نظمت الندوة الصحفية للدورة السابعة والعشرين من مهرجان أيام قرطاج السينمائية، فى موقع العملية الإرهابية التى استهدفت العام الماضى عددا من رجال الأمن الرئاسى، بالتزامن مع فعاليات الدورة السادسة والعشرين لأيام قرطاج السينمائية.
ويستقبل المهرجان فى افتتاحه واختتامه ومختلف فعالياته عددا كبيرا من المخرجين ومن الفنانين أهمهم الزعيم عادل إمام الذى سيكون نجم الاختتام، إضافة إلى سلافة معمار، عزت العلايلى، جميل راتب، فريال يوسف، محمود حميدة، درة، باسل الخياط، خالد النبوى، عمرو واكد، وغيرهم.
وفى بداية الندوة وقف الحضور دقيقة صمتا وترحما على أرواح الشهداء، ثم قدم إبراهيم اللطيف مدير الدورة فكرة عامة عن أبرز محاور المهرجان الذى يتزامن هذه السنة مع الاحتفال بخمسينية أيام قرطاج السينمائية، ثم تحدث إبراهيم اللطيف عن تفاصيل الدورة التى تنطلق يوم 28 أكتوبر وتتواصل حتى 5 نوفمبر، وتتضمن عددا كبيرا من الأفلام المتميزة فى الكثير من الأقسام: المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة التى يشارك فيها 18 فيلما عربيا وإفريقيا ويرأس لجنة تحكيمها المخرج الموريتانى "عبد الرحمان سيساكو"، ومسابقة الطاهر شريعة للعمل الأول ويشارك فيها 13 مخرجا عربيا وإفريقيا بأفلامهم الأولى ويرأس لجنة تحكيمها مدير التصوير التونسى "سفيان الفانى".
ويتنافس على جوائز المسابقة الرسمية للفيلم القصير 19 مخرجا، وسيتم اقتراح هذه الأفلام فى ثلاثة برامج، ويرأس لجنة تحكيمها "نديا مايمونا" من بوكينا فاسو، واللجنة نفسها ستحكم فى مشاريع "قرطاج السينما الواعدة"، وهو أحد الأقسام المهمة فى الدورة السابعة والعشرين لأيام قرطاج السينمائية، إضافة إلى قسم "تكميل" الذى يهدف إلى مساعدة المخرجين على إنهاء أفلامهم.
وتحدث إبراهيم اللطيف أيضا عن الأقسام الموازية التى تقترح عددا كبيرا جدا من الأفلام المتميزة فى قسم "سينما العالم"، مثل "أنا دانييل بلاك" للمخرج كين لوتش الحائز على السعفة الذهبية فى الدورة التاسعة والستين لمهرجان كان السينمائى، و"باكالوريا" للمخرج الرومانى كريستيان مونجيو الحائز على جائزة أفضل إخراج فى المهرجان نفسه، وأفلام أخرى تميزت فى 2016 ونالت جوائز رفيعة فى أكبر المحافل السينمائية.
كما تفتح الدورة السابعة والعشرون لأيام قرطاج السينمائية نافذتين، الأولى على السينما الروسية التى تحتفظ بمكانة متميزة فى المشهد السينمائى العالمى، والثانية على السينما الآسيوية بأفلام من اليابان والصين وكوريا الجنوبية وإندونيسيا، وسيتعرف الجمهور على هذه السينما الخلاقة والمجددة من خلال عدد من الأفلام المتميزة.
من جانبه أوضح محمد شلوف المكلف ببرنامج الخمسينية تفاصيل الاحتفاء بالخمسينية، والتى ستنطلق يوم 29 أكتوبر من خلال يوم حافل بالفعاليات، لذلك ستنطلق عروض المسابقة الرسمية يوم 30 أكتوبر بالتوازى مع تواصل الاحتفالات كامل أيام المهرجان، ومن بين المواعيد المهمة فى يوم الخمسينية عرض ثمانية أفلام قصيرة لمخرجين تونسيين مخضرمين تحت عنوان "أحكيلى على الأيام".
وتمنح الدورة السابعة والعشرون لأيام قرطاج السينمائية جائزة الخمسينية للمخرج فريد بوغدير، وستعرض بالمناسبة ثلاثيته "عصفر سطح"، و"صيف حلق الوادى" و"زيزو"، كما أعد خميس الخياطى كتابا مميزا خاصا بالخمسينية بعنوان "أيام قرطاج السينمائية: 50+" ويتضمن افتتاحية لإبراهيم اللطيف مدير الأيام وحوارا لمؤسسها "الطاهر شريعة"، وتقديما للتانيت مع شهادات 50 ناقدا من تونس والوطن العربى وإفريقيا والعالم مع مجموعة من الصور التى توثق للأيام منذ انبعاثها حتى سنة 2015.
وفى قسم "حصص خاصة" تنفرد الدورة السابعة والعشرون لأيام قرطاج السينمائية بالعرض الأول لفيلمين تونسيين فى إنتاج مشترك الأول "أغسطينوس: ابن دموعها" للمخرج المصرى سمير سيف وهو إنتاج مشترك تونسى جزائرى، والثانى "الحلم الصينى" للمخرج رشيد فرشيو وهو إنتاج مشترك تونسى صينى، إضافة إلى قسم البانوراما الذى ستعرض فيه أفلام تونسية جديدة قصيرة وطويلة روائية ووثائقية، كما تفتح سجلها الذهبى وتعرض أفلاما متميزة عرضتها أيام قرطاج السينمائية منذ انبعاثها حتى سنة 2012، بعض هذه الأفلام الطويلة والقصيرة توجت بالتانيت الذهبى أو الفضى أو البرونزى والبعض الآخر لم ينل جائزة ولكنه لقى ترحيبا جماهيريا.
وتحدث إبراهيم اللطيف أيضا خلال الندوة الصحفية عن "مدن الأيام" التى تختص بعرض أفلام فى ستة سجون و14 منطقة داخل الجمهورية وفى خمس جامعات وفى الثكنات أيضا، كما يقترح المهرجان ندوة دولية بعنوان "التراث السينمائى فى خطر"، إضافة إلى دروس السينما فى مجالات مختلفة مثل الصحافة الثقافية والممثل أمام الكاميرا مع الفلسطينى محمد بكرى.
وأشار إلى تخصيص أربعة عروض سينمائية خاصة بالصحفيين يوميا لأفلام المسابقة الرسمية والطاهر شريعة للعمل الأول، وسيكون الموعد مع ندوة صحفية لكل فيلم مباشرة بعد نهايته، كما تم تهيئة قاعة سينما مفتوحة في شارع الحبيب بورقيبة تعرض يوميا عددا من الأفلام المتميزة، وفى قسم التكريمات تحتفى الدورة السابعة والعشرين لأيام قرطاج بعدد من كبار السينمائيين: يوسف شاهين، عباس كياروستامى، كلثوم برناز، جبريل ديوب مامبيتى، وإدريسا ودراووغو وغيرهم.
وتفتتح الدورة السابعة والعشرين لأيام قرطاج السينمائية يوم 28 أكتوبر الجارى فى قصر المؤتمرات بفيلم "زهرة حلب" للمخرج رضا الباهى وبطولة النجمة هند صبرى، التى ستكون عروس الافتتاح، وهى التى تعود إلى أيام قرطاج السينمائية التى نالت فيها للمرة الأولى جائزة أفضل ممثلة عن فيلم "صمت القصور" للمخرجة مفيدة التلاتلى سنة 1994.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة