"حلب" تلتقط أنفاسها بعد إعلان الهدنة.. وساطة مصر تنجح فى تأمين توصيل المساعدات الإنسانية وإجلاء الجرحى للمدنيين وتحرك لوقف إطلاق نار شامل واستئناف المفاوضات.. والجيش السورى يفتح معابر لخروج المسلحين

الخميس، 20 أكتوبر 2016 04:41 م
"حلب" تلتقط أنفاسها بعد إعلان الهدنة.. وساطة مصر تنجح فى تأمين توصيل المساعدات الإنسانية وإجلاء الجرحى للمدنيين وتحرك لوقف إطلاق نار شامل واستئناف المفاوضات.. والجيش السورى يفتح معابر لخروج المسلحين الأوضاع فى حلب
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دخلت الهدنة الإنسانية، التى أعلنت عنها روسيا فى مدينة حلب فى شمال سوريا، حيز التنفيذ الثامنة صباح الخميس لتلتقط المدينة أنفاسها بعد الصراع المسلح الدائر بين فصائل المعارضة والجيش السورى، والهدف، بحسب موسكو، إجلاء المدنيين والمقاتلين الراغبين فى مغادرة الأحياء الشرقية للمدينة.

فيما تقوم مصر بمساعى وساطة من خلال البعثة المصرية فى دمشق، للتنسيق بين أجهزة الأمم المتحدة العاملة فى دمشق والسلطات السورية، لتخفيف معاناة أهالى حلب وإجلاء الجرحى وكبار السن وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المنكوبة فى حلب.

وصرح المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن السفارة المصرية فى دمشق تلقت موافقة الحكومة السورية على المسعى المصرى، وجارٍ ترتيب زيارة للقائم بالأعمال المصرى فى دمشق، المستشار محمد ثروت سليم، إلى حلب للإشراف على عمليات إجلاء الجرحى وكبار السن، كما تقوم مصر حالياً باستكمال مسعاها للتوسط لإدخال المساعدات الإنسانية للمناطق المنكوبة فى حلب.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن هذا الجهد يأتى فى سياق التزام مصر بمعالجة الوضع الإنسانى فى حلب، وتخفيف معاناة أهلها، وأنه يمثل أحد عناصر الرؤية المصرية المتكاملة للتعامل مع الأزمة السورية التى تجمع بين التحركات العاجلة لتخفيف وطأة المعاناة الإنسانية لأبناء الشعب السورى، ومحاولة التوصل لوقف شامل لإطلاق النار فى كل مناطق سوريا، وبين العمل على استئناف المفاوضات السياسية للتوصل لحل سياسى يحقق طموحات الشعب السورى المشروعة، ويحافظ فى الوقت نفسه على وحدة سوريا وسلامة إقليمها ومؤسساتها، ويجنبها مخاطر التحول إلى بؤرة لعمل المنظمات الإرهابية.

بدوره أعلن الجيش السورى بدوره مساء الأربعاء، أن الهدنة الانسانية فى الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة فى حلب ستطبق على مدى ثلاثة أيام لثمانى ساعات يوميا بدءا من صباح الخميس، بعدما كانت روسيا تحدثت عن سريانها ليوم واحد.

وألقى الطيران السورى مئات الآلاف من المنشورات على الأحياء الشرقية لمدينة حلب، توضح معابر الخروج، وتدعو كل من تورط بحمل السلاح إلى المبادرة بتسوية وضعه أو المغادرة.

وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأنه مع بدء سريان التهدئة الإنسانية، بدأت حوامات الطيران السورى بإلقاء مئات آلاف المنشورات على الأحياء الشرقية لحلب، والتى تظهر خارطة توزع المعابر الإنسانية الآمنة المخصصة لخروج المدنيين، وعددها ستة ومعبران مخصصان لخروج المسلحين، وأن المنشورات تضمنت تعليمات الخروج الآمن وعبارات تدعو كل من تورط بحمل السلاح إلى عدم إضاعة الفرصة والمبادرة إلى تسوية وضعه أو المغادرة، إضافة إلى أنها تعرض تقديم المساعدة لكل من يرغب بالخروج.

كانت مجموعة من المسلحين قد خرجت أمس الأربعاء دون أسلحتهم عبر الممرات الخاصة التى فتحها الجيش السورى بالتنسيق مع الجانب الروسى إلى الريف الشمالى للمدينة، إضافة إلى مجموعة من الجرحى والمرضى والمسنين تمهيدا لنقل المرضى إلى المستشفيات فى الأحياء الغربية.

فيما رحب المبعوث الأممى إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، بالهدنة الإنسانية التى دخلت حيز التنفيذ فى حلب اليوم الخميس، لكنه نفى أن تكون بداية لتنفيذ خطته الخاصة بإخراج "النصرة" من المدينة.

وأوضح دي ميستورا، خلال مؤتمر صحفي بجنيف يوم الخميس، أن الأمم المتحدة ترحب بأى هدنة فى حلب، ولو كانت أحادية الجانب، وتابع أنه سيتم الاستفادة من فترة الـ 11 ساعة التي أعلنت عنها روسيا كهدنة، للشروع فى عمليات إجلاء المرضى والمصابين ولنقل المساعدات إلى الأحياء الشرقية لكنه أعرب عن أمله فى تمديد الهدنة لعدة أيام.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة