25 عاماً مرت على وفاة الفنانة القديرة "نعيمة الصغير" ومازالت هى أكثر الوجوه التى جسدت أدوار الشر على الشاشة، فاستطاعت من خلال ملامحها الحادة وطبقة صوتها الأجش أن تحفر لنفسها مكان خاص وسط أدوار الشر غير التقليدية، فانتقلت من فكرة المرأة الشريرة إلى ما هو أكبر من ذلك إلى مصدر الرعب لدى الكبار قبل الصغار، وعلى الرغم من لعبها لأدوار كوميدية عدة إلا أنها احتفظت بسمة الرعب فى كل فيلم ظهرت من خلاله.
فاستطاعت من خلال أدوار الحماة وخاطفة الأطفال والداية أن تنافس " دراكولا والمستذئبين، ورحلت دون أن تترك خليفة بعدها او منافس لها فى هذه المنطقة
وفى ذكرى وفاتها ومع اقتراب عيد الهالوين نقترح عليك من خلال هذا التقرير مجموعة من الأفلام الخاصة بنعيمة الصغير والتى من الممكن أن توصل الرعب لك حتى منزلك دون أدنى مجهود.
القاهرة 30
حتى فى فيلم القاهرة 30 والذى انتج فى عام 1966 والذى يناقش احدتاث سياسية بحتة فى تلك الحقبة الزمنية جاء دورها الأم التى تزج بابنتها " سعاد حسنى" فى أى طريق حتى وإذا كان طريق الحرام وإقامة علاقة مشبوهة مع " أحمد مظهر" من أجل الأموال وحسب، فكان صوتها الأجش واقتراب الكاميرا منها يقلب هذه الاجواء السياسية إلى حكاية مرعبة لا يستطيع الأطفال متابعتها.
الزوجة الثانية
حتى فى فيلم الزوجة الثانية الذى يعد من أشهر أعمالها الفنية والذى أنتج فى عام 1967، ولعبت من خلاله دور " الخالة نعيمة" الداية والتى تزج بسناء جميل إلى طريق الدجل والشعوذة ومشهد الجلوس تحت القطار والذى كان نصيحتها لها، فأيضاً جاء على نفس الإطار التى تسير عليه وارتبطت المشاهد التى ظهرت بها بمشاهد أفلام الرعب والفزع وفقاً لأدائها التمثيلى الذى خرج عن إطار الشر.
كركون فى الشارع
وعلى الرغم من ان دورها فى هذا الفيلم الذى أنتج فى عام 1986 كان ليس له علاقة بالشر من قريب أو من بعيد إلا ان الخلفية التى أخذها عنها المشاهد المصرى من الأفلام السابقة صاحبتها فى هذا الدور الطيب حيث كانت ام " عادل إمام" التى تنقلت معهم فى كل مكان دون أن تحدث أى مكشلة، وفى النهاية حتى لا تكون حمل زائد عليهم قررت أن تعيش فى المقابر، على الرغم من كل ذلك إلا أنها كانت مرعبة أيضاً خاصة فى المشاهد الاخيرة وانتقالها المقابر.
الشقة من حق الزوجة :
أما فى فيلم الشقة من حق الزوجة عام 1985 فكان تجسيدها إلى الحماة مختلف تماماً، فعلى الرغم من تجسيد كل من "مرى منيب" و " ميمى شكيب" لهذا الدور إلا أنهما لم يكونا مرعبين أبداً مثل " الصغير" التى قدمت ملامح الحماة المرعبة ذات طبقة الصوت الخشنة والملامح الحادة والحديث الغليظ، فمن منا لم يستمتع بمشهد ضربها بالفوطة من قبل الفنان محمود عبد العزيز وكأنه بذلك انتقم لكل مشاهد شعر بالرعب أثناء متابعته للفيلم بسبب وجودها.
العفاريت
يعد هذا الفيلم الذى أنتج فى عام ى من أكثر الأفلام التى علقت فى أذهان الجمهور بنعيمة الصغير، فعلى الرغم من أن ذلك الدور إذا كان لعبه اى ممثله أخرى لم يكون له هذا الصدى، إلا أن " الصغير" استطاعت أن تكون بطلة الجانب المرعب من الفيلم، فعلى الرغم من أنه بطولة " عمرو دياب" و " مديحة كامل" ذلك الثنائى الرومانسى، إلا ان الفيلم مازال مرعباً بالنسبة للجمهور المصرى بسبب شخصية " الكتعة" التى جسدتها نعيمة الصغير والتى استطاعت أن تقدم من خلالها شخصية خاطفة الأطفال ورئيسة العصابة المخيفة، فتحولت من مجرد شخصية فى فيلم إلى عبرة لأى طفل يترك يد امه او يفكر فى النزول إلى الشارع دون علم أحد خوفاً من أن يقع تحت أنياب الكتعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة