بالصور.. تفاصيل إزالة مقام "سيدى على اليتيم" بالمنوفية.. 7 محاولات للهدم تبوء بالفشل واللودر يتعطل.. الدروايش: بركات صاحب المقام عطلت الهدم.. و"الأوقاف": المقام حرام شرعا وهدمه واجب شرعى

السبت، 22 أكتوبر 2016 10:57 م
بالصور.. تفاصيل إزالة مقام "سيدى على اليتيم" بالمنوفية.. 7 محاولات للهدم تبوء بالفشل واللودر يتعطل.. الدروايش: بركات صاحب المقام عطلت الهدم.. و"الأوقاف": المقام حرام شرعا وهدمه واجب شرعى المقام بعد الهدم
المنوفية – محمود شاكر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

زغاريد النساء وتكبير وتهليل الكبار والشباب وصرخات الدراويش، مشاعر عاشتها قرية ميت أم صالح التابعة لمركز بركة السبع بمحافظة المنوفية، والتى شهدت تواجد العشرات من الأهالى واجتمعوا على إزالة مقام "سيدى على اليتيم" الذى اعترض بناء مسجد الجمعية الشرعية بالقرية، فما كان من أهالى القرية التى رأت أن تنفيذ المسجد أولى من المقام والتمسك بطرق مخالفة للعقيدة، وبعد سجال ومشادات ومخالفات، وسيناريوهات امتدت لأكثر من شهر ونصف من أجل هدم هذا المقام للبدء فى إقامة المسجد، انتهى الأمر إلى الهدم والبدء فى تنظيف المكان والشروع فى التمهيد للبناء للمسجد بالقرية وسط فرحة غامرة من الجميع.

 

البداية

قال محمد السيد، أحد أهالى القرية، منذ شهر ونصف، بدأت أعمال الإحلال والتجديد لمسجد الجمعية الشرعية بقرية بميت أم صالح التابعة لمركز بركة السبع، والذى يلاصق لمقام "سيدى على اليتيم" والمتواجد بمكان اتجاه القبلة مباشرة، والذى رأى القائمون على المسجد أنه من الأفضل أن يتم إزالة المقام حتى لا يتعارض مع المسجد وحتى لا يكون السجود ناحية المقام فى حالة من الاستهجان وضرورة إزالة المقام.


المقام بعد الهدم

الصوفية والدراويش يعرقلون الهدم

وأضاف محمد، حاول المنتفعون من هذا المقام بأن يعرقلوا أمر الهدم، بكل الطرق والوسائل للحفاظ عليه، إلا أن عدد من المجموعات الشبابية تمكنت من الصمود لهذه الفرقة التى لا تتعد 20 فردا، وبعد أن أوهموا الجميع أن هذا المقام به جثمان "مولانا على" ومدفون به، وتم الشكوى بمركز الشرطة، ومديرية الأمن وغيرها من الأماكن لعدم القدرة على إزالة هذا المقام، إضافة إلى التعدى على كل من يحاول أن يقوم بإزالة المقام بكل الطرق لإعادته وعدوله عن الهدم.

 

أولى محاولات الهدم "عطل اللودر وبركات صاحب المقام"

قال سالم محمود، أحد الأهالى، كانت أولى محاولات الهدم أن تم توفير لودر والاتجاه به ناحية المقام ليلا وبالفعل حاول صاحب اللودر أن يقوم بهدم أجزاء من المقام إلا أن اللودر لم يتمكن لضخامة الحوائط، الأمر الذى أدى إلى محاولاته أن يحدث "عطل باللودر" الأمر الذى أدى إلى انتشار العديد من الأقوال فى أن صاحب المقام يدافع عن نفسه، إضافة إلى قيام الدراويش بالتعدى على صاحب اللودر بالضرب وطرده من المكان هو ومن معه وصاحبه فى تلك الليلة.


الأتربة تحيط بالمقام قبل الهدم وسقوطه مباشرة

رعب بين السائقين بعد بركات صاحب المقام

وقال محمود، انتشرت حالة من الرعب بين سائقى اللودر الذين لم يتم إقناعهم فى أن العطل الذى حدث فى اللودر الأول هو أمر طبيعى، ولكن الجميع ظن أن الأمر هو من التعدى على المقام، الأمر إلى أدى إلى تعطل اللودر، فأصبح الجميع خائفا ولا يريد أن يتعرض للمقام، ومن يحاول دائما يبوء بالفشل.

 

7

مرات تبوء بالفشل

أوضح سعد سمير، أحد الاهالى، انتهت 7 محاولات لهدم المقام بالفشل الكامل إلى أن وصلت حالة من اليأس بين الشباب بان هذا المقام لن يتم هدمة وسنظل على الماضى وعلى المعتقدات الخاطئة طوال العمر، إلى أن ظهرت لدى المجموعات الشبابية طاقة من الامل من جديد بمحاولة جديدة ولكن هذه المرة كانت فى السر حتى لا يكون هناك أى إجراءات للمنع أو التعدى، ولكن على الرغم من كل التجهيزات والترتيبات إلى أن الأمر تسرب إليهم وقام الدراويش بالاتصال بسائق الحفار ومنعوه من الدخول إلى القرية وإلا سيكون مصيره كما حدث لغيرة من قبل.


الأهالى تتجمع أمام المقام قبل هدمه

مساحة المسجد والمقام

وأضاف سمير، وصلت مساحة المسجد الذى سيتم إحلاله وتجديده 500 متر بينها ما يقرب من 36 مترا للمقام، و3 أمتار فى الأربعة اتجاهات للمقام تتواجد فى منطقة القبلة، الأمر الذى أجبر الأهالى على ضرورة التصميم على إزالة هذه المقام.

 

الجمعة الفاصلة

تابع سمير، اتفقت مجموعات من أهل القرية على أن يتم القضاء على المقام فى توقيت أداء صلاة الجمعة، وذلك بالاتفاق مع سائق حفار قام بالوصول إلى القرية متحمسا بشرط أن يكون لدية التأمين من اهالى القرية لهدم المقام، وبالفعل اجتمع العشرات من أهالى القرية بجوار الحفار الذى بدأ فى العمل والهدم للمقام، وبمجرد البدء الا وتعطل الحفار لمدة نصف ساعة، ولم يخاف السائق وأكمل وأعاد صيانة الحفار واستكمل الهدم للمقام.


أسوار المقام وحطامه

الهدم والفرحة

استطرد سمير، ما بين صيحات الفرحة والتكبير والتهليل وزغاريد النساء، التى تم اطلاقها مع هدم المقام فى ساعتين من العمل، حتى سقط المقام وسقطت معه آمال الدرويش فى العودة من جديد إلى اللعب على أوتار البسطاء فى أن صاحب المقام هو من يدافع عنه، وأنهم لا يجدون أى سبيل للهدم لهذا المقام، وما كان لهم أن يقفوا أمام القرية بأكملها والتى تجمعت من أجل أن يتم القضاء على هذا المقام.


الحفار يعمل فى إجراءات الهدم

الأهالى تشارك بالمعدات الصغيرة

قال محمود أحمد، أحد أهالى القرية، عندما توقف الحفار عن الهدم خرج الأهالى من البيت حاملين للمعدات والآلات الصغيرة المتواجدة فى المنازل من أجل المشاركة فى الهدم لحين الانتهاء من صيانة الحفار حتى لا يكون هناك أى خوف لدى سائق الحفار، فيعود إلى الخلف ويترك الهدم، فخرج الأهالى حاملين الفؤوس والشواكيش وغيرها من الآلات للمساعدة فى هدم المقام.


ساحة المسجد والأهالى تتابع إزالة المقام

المقام خاليا من أى رفات وحوائطه بعمق 3 أمتار

وأضاف أحمد، بعد هدم المقام قام الأهالى بمحاولة الكشف عما إذا كان هذا المقام يتواجد به أى رفات أو عظام لأى شخص وولى، ولكنهم لم يجدوا أى شىء بالمقام على الإطلاق ولم يتواجد بها أى عظام، إضافة إلى أن الحوائط التى كانت مقامة متواجدة بعمق ثلاثة أمتار.


التوافد من الأهالى لمتابعة عملية الإزالة والهدم

الأوقاف "حرام شرعا وإزالته واجب شرعى"

من جانبه قال الشيخ رمضان السبكى مدير إدارة الدعوة بمديرة الأوقاف بالمنوفية، إن الشرع الحنيف يؤكد على أنه لا شرك فى الإسلام وأن المقامات المختلفة والتى يتبرك بها المسلمون لا يمكن أن تستمر، لافتا إلى أن المقام هو قبر من قبور المسلمين وليس هناك أى حرمانية فى إزالته طالما اعترض بناء مسجد من مساجد المسلمين، مؤكدا على أنه فى حالة اعتراضه بهذا الشكل مع بناء المسجد وإقامته فقد لزم إزالته من أجل الوصول إلى التأمين للعبادات وعدم وجود شبهة فى العبادة.


بقايا المقام بعد الهدم

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة