توزيع 40 ماكينة خياطة للسيدات
وزيرة التعاون الدولى: تطهير 95 ألف فدان من الألغام
وتؤكد: مازال هناك 250 ألف أخرى أطالب الشركاء فى التنمية بالمساهمة فى تطهيرها
زارت الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى اليوم الجمعة، محافظة مطروح، وافتتحت أول مركز للأطراف الصناعية بالمحافظة وتسليم مشروعات ودعم مادى من الشركاء فى التنمية على ضحايا الألغام بقيمة مليون دولار، وذلك بحضور اللواء علاء أبو زيد، محافظ مطروح، راينهولد برندر، القائم بأعمال سفير وفد الاتحاد الأوروبى فى مصر، والمصطفى بن المليح، الممثل المقيم للبرنامج الإنمائى للأمم المتحدة، شيرى كارلين، مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالقاهرة.
تفاصيل افتتاح أول مركز للأطراف الصناعية بمرسى... by youm7
وقامت سحر نصر، بجولة تفقدية بمركز الأطراف الصناعية بالمحافظة، حيث التقت مع عدد من العاملين به، واستمعت إلى شرح حول دوره فى خدمة ضحايا الألغام فى الساحل الشمالى الغربى، حيث تم تزويده بأحدث معدات فى هذا المجال، وبلغت القيمة الإجمالية للمركز حوالى 200 ألف دولار.
سحر نصر تصافح عددا من أهالى مطروح
وأكدت الدكتورة سحر، على اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسى، والحكومة بإزالة الألغام وتحقيق التنمية المستدامة الشاملة فى منطقة الساحل الشمالى الغربى، مشيرة إلى أن الوزارة تعمل على تكثيف الجهود فيما يخص الإسراع فى دعم عملية تطهير الأراضى المتواجد بها الألغام وتحويلها إلى أماكن لإقامة المشروعات، مما يزيد من حجم التنمية فى هذه المنطقة، ويساهم فى توفير فرص العمل.
وأشارت الوزيرة، إلى أن زيارتها إلى مطروح تأتى بعد زيارتها السابقة إلى العلمين وتفقدها عمليات إزالة الألغام ولقائها بعدد من الضحايا، حيث ساهمت الوزارة فى شراء 1170 معدة، بقيمة 12 مليون دولار، إضافة إلى تخصيص 5.5 مليون دولار لمساعدة المتضررين، لتبلغ حجم المنح المقدمة الخاصة بالمشروع، 17.5 مليون دولار.
وأوضحت أنه تم تطهير حتى الآن خلال الفترة الأخيرة حوالى 95 ألف فدان، وتم توفير معدات تستخدمها القوات المسلحة فى عمليات التطهير بقيمة 3.5 مليون دولار أمريكى.
وطالبت سحر نصر، الشركاء فى التنمية بإتاحة تمويل جديد، للمساهمة فى تطهير نحو 250 ألف فدان مازال يتواجد بهم عدد من الألغام.
المحافظ يستقبل وزيرة التعاون الدولى
وعقب ذلك، توجهت الدكتورة، إلى مقر تسليم صكوك الآبار لضحايا الألغام، حيث قامت بتوزيع صكوك خاصة بـ20 بئرا لصالح 20 أسرة من ضحايا الألغام، والتى بلغت القيمة الإجمالية لأعمال حفر الآبار نحو 50 ألف دولار، كما قامت بتوزيع 40 ماكينة خياطة للسيدات بالمحافظة بقيمة 120 ألف جنيه، وسلمت 7 أسر من ضحايا الألغام 7 أكشاك تجارية، بالإضافة إلى البضائع الخاصة به بقيمة 100 ألف جنيه، وأعلنت عن توفير منح بقيمة 500 ألف جنيه للمصابين من ضحايا الألغام، ومشروعات خاصة بتربية الدواجن يستفيد منها 40 أسرة بقيمة 60 ألف جنيه، إضافة إلى مركز الصناعات الزراعية الصغيرة بخط إنتاج زيت زيتون عالى الجودة، بقيمة 350 ألف دولار.
ووجهت نصر، الشكر لجميع الشركاء فى التنمية على دعمهم لعملية إزالة الألغام فى الساحل الشمالى الغربى وإقامة مشروعات تساهم فى تحقيق التنمية المستدامة.
وأعرب اللواء علاء أبو زيد، محافظ مطروح، عن سعادته بحضور الوزيرة، وافتتاحها مركز الأطراف الصناعية، والذى يعد من أكبر المراكز بمصر والمجهز لتصنيع الأطراف الصناعية وصيانتها وتركيب الأجهزة وتوفير المعدات اللازمة والكراسى المتحركة لمساعدة المصابين والمعاقين على مستوى المحافظة، وبدأ إنشاؤه منذ عام ونصف بتمويل من الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام وتنمية الساحل الشمالى كمنحه من الاتحاد الأوروبى، مع تدريب الكوادر الشابة على العمل بذلك المركز المتطور.
وزيرة التعاون الدولى تفتتح أول مركز للأطراف الصناعية لصالح ضحايا الألغام بمطروح
وأوضح أن زيارة الوزيرة للمحافظة تأتى تجسيدا لاهتمام القيادة السياسية بتنمية محافظة مطروح، والاهتمام بحياة المواطن فى كل أرجاء الوطن فى عهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى نبعث إلى سيادته بهذه المناسبة رسالة شكر وتأييد مطلق لكل قراراته وخطواته نحو تنمية الوطن واستقراره.
وأشار إلى أن محافظة مطروح تنتهج كل الطرق خارج الصندوق مع مواكبة التطورات التقنية والإدارية والفنية لاستغلال كل الموارد التنموية بالمحافظة خاصة فى الإسراع بخط تطهير المناطق المزروعة بالألغام بالتعاون مع وزارة التعاون الدولى والهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، حتى تحققت إنجازات لم تسبق من قبل، رغم تلك العقود الطويلة على زراعة تلك الألغام لتأتى نتائج تلك الجهود إضافة مشرقة تضاف إلى الإنجازات الرائعة والمشروعات القومية المتوالية على أرض مطروح.
من جانبه، قال راينهولد برندر، القائم بأعمال سفير الاتحاد الأوروبى فى مصر: "لعبت معارك العلمين دورا حاسما فى مسار الحرب العالمية الثانية، ومع ذلك، وحتى يومنا هذا، لا تزال مصر تعانى من الذخائر غير المنفجرة المتبقية فى هذه المنطقة، وعلى مر السنين، ساعدت الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى، الذين شاركوا فى المعركة مصر فى دعم إزالة الألغام".
وأضاف: "هذا البرنامج أول مساهمة مباشرة من الاتحاد الأوروبى فى هذا الجهد، ونحن سعداء جدا بأن نكون جزءا منه، للمساهمة فى تحسين حياة سكان الساحل الشمالى الغربى لمصر".
وقال المصطفى بن المليح، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى: "سعدنا بالمشاركة، هذا الصباح، بافتتاح مركز الأطراف الصناعية بمدينة مرسى مطروح، الذى يوفر لضحايا الألغام الوصول لخدمات متكاملة للأطراف الصناعية".
وأضاف: "نحن سعداء لدعم وزارة التعاون الدولى فى هذا المشروع الرائد بالشراكة مع الاتحاد الأوروبى والذى يفتح آفاق التنمية فى الساحل الشمالى الغربى ويوفر حياة أفضل لسكان المنطقة، كما يعيد تأهيل ودمج ضحايا الألغام فى المجتمع، وهذا يصب فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة فى مصر".
جانب من الجولة
وقالت شيرى كارلين، مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالقاهرة: "أتقدم بالتهنئة إلى 40 سيدة تم اختيارهن للحصول على آلات الخياطة لتكملة دخل أسرهن، وتمثل هذه الآلات الأمل فى مستقبل أكثر إشراقا ليس فقط بالنسبة للأسر، ولكن بالنسبة للمجتمعات التى يعيشون فيها".
وأضافت "ستواصل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تقديم الدعم لتطهير مصر من الألغام، ومساعدة الضحايا والقيام بحملات تثقيف وتوعية بمخاطر الألغام للأطفال فى مصر، ونحن أملنا أن يصبح الساحل الشمالى الغربى مكان أمن للعيش".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة