قطار المناظرات يصل المحطة الأخيرة فى سباق البيت الأبيض.. ترامب يفضح مؤامرة واشنطن فى سوريا.. ويؤكد: الأسد أقوى من أوباما.. والدفاع عن السعودية غير ممكن.. و"كلينتون" تواصل حصد نقاط استطلاعات الرأى

وصل قطار المناظرات الرئاسية محطته الأخيرة فى سباق البيت الأبيض فى الساعات الأولى من صباح الخميس، بعدما انتهى المرشحان للانتخابات الأمريكية، الديمقراطية هيلارى كلينتون، والجمهورى دونالد ترامب، من ثالث وآخر مناظراتهما والتى لم تخلو من الاتهامات المتبادلة.

هيلارى كلينتون تواصل حصد نقاط استطلاعات الرأى

وبعد ساعات من انتهاء المناظرة، واصلت المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون حصد النقاط فى استطلاعات الرأى المختلفة، حيث نالت تأييد 52% بحسب استطلاع نشرت شبكة "CNN" الأمريكية نتائجه، مقابل 39% لمنافسها الجمهورى دونالد ترامب.

وبرغم تباين ردود أفعال الصحف الأمريكية، إلا أن غالبيتها أجمعت على تفوق المرشحة الديمقراطية على المليونير المثير للجدل، والذى طالته العديد من الفضائح الجنسية خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وعلى غرار المناظرة الثانية، تبادل مرشحا انتخابات الرئاسة الأمريكية، إلقاء الاتهامات، أثناء تطرقهما للعديد من الملفات، على رأسها الاقتصاد الأمريكى الداخلى، والسياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكة، خاصةً فيما يتعلق بالأزمة السورية، والجهود الدولية فى محاربة الإرهاب.

ترامب: ما يحدث فى سوريا نتيجة سياسات أوباما

وقال ترامب، إن الكثير مما يحدث فى سوريا هذه الأيام نتيجة سياسات الرئيس الأمريكى باراك أوباما، والمرشحة هيلارى كلينتون، موضّحًا: "نعطى الأموال للمقاتلين فى سوريا ولا نعرف من هم".

وأوضح: ما يحدث فى مدينة حلب السورية كارثة، الناس يُذْبَحون هناك نتيجة القرارات الخاطئة الخاصة بالأزمة، وبشار الأسد أثبت أنه أقوى من أوباما وهيلارى كلينتون".

ترامب يرفض عمليات الإجهاض وهيلارى تؤيد تنظيمه

ولفت "ترامب"، إلى أن القضاة الذين سيعينهم حال فوزه بالانتخابات؛ قد يغيرون القانون فى هذه الدولة، خاصةً قانون "حمل الأسلحة"، موضّحًا أن معياره فى تعيين القضاة فى دولته الجديدة، هو الخبرة والكفاءة. وأكد مرشح الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب أن "الإجهاض" أمر مآساوى، مستنكرًا مسألة قطع الجنين من رحم الأم.

فيما ردت منافسته الديمقراطية هيلارى كلينتون، خلال المناظرة الثالثة والأخيرة بين المرشحين، بأنها تؤيد تنظيم الإجهاض طالما يأخذ حياة المرأة وصحتها بعين الاعتبار.

قضية الهجرة بين ترامب وكلينتون

واستنكر "ترامب"، الهجرة غير الشرعية وتدفق المخدرات عبر الحدود الجنوبية للبلاد، مطالبًا ببناء جدار على الحدود مع المكسيك، وأوضح المرشح الجمهورى أنه يريد حدودا قوية للبلاد تحافظ على استقرار الولايات المتحدة وأمنها.

وقال المرشح الجمهورى إن هيلارى كلينتون ترفض تأمين الحدود أمام المهاجرين السوريين، منتقدًا هذا الأمر، مشيرًا إلى أنه سيقضى على الإرهاب حال فوزه بالرئاسة، على عكس هيلارى كلينتون التى أكد أنها لا تريد القضاء عليه، واصفًا إياها بـ"الدمية".

كلينتون تتهم ترامب بتلقى مساعدات من الرئيس الروسى

ورد "ترامب"، على اتهام منافسته هيلارى كلينتون بتلقى مساعدات من الرئيس الروسى فلاديمير بوتن، إنه لا يعلم بوتن بشكل شخصى، ولم يلتقيه مسبقًا فى أو قت، موضحا أن "بوتن" تفوق على هيلارى فى الصراع الدائر فى الشرق الأوسط، واستولى عليه من الإدارة الأمريكية.

وهاجم إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما وسياسات هيلارى كلينتون، وقال إن الولايات المتحدة الأمريكة تدافع عن البلدان الأخرى وتنفق ثروة من أجل ذلك، مطالبًا بإعادة النظر فى اتفاقيات الدفاع بين واشنطن وباقى الدول، وتغيير السياسة الخارجية. مضيفا: "لا يمكن أن ندافع عن السعودية، واليابان، وألمانيا، وكوريا الجنوبية، والكثير من البلدان الأخرى".

فيما قالت هيلارى كلينتون، المرشحة الديمقراطية فى انتخابات الرئاسة الأمريكية، إن دونالد ترامب صوت من أجل اتخاذ قرارات على حائط الحدود، ويجب تواجد تكنولوجيا للسيطرة على ذلك، وقد اتهم كل المهاجرين بأنهم تجار مخدرات وسلاح.

 وأضافت هيلارى كلينتون، خلال المناظرة الأخيرة بين مرشحى الرئاسة الأمريكية: "يجب أن ندخل هؤلاء فى الاقتصاد الأمريكى من أجل الاستفادة من ذلك، ودونالد يرى أن هؤلاء الذين استعان بهم لم يضر بالاقتصاد أو أى شىء".

وأكدت هيلارى، أنها لا تؤيد  فتح الحدود ولكن سيكون هناك تأمينات متطورة لمنع الدخول غير الشرعى، ولكن اتحدث عن الطاقة واستخدام التكنولوجيا، موضحة أن ما نشرته ويكليكس، أثبت أن الحكومة الروسية شاركت فى التجسس على أمريكا، وترامب يعتبر كـ"دمية" للحكومة الروسية ويظهر ذلك فى تصريحات الرئيس الروسى فلاديمير بوتن، وهناك 17 جهة عسكرية وغيرها، شاركت فى هذه الاستخبارات العسكرية.

ترامب: كلينتون تسببت فى خسارة الاقتصاد الأمريكى 6 مليارات دولار

ووجه دونالد ترامب، هجومًا حادًا على كلينتون، قائلاً إنها عندما كانت وزيرة خارجية فقدت البلاد 6 مليارات دولار، وأنه إذا فازت "هيلارى" فى الانتخابات وفقد مثل هذا المبلغ مرة أخرى، ستحل الفوضى على الدولة، موضحا أن الاقتصاد الأمريكى يعانى بسبب الاتفاقيات التجارية التى وقّعها الرئيس الأسبق بيل كلينتون، والحالى باراك أوباما، مطالبًا بإعادة النظر فى اتفاقية التجارة الحرة "نافتا".

وردت كلينتون: "حينما تنتعش الطبقة الوسطى تنتعش أمريكا، ولدى أكبر برنامج لخلق فرص العمل ومساعدة البنية التحتية، والمشروعات الصغيرة، فهناك العديد يعيشون تحت خط الفقر"، واستطردت على صعيد قضية دعم التعليم، "أدعم التعليم فى المرحلة التى تسبق الدراسة حتى الوصول إلى الجامعة، وبالنسبة للجامعات سيكون لها دور كبير، ويجب التقاسم فى الثروات مع الشركات الكبيرة".

وأكدت أن حكومة "ترامب" ستعمل على خفض الضرائب وهو ما يمكن أن يتسبب فى خسارة 70 ترليون دولار وخسائرة الملايين لوظائفهم، مما سيتسبب فى خلق فساد اقتصادى.

كلينتون: أوباما أنقذ الاقتصاد الأمريكى

وأوضحت هيلارى، أن القرارات التى اتخذها الرئيس باراك أوباما فى الاقتصاد ساعدت على تنشيط الاقتصاد الأمريكى، ويجب أن نتبع اتجاه نحو زيادة فرص العمل وتحريك الاقتصاد بأكمله، مشيرة إلى أن أوباما ورث أزمة اقتصادية متفاقمة عام 2008 وقد أنقذ اقتصاد البلاد.

من جانب آخر اتهم دونالد ترامب، حملة منافسته هيلارى كلينتون، بالوقوف خلف فضائح الفيديوهات الجنسية، والاتهامات الجنسية و"التحرش" الموجهَة ضده، موضحا أن كل تلك الوقائع مُلَفَّقة، مؤكّدًا أنه لم يعتذر حتى لزوجته لأنه لم يخطئ، وأن الادعاءات حول علاقاته مع النساء شائعات لا أساس لها من الصحة.

وقال مرشح الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، إن هيلارى كلينتون دمرت 33 ألف رسالة إلكترونية بطريقة "إجرامية"، مطالبًا بمحاكمتها وإدخالها إلى السجن بسبب كذبها، وجدد تأكيده بأن الانتخابات الأمريكية المرتقبة ستكون "مزورة" ومتلاعبًا بنتيجتها لصالح "كلينتون"، فيما رفضت هيلارى كلينتون تلك الاتهامات، واصفة إياها بـ"المرعبة".

فيما قالت المرشحة الديمقراطية إن "دونالد ترامب" يعتقد أن الهجوم على النساء هو شىء يرفع من قدره،  وأن المرأة يجب أن تفهم ذلك، وما يترتب عليه من آثار خلال الفترة القادمة.

ترامب: انسحاب القوات الأمريكية من العراق سبب ظهور داعش

وتطرق ترامب إلى المعركة الحالية فى العراق لطرد تنظيم داعش من الموصل قائلا: "معركة الموصل التى يخوضها الجيش العراقى لدحر تنظيم داعش الإرهابى تخلو من عنصر المفاجأة وسمحت لقادة الإرهاب بالهرب، والرئيس باراك أوباما ذهب لتلك المعركة لزيادة حظوظ هيلارى كلينتون فى الانتخابات الأمريكية ودعم سياساتها".

وأوضح، أنه عندما ذهبت القوات المتحدة الأمريكية إلى العراق انسحبت بعد ذلك وما كان عليها الانسحاب الذى أدى إلى نشأة تنظيم "داعش" الذى تسببت فيه إدارة الرئيس باراك أوباما، وهيلارى كلينتون عندما كانت وزيرة للخارجية.

وأشاد دونالد ترامب بالرئيس السورى "بشار الأسد"، قائلاً إنه أقوى من الرئيس الأمريكى "باراك أوباما"  وأذكى من منافسته الديمقراطية "هيلارى كلينتون"، فى إطار تحدثه عن الحرب الأهلية فى سوريا فى المناظرة التى تجمعه بالديمقراطية "كلينتون".

وأضاف أن الكثير مما يحدث فى سوريا هذه الأيام نتيجة سياسات الرئيس الأمريكى باراك أوباما، والمرشحة هيلارى كلينتون، موضّحًا: "نعطى الأموال للمقاتلين فى سوريا ولا نعرف من هم".

ترامب: أوباما رحل الملايين من المهاجرين غير الشرعيين

وقال المرشح الجمهورى "دونالد ترامب": إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما رحل الملايين من المهاجرين غير الشرعيين فى فترة توليه الرئاسة الأمريكية، ولم يعلق أحدهم على ذلك، مضيفا خلال مناظرته أمام منافسته هيلارى كلينتون، أن فتح الحدود سوف يضر بالولايات المتحدة الأمريكية.

ووجهت الديمقراطية "هيلارى كلينتون" انتقادات قوية لمنافسها الجمهورى "دونالد ترامب"، الذى أعلن رغبته فى التعاون مع روسيا لمحاربة تنظيم داعش، قائلة إن الرئيس الروسى "فيلاديمير بوتين" يرغب أن يضع دمية داخل البيت الأبيض - مشيرة إلى منافسها، مضيفة أن روسيا تورطت فى أفعال تجسس ضد الولايات المتحدة الأمريكية للتأثير على سير الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

ورداً على اتهام "ترامب" لها بالفشل خلال فترة تواجدها فى الخارجية الأمريكة، قالت إن"كل ما فعلته عندما كنت وزيرة للخارجية كان لمصلحة أمريكا"، مشيرة إلى أن "دونالد ترامب" يقول إن نتيجة تحقيقات "الإف بى أى" مزورة وكل الاتهامات التى توجه له أيضاً مزورة، وهذه الطريقة فى التفكير تهدد الديمقراطية فى أمريكا.

من جانبها قالت مجلة "تايم" الأمريكية إن المرشح الجمهورى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية قد قوض التقاليد الديمقراطية فى الولايات المتحدة بإشارته إلى احتمال عدم قبوله بنتائج الانتخابات.

وقالت المجلة الأمريكية إن رفض ترامب إعلان التزامه بنتائج الانتخابات الرئاسية التى ستجرى فى الثامن من نوفمبر المقبل يمثل خرقا صارخا للياقة التى كانت سمة التقاليد الديمقراطية الأمريكية لأكثر من قرنين، وخلال مناظرته الثالثة والأخيرة مع منافسته الديمقراطية هيلارى كلينتون، قال ترامب ردا على سؤال بشأن ما إذا كان سيقبل نتيجة الانتخابات، "سأقول لكم عندما يحين هذا الوقت".. وأضاف "سأبقيكم فى حالة تشويق".