سقوط تنظيم الأزمة الإخوانى الذى تخصص فى نشر الشائعات والشك واليأس بين أبناء الشعب المصرى بهدف حرق الوطن، يعد ضربة لتنظيم جماعة الإخوان، الذى يقف وراء هذا التنظيم القذر، والذى حاول على مدى عدة شهور نشر الشائعات الحرام والأكاذيب القذرة التى تهدم اقتصاد وطن وتخرب أمما وتحرق شعوبا، كل هذه الأعمال الشيطانية كشفها سقوط هذا التنظيم الإخوانى، الذى كشفت التحقيقات أنه وراء شائعات رفع سعر الدولار وانهيار الموازنة، وكشفت المنشورات والمضبوطات، أن هناك تعليمات وتكليفات من قيادات الجماعة الإرهابية فى الداخل والخارج بضرورة نشر الشائعات واستقطاب عناصر جديدة، واستغلال ظروف البلاد وتنظيم مظاهرات، ومحاولة نشر الفوضى واستغلال سوء حالة المزاج العام للفئات البسيطة، وهو ما كشفه خطاب حمله أحد أعضاء الجماعة موجه من محمود عزت القائم بأعمال المرشد العام للجماعة الإرهابية.
والحقيقة أننى قد حذرت منذ عدة أشهر من أن الجماعة وتنظيمها الدولى قد اعتمدت الخطط البديلة- بعد فشل الإرهاب فى أن ينال من مصر- على أهم وأخطر نقطة، التى تهدم الأمم، وهى الشائعات، فهى أخطر سلاح لا يمكن أن يقاوم إلا مع شعب يحب بلده، وهى الصفة التى لم تعد موجودة عند الأغلبية من هذا الشعب، خاصة بعد هوجة يناير وحتى الآن، لأننا جميعا نعلم علم اليقين أن أهم وأبرز نتائج هوجة يناير هى أنها أفرزت أو أخرجت أسوأ ما فينا، حيث انعدم الأمن والأمان وتفشى الخوف، وانتشرت الأكاذيب، وانحدرت السلوكيات، وانعدمت الأخلاق، وغيرها من الظواهر التى ربما كانت بداخلنا ولكنها انفجرت، والسبب وجود مراهقين ضمن هوجة يناير، حيث نشروا أقذر المصطلحات وأكثرها انحطاطا بصورة لم نكن كشعب يدعى الأخلاق والفضيلة يتصور أن نتحول بهذه السرعة إلى شعب شتام، شعب منقسم على نفسه إلى أكثر من 300 فصيل، وكل واحد من هذه الفصائل يزعم أنه يمتلك الحقيقة المطلقة. المفاجأة أنه بنشر شائعة ما يعلن كل فصيل الحرب على الآخر، والنتيجة فى النهاية تكون لصالح الإخوان الذين يستغلون أى فرصة للعودة للمشهد، والدليل أنهم مثلا أكثر الناس سعادة وشماتة فيما حدث من انقسام بين الفصائل على نفسها بعد قضية جزيرتى صنافير وتيران، التى بصريح العبارة استغلتها استغلالا كبيرا، وأعتقد أنها نجحت فى ذلك، ولأن المعارضة المدنية لنظام السيسى ساذجة، فإنها بلعت الطعم الإخوانى بسهولة شديدة، وعاد الإخوان بزى مدنى، ولكن بداخلهم كل فكر الإخوان المتطرف، وعلى طريقة الشيعة فإنهم يستخدمون «التقية» للوصول إلى هدفهم الرئيسى، وهو تفتيت الشعب المصرى والتحريض على الجيش.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة