"حتى لا تقع فريسة للمستريح"، أكد برلمانيون فى الشأن الاقتصادى أن انتشار ظاهرة المستريح فى الآونة الأخيرة ترجع لنقص وعى بعض المواطنين، وطمع البعض منهم فى الكسب السريع بدون جهد وتعب، مشيرين إلى أن الظاهرة ليست لها علاقة بالظروف الاقتصادية.
كما أكدوا أن الحد من ظاهرة المستريح يعتمد على توعية المواطنين من خلال وسائل الإعلام، ودور العبادة، وفى الوقت نفسه طالب النواب بتشجيع المواطنين على وضع أموالهم فى البنك، وتسهيل إجراءات الحصول على تمويل.
من جانبها، قالت النائبة بسنت فهمى عضو مجلس النواب، إن ظاهرة المستريح التى تظهر بين حين وآخر فى عدد من المحافظات المصرية ليست نتاج الظروف الاقتصادية التى يمر بها الاقتصاد المصرى، وإنما هى ثقافة متأصلة فى العالم كله.
وأوضحت بسنت فهمى لـ"اليوم السابع" أن الظاهرة انتشرت فى مصر منذ الثمانينات تقريبا على يد بعض المتأسلمين، لافتًا إلى أنها انتشرت أيضا فى الثلاثينات فى إنجلترا على يد اليهود الذين كانوا يستثمرون بأموال المواطنين ويعيدونها بالفوائد.
وأشارت عضو مجلس النواب إلى أن الظاهرة مرتبطة ارتباطا وثيقا بالطمع ولها أبعاد أخرى دينية والثقافة العامة، مشيرًا إلى أن تحسين ثقافة المواطنين يساهم بشكل مباشر فى القضاء على الظاهرة.
وفى ذات السياق، طالب النائب عمرو الجوهرى وكيل اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، وسائل الإعلام ورجال الدين بعقد سلسة حلقات توعية للمواطنين من ظاهرة المستريح، مشيرًا إلى أن من ضمن الأسباب الرئسية وراء تفشى الظاهرة فى المحافظات، هو اعتقد البعض بحرمانية وضع أموالهم فى البنوك، بجانب سعيهم وراء التربح السريع.
وأوضح الجوهرى لـ"اليوم السابع" أن ظاهرة المستريح تعانى منها مصر منذ الثمانينات ورغم ذلك مازالت الظاهرة تتكرر بين الحين والآخر حتى اللحظة الراهنة فى عدد من المحافظات، مشيرًا إلى أن سعى البعض وراء الربح السريع دائمًا ما يوقعهم فريسة مستريح جديد.
وأشار وكيل اللجنة الاقتصادية إلى ضرورة توعية وسائل الإعلام من خلال برامجها من ظاهرة المستريح، بجانب رجال الدين للقضاء على الظاهرة.
فى المقابل أرجع هانى الحسينى سكرتير اللجنة الاقتصادية بحزب التجمع، تفشى ظاهرة المستريح فى محافظات مصر إلى صعوبة إجراءات الائتمان والتعقيدات البنكية التى يواجها صغار رجال الأعمال والمقاولين والمستوردين، مشيرًا إلى أن ذلك ما يدفعهم إلى اللجوء للحصول على تمويلات من الناس مقابل دفعها بأرباح بعد إتمام مشروعاتهم.
وأوضح الحسينى لـ"اليوم السابع" أن الحصول على التمويل اللازم للمشروعات من خلال الأقارب والأصدقاء والجيران، عُرف شائع فى السوق بين المقاولين والمستوردين، مشيرًا إلى أنه فى حالة تعثره وعدم قدرته على الوفاء بتسديد المبالغ المستحقة عليه يتحول إلى مستريح جديد.
ودعا سكرتير اللجنة الاقتصادية بحزب التجمع الدولة إلى ضرورة تسهيل طرق الائتمان والتمويل لصغار رجال الأعمال والمستوردين كما هو معمول به فى عدة دول للقضاء على ظاهرة المستريح.
من جانبه، قال النائب حسن السيد عضو لجنة الشئون الاقتصادية بالبرلمان، ممثلا عن حزب حماة الوطن، إن انتشار ظاهرة "المستريح" سببه نقص الوعى عن بعض المواطنين، مشيرا إلى أنه رغم القبض على الكثير من النصابين ألا أن بعض المواطنين لم يتعظوا.
وأضاف عضو لجنة الشئون الاقتصادية بالبرلمان فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أنه يجب تشجيع المواطنين بوضع أموالهم فى البنك، أفضل من أن يقعوا فريسة فى يد "المستريح" نتيجة الطمع.
وأشار حسن السيد إلى أن البنوك هى الملاذ الأمن للمواطنين غير القادرين فى التفكير باستثمار أموالهم، لافتا إلى أن يجب تشجيع المواطنين على وضع أموالهم فى البنوك، وتحذيرهم من النصابين.
وفى سياق متصل، أكد النائب محمد الفيومى عضو لجنة الإدارة المحلية بالبرلمان ممثلا عن حزب الحرية، أن انتشار ظاهرة "المستريح" بشكل كبير فى الآونة الأخيرة ترجع إلى طمع بعض الناس فى الكسب بطريقة سريعة بدون جهد وتعب.
وأضاف عضو لجنة الإدارة المحلية فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن انتشار تلك الظاهرة ليس له علاقة بالظروف الاقتصادية التى تمر بها البلاد، لافتا إلى أن النصاب "المستريح " يبحث عن الطماعين الباحثين عن الكسب السريع.
وأشار الفيومى إلى أن اتساع ظاهرة "المستريح " تعود لثقافة المجتمع، لافتا إلى أن الحد من هذه الظاهرة بالتوعية الإعلام للمواطنين، وعدم لجوء المواطنين إلى الكسب بطريقة سريعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة