إن الفيلم يهدف إلى تكريم 11 رجلا قتلوا فيه، وإضافة إلى بى.بى خلصت التحقيقات إلى أن شركة ترانس أوشن المشغلة للمنصة النفطية وشركة هاليبرتون التى كانت متعاقدة لتقديم خدمات ارتكبتا أخطاء أيضا أدت للحادث.
وقال بيان "بى.بى"، " بخروجه على هذه الصورة بعد ست سنوات ونصف السنة من الحادث، لا يعبر الفيلم عمن نكون اليوم، والجهود التى بذلناها لإعادة الوضع فى الخليج إلى طبيعته، والعمل الذى أنجزناه من أجل مزيد من الأمان والثقة التى استعدناها فى مختلف أنحاء العالم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة