نشب صراع عنيف، بين أنصار المتحدثين الإعلاميين لجماعة الإخوان، طلعت فهمى المتحدث باسم جبهة محمود عزت، القائم بأعمال مرشد الإخوان، ومحمد منتصر، المتحدث باسم الجماعة الممثلة لجبهة محمد كمال – عضو مكتب الإرشاد الذى أعلنت وزارة الداخلية مقتله - حول من يمثل الجماعة خلال الفترة الحالية.
محمد منتصر، المتحدث باسم جماعة الإخوان، أصدر بيانا، رد فيه على تصريحات طلعت فهمى المتحدث الإعلامى للإخوان جبهة محمود عزت الذى ألمح بسكوت الإخوان على إعدام قيادات الجماعة، فيما زعم محمد منتصر، أن الإخوان لن تسكت على مقتل محمد كمال أو الأحكام الصادرة ضد قياداتها.
ودشن فى البداية عدد من انصار جبهة محمد كمال، هاشتاج باسم "طلعت فهمى لا يمثلنى ومحمد منتصر يمثلنى، وصفت فيه طلعت فهمى بأنه لا يمت للجماعة بصلة، وأن جبهة محمود عزت تريد إسقاط الجماعة، بعد تصريحات فهمى بأن الجماعة ستتقبل أحكام الإعدام الصادرة ضد قياداتها.
وشن عمرو فراج، هجوما عنيفا على المتحدث الاعلامى للجماعة قائلا: "الشتايم فى حق قيادات الإخوان كترت أوى الفترة الأخيرة، التجاوزات تنفيس عن الغضب متمثل فى شتيمة ولو نقدر "وأنا واحد منهم" نضربهم بالجزم والله لاعملها".
وتابع فى تصريح له: "الناس ده مشتنا وراهم زى القطيع وكدبوا علينا وقالوا انهم عندهم رؤية جوه وهم معندهمش لحد ما لبسونا وكمان متصدرين المشهد والشاشات".
وتابع: "قيادات هبلة ومفيش حاجة بتوقفها مستكترين على الشباب الشتيمة ليه".
وفى ذات السياق قال عز الدين دويدار، القيادى الإخوانى، إن طلعت فهمى المتحدث باسم الإخوان لا يمثل الجماعة، وتصريحاته لا تعبر عن التنظيم، ولكن من يتحدث باسمه داخل مصر هو محمد منتصر.
واتهم القيادى الإخوانى، فى بيان له، طلعت فهمى، ومحمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان ببيع قيادات الجماعة فى السجون، وأن ليس لديهم قرار داخل الجماعة قائلا: "مرسى بيتباع، وطلعت فهمى لا يمثلنى، ومحمد منتصر يمثلنى".
واتهم عز الدين دويدار، جبهة محمود عزت التى يمثلها طلعت فهمى بالاستسلام، قائلا: "نحن فى آخر فصول المسرحية وزعت الأدوار وسيصفق البعض للمستسلم قريبا رافعين علامات النصر وهم مهزومون أصلا".
فى المقابل أشاد وجيه مرزوق، القيادى الإخوانى بتصريحات طلعت فهمى، قائلا إن مواقف طلعت فهمى ضرب بها مثلا فى التربية والصبر لدى الإخوان، على حد قوله، مشيرا إلى أن طلعت فهمى هو من يثمل الجماعة.
وفى ذات السياق قال الدفراوى ناصف، القيادى الإخوانى المحسوب على جبهة محمود عزت: "البعض ينشر لكلمات عن طلعت فهمى المتحدث الإعلامى لجماعة الإخوان، ثم يتبعه بكلمة طلعت فهمى لا يمثلنى، أن هذا التدليس والاقتطاع من الحديث على منوال (لا تقربوا الصلاة)!! غايتكم مفضوحة.
وأضاف القيادى الإخوانى فى بيان له: "السؤال هنا لكل من ينتسب إلى الإخوان: على ماذا بايعت ؟!!، ألم تبايع على (الموت فى سبيل الله أسمى أمانينا ؟!) – على حد قوله -.
ودافع الدفراوى ناصف، عن طلعت فهمى، مستشهدا بما حدث لسيد قطب، المنظر الإخوانى الذى تم إعدامه فى الستينيات، قائلا إن الجماعة سكتت على إعدامه ولم تتجه للعنف.
من جانبه علق هشام النجار، الباحث الإسلامى على الصراع بين المتحدثين الإعلاميين للإخوان قائلا: "الحاصل أنه ما يحدث فى المشهد الإخوانى الحالى عبارة عن تبادل أدوار لا أكثر ويبدو أن إقامتهم فى الغرب قد أكسبتهم خبرات فى التمويه والخداع فضلا عن كيفية إسقاط الدول وإفشالها".
وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع ": "المحصلة أننا لا نجد فارقا كبيرا بين جبهة محمد كمال وجبهة محمود عزت بعد أن اتضح أنهما منهج واحد ومسار واحد لكن هناك فقط وجهات نظر متباينة حول أمور إدارية ومالية وقيادية وتنظيمية، لكن المنهجية واحدة تقريبا، ولو استخدم أحدهما خطاب إعلامى مرن وبعض العبارات التى يفهم منها شىء من التنازل أو التراجع فإن أداؤه وعمله ونشاطه على الأرض سواء فى الخارج أو الداخل يناقض أقواله".
واستطرد: "كلا الفرقين فريق كمال وعزت وفريق طلعت ومنتصر يتبنى منهج التحريض والصدام لكن أحدهما حذر وحريص فى معالجته الاعلامية لمواقفه والآخر غير ذلك".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة