قال جون كاسن، السفير البريطانى بالقاهرة، إن استئناف الرحلات أهم أولوياته كسفير، وعلى رأس العلاقات الثنائية، ومن أهم قضايا التى تتعاون فيها مصر وبريطانيا، وتعملان عليه طوال الوقت، وكان هناك تبادل للأفكار بين الخبراء بين البلدين حتى الأسبوع الماضى.
وبسؤاله عن موعد عودة السياحة البريطانية لمصر، قال كاسن، إنه لا يوجد موعد محدد، ولكن نريد عودتها بأسرع وقت ممكن، بمجرد الانتهاء من الموضوعات اللازمة و"لدينا أساس لإعادة سيولة السائحين بشكل سالم ومستدام".
وأضاف السفير البريطانى، فى تصريحات للصحفيين على هامش زيارته للعلمين لإحياء ذكرى معركة العلمين والوقوف على آخر تطورات عمليات تطهير الألغام فى المنطقة، بعد 74 عاماً على انتهاء الحرب العالمية الثانية، فإن الشهر الماضى كانت هناك عدد من الزيارات المهمة، منها زيارة وزير الدفاع البريطانى، وزيارة سفينة بحرية للإسكندرية، واجتماع قادة من البحرية البريطانية والمصرية، متوقعاً أن يكون هناك خلال الأسابيع والشهور المقبلة تبادل أكثر فى مجال الأمن ومكافحة الإرهاب، مؤكداً أن بريطانيا ومصر تحاربان نفس العدو فى ليبيا وسيناء والموصل والعراق وسوريا، وحتى فى بريطانيا وباريس، ونتبادل الأفكار والتدريب ونتعاون مع الحكومة المصرية خاصة بالنسبة لسيناء ولكن يجب أن يكون هناك نهجا ذكيا للتصدى للإرهاب، حتى تتم معالجة الأسباب المؤدية له والتركيز على التحديات الاقتصادية والسياسية حول العالم.
وأشار السفير إلى أهمية إخراج داعش من العراق، ولكن فى الوقت نفسه يجب اللجوء للحلول السياسية فى بغداد ودمشق، مؤكداً أن محاربة الإرهاب يجب أن تكون شاملة للتركيز على الأيديولوجية والفكر، بالإضافة إلى أعمال العنف.
وأشار السفير إلى أنه منذ شهر ونصف كان هناك تعاون بين الحكومة البريطانية والأزهر لتوفير منح دراسية للعلماء الواعدين للحصول على الدكتوراه من أشهر الجامعات البريطانية.
وأوضح السفير البريطانى أن شركة بريتش بتروليم BP، البريطانية ستقوم خلال الخمسة أعوام المقبلة بالاستثمار 21% من استثماراتها فى العالم كله فى مصر، بمبلغ 13 مليار دولار، كما استثمرت شركة فودافون 30 مليار جنيه مصرى، خلال فترة تواجدها فى البلاد.
وبسؤاله عن الإصلاحات الاقتصادية فى مصر، وعن النية لخفض العملة المحلية والدعم، قال "كاسن"، إنه يوافق مع الحكومة المصرية للتركيز على هذا الأمر، لأن سيولة العملة أمر مهم للبرنامج الإصلاحى، ويجب التركيز على الفقراء ومحدودى الدخل، ويجب أن تكون هناك برامج حماية للمواطنين، وبريطانيا تساند مصر فى الطريقين؛ الإصلاح وحماية المواطن.
وأكد السفير أن هناك خطة لإنشاء مصنع بريطانى فى منطقة قناة السويس فى مجال مواد البناء.
وبسؤاله عن سبب التحذير البريطانى الأخير يوم 9 أكتوبر الجارى – مع السفارة الأمريكية - بشأن عدم التواجد فى الأماكن العامة وعدم التنسيق مع الخارجية المصرية، قال كاسن، "كان هناك سوء فهم، حيث كان خطوة من إجراءات روتينية، ففى لندن عندهم معلومات من حول العالم وكل شهر تتغير النصيحة الرسمية فى موقع وزارة الخارجية باختلاف الأوضاع، حتى فيما يتعلق بالجريمة أو التحرش أو أى شىء، ونتحمل مسئولية إذا تلقينا معلومات، وفى مجال مكافحة الإرهاب لا يوجد شىء متين، ولكن إذا تلقينا معلومات يجب إبلاغ مواطنينا بشفافية، وكل يوم هناك تبادل للمعلومات بين الطرفين، والحمد لله لم يقع أى حادث ونستمر فى الجهود الأهم بالنسبة لتعزيز العلاقات والتعاون".
وأضاف السفير، أنه منذ ثورة 2011 لم يكن هناك حظر بريطانى على السفر فى القاهرة والأقصر ومطروح، معتبراً أن رد الفعل فى مصر كان أكبر من الإجراءات الروتينية، مؤكداً تبادل المعلومات بين الأجهزة البريطانية والمصرية بشكل مستمر.
وأشار السفير إلى أنه بعد 74 عاماً على انتهاء الحرب العالمية الثانية أن مصريين وبريطانيين وألمان وغيرهم فقدوا حياتهم فى هذه المعركة التى سببت معاناة كبيرة لمصر وحول العالم. وقال، "فخور إننا تحولنا من أعمال الحرب إلى أعمال المساعدة ونفس الدول التى كانت تقاتل مع بعض تسعى الآن لتحقيق نتائج إيجابية لسكان مطروح، والحكومة المصرية تلعب دور منسق البرامج وبريطانيا شاركت المجتمع الدولى والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى ببرامج خلال العشرة أعوام الماضية بقيمة 10 ملايين دولار".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة