أخبار بايرن ميونخ اليوم: الصحف الألمانية تربط الأزمات بالبافارى

الخميس، 20 أكتوبر 2016 08:28 م
أخبار بايرن ميونخ اليوم: الصحف الألمانية تربط الأزمات بالبافارى بايرن ميونخ
وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبدو أن هناك ارتباطًا وثيقًا بين بايرن ميونخ، ومصطلح "أزمة"، فالصحف ووسائل الإعلام الألمانية، عندما يخسر الفريق مباراة، تخرج وتصب جام غضبها على الفريق البافاري، وتتحدث عن "أزمة" تعصف به، وهو ما حدث عندما خسر أمام أتلتيكو مدريد بدورى الأبطال، وتعادل مباراتين فى البوندزليجا.
 
لكن هذه الوسائل نفسها، تخرج وبعد أول فوز للفريق مثلما حدث أمس بالفوز على أيندهوفن الهولندى فى دورى الأبطال (4ـ1)، وتؤكد أن بايرن ميونخ، تغلب على أزمته.
 
لكن الحقيقة، تؤكد أن بايرن ميونخ، كأى نادٍ كبير فى أوروبا، يمكن أن يعيش مرحلة تألق طويلة، ثم تقع له كبوة، وهذه ليست المرة الأولى التى يجرى الحديث فيها عن "أزمة" بالفريق البافارى، فبعد انطلاقة كل موسم كروى تقريبًا تظهر هذه "الأزمة" فى عناوين الصحف.
 
ولم يكن لقاء بايرن ميونخ، مع أيندهوفن، اختبارًا حقيقيًا له على مستوى دورى الأبطال، وإنما كان أشبه بحصة تدريب للفريق البافاري.
 
الفريق الهولندى يحتل المركز الرابع فى ترتيب الدورى فى بلاده. ولم يقدم أى مستوى من التحدى الحقيقى خلال اللقاء، ولم يشكل مهاجموه خطرًا حقيقيًا على مرمى مانويل نوير، إلا فى مرات قليلة، وفوز بايرن أمس لم يخرجه من "أزمته"، إن كان أساسًا يعيش أزمة.
 
ينطلق بايرن ميونخ، مع كل موسم بنتائج كبيرة، أمام فرق مختلفة المستوى محليًا وأوروبيًا، ولا يصل لمستوى ثابت، إلا بعد اكتمال تشكيلته عند منتصف مرحلة الذهاب فى الموسم، وأحيانًا يخلق أزمته بنفسه عندما لا يواجه تحديًا محليًا يقترب من مستواه، وكأنه فريق يلعب فى "ليجا" مختلفة عن الدورى الألمانى.
 

أزمة فى بيع  بايرن ميونخ للنجم كروس 

الأزمة تخلقها أحيانًا قرارات إدارة النادى فى سياسة بيع وشراء خدمات اللاعبين، فعلى سبيل المثال لا الحصر، هناك واحد من القرارات غير المنطقية اتخذته إدارة النادى قبل أكثر من عامين، وظهرت نتائجه على النادى اليوم إلى حد ما.
 
هذا القرار، تمثل فى قرار بيع لاعب الوسط تونى كروس إلى ريال مدريد الإسباني، وفى المقابل شراء خدمات الإسبانى تشابى ألونسو، حين كان بايرن تحت قيادة المدرب الإسبانى بيب جوارديولا.
 
وكان كروس، وقتها فى الرابعة والعشرين من عمره، وألونسو فى الثانية والثلاثين، وواجه هذا القرار آنذاك استغرابًا وانتقادً من قبل خبراء كرة ألمان.
 
ومن بين آخر تلك الانتقادات ما كتبه قائد بايرن ومنتخب ألمانيا الأسبق لوثار ماتيوس فى مقال له فى مجلة "بيلد شبورت"، قال فيه إن هذا القرار هو خطأ فادح، اتخذه النادى خلال الفترة الماضية.
 
وكان السبب الذى دفع بايرن لبيع خدمات كروس، وقتها، هو عدم رغبة النادى فى رفع راتبه، مقارنة برواتب لاعبين آخرين مثل توماس مولر، وفيليب لام.
 
اليوم بات راتب كروس المتألق، تحت قيادة زين الدين زيدان فى ريال مدريد، حوالى 20 مليون يورو سنويًا، وهو مبلغ لم يكن يحلم تونى به مع النادى البافاري.
 
وكتب ماتيوس، أيضًا أن رئيس النادى آنذاك أولى هونيس كان يؤكد مرارًا وتكرارًا أهمية إبقاء لاعبى المنتخب الألمانى ضمن الفريق البافاري، لكن ما حدث مع كروس هو أكبر مثال على تناقض ما يقوله هونيس، حسبما كتب ماتيوس.
 
وبكل تأكيد لم يشكل رحيل كروس عن النادى البافاري، أزمة فى صفوفه، خاصة وأنه يعج بعدد من النجوم الكبار. لكن النادى البافارى والمنتخب الألمانى يكملان بعضهما بعضًا، فحين يفوز بايرن بدورى الأبطال ينعكس مستواه على المنتخب، وحين يتألق المنتخب الألمانى تجد أن محركيه الأساسيين من صناعة بافارية.
 
بايرن لا يعيش فى أزمة، ولم يكن يعانى من أزمة، أزمته الحقيقية فى دوره وحجمه الكبيرين، وخسارته السابقة أمام أتلتيكو، ليست أزمة، وفوزه الكبير أمس فى لقاء أيندهوفن، لم يخرجه أيضًا من أزمة.
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة