عادل السنهورى

أصحاب الأفكار وأصحاب القرار

الخميس، 20 أكتوبر 2016 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مصر مليئة بالكوادر المؤهلة والعناصر الفنية والعقول المبتكرة والخبرات فى كل المجالات الاقتصادية، وهذا هو ما يجعل الخبير الاقتصادى العالمى الدكتور محمد العريان متفائلا بمستقبل الاقتصاد المصرى، رغم الظروف والأوضاع الصعبة التى يمر بها فى الفترة الحالية.
 
الأفكار التى تمتلأ بها مصر أحيانا كثيرة لا تجد من يستمع إليها أو من يتبناها، خاصة إذا كانت تتعلق بمشروعات قابلة يمكن دراستها وبحث إمكانية تنفيذها وسبل توفير الموارد المالية المطلوبة.
 
أصحاب هذه الأفكار يعتقدون أن هناك تجاهلا لأفكارهم التى يرون أنها قد تنفع البلد وتصب فى المصلحة الوطنية ولصالح الاقتصاد الوطنى، ولا سبيل أمامهم سوى وسائل الإعلام لتوصيل أفكارهم للحكومة أو للرئاسة، ألا توجد وسيلة لأصحاب الأفكار للوصول إلى أصحاب القرار؟ ولما لا يخصص صندوق لاستقبال هذه الأفكار تكون تابعيته للرئاسة أو للحكومة، ويشرف عليه نخبة من كبار العلماء والمتخصصين لدراسة الأفكار، وإجازة الصالح منها للتنفيذ، ونطلق عليه «صندوق أفكار المستقبل، هذا اقتراح يمكن درسته حتى لا يدوخ أصحاب الأفكار «السبع دوخات» ثم يصابون بالملل واليأس والإحباط من الوصول إلى صاحب القرار للاستماع إليه، وهذا أضعف الإيمان.
 
فى الأسبوع الماضى التقيت المهندس رضا المغربل، وهو مهندس كهرباء بالمعاش حاليا، وكان يعمل بشركة المقاولين العرب، المدرسة التى تخرج فيها عظماء المهندسين، أصحاب الأفكار العظيمة، وعرض أحد مشروعاته التى أطلق عليها «من أجل مصر» وتقدم بها بالمناسبة إلى مكتب الرئاسة ورئاسة الوزراء، ولم يتلق ردا حتى الآن دون سبب معلوم.
 
من بين هذه الأفكار التى يطرحها المهندس المغربل، اقتراح خاص بسكة حديد من الهايكستب بالقاهرة إلى الإسماعيلية، ويخدم مدن العبور والمستقبل والعاشر من رمضان والشروق ومدينة بدر والسلام وصولا إلى الإسماعيلية، التى أصبحت نقطة انطلاقة اقتصادية بعد البدء فى مشروع محور تنمية قناة السويس، ومن الممكن أن يتفرع منه خط للعاصمة الإدارية الجديدة بل ويمكن استكماله إلى السويس.
 
الأفكار التى يطرحها المهندس المغربل كثيرة، وتحتاج من يستمع له، فهو لديه اقتراحات كثيرة بحكم عمله فى «المقاولين العرب» مثل استغلال محطة الصرف الصحى بالجبل الأصفر ومشروع استغلال الرمال السوداء بكفر الشيخ.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة