انتقد الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى السابق، الفتوى السلفية التى تحرم الاحتفالات بذكرى هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قائلا: "كلمة حرام لابد أن تكون بنص قرانى أو حديث صحيح لرسول الله صلى الله عليه وسلم، مستشهدا بقول الله تعالى: "ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون متاع قليل ولهم عذاب أليم".
وعن استدلال الداعية السلفى محمود لطفى عامر صاحب فتوى تحريم الاحتفال بمناسبة الهجرة النبوية، بأن الإسلام ليس فيه إلا عيدين، قال "الأطرش" فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "لا شك أن الإسلام ليس فيه إلا عيدين "الأضحى والفطر" وقد ذكر أن رسول الله دخل المدينة فوجد الأطفال يلهون ويلعبون، فقال: ما هذا.. قالوا كنا فى الجاهلية لنا يومين نعلب فيهما ونلهو، فقال رسول الله: إن الله قد أبدلكم بهما خيرا منهما، يوم الأضحى ويوم الفطر".
وأضاف "الأطرش": "الأعياد المستحدثة فى هذه الأيام كعيد الأم وعيد الحب، وعيد الزواج والميلاد، هى مسميات ابتدعها الناس وهى ليست من الإسلام، ومع ذلك الإسلام لا يحرم الاحتفال البرىء الذى يخلو من العبث والمعاصى وما يغضب الله سبحانه وتعالى"، مضيفًا: "كل يوم يمر على المسلم وهو فى أمن وآمان وحصة فى دينه وسلامته فهو يوم عيد".
وتابع رئيس لجنة الفتوى السابق قائلا: "فهذه الأعياد التى اختلقها الناس كعيد الأم وما غير ذلك، ينبغى أن يحتفل بها الإنسان طالما أنها لا تشتمل على معاصى"، مضيفا: "طالما الاحتفال بهجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم يخلو من اللهو، وتذكرنا بما أتى به النبى فلا شىء فيها".
جدير بالذكر أن الشيخ محمود لطفى عامر، الداعية السلفى، أصدر فتوى تحرم الاحتفالات الهجرة النبوية الشريفة، معتبراً ما تقوم به الطرق الصوفية أباطيل.
وقال "عامر"، فى بيان اليوم الأحد، ما يقوم به الصوفية أفعال ما أنزل الله بها من سلطان، وتخالف صحيح الدين، مضيفًا، "يكثر الناس الحديث المكرر كل عام أو كل شهر أو كل أسبوع عن أعياد ما أنزل الله بها من سلطان".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة