فى تحدا واضح للعالم الرافض لجميع أنواع الاستيطان الإسرائيلى بالضفة الغربية، كشفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، اليوم الأحد، أنه يجرى حاليا بناء وتوسيع بؤرة استيطانية غير قانونية جديدة فى شمال غور الأردن، على قطعة أرض ذات ملكية فلسطينية خاصة.
وقد أقيمت البؤرة بالقرب من البؤرة غير القانونية "تل سلعيت" التى بنيت فى عام 2001، ورفض المدعو تسورئيل، الذى وصفه رفاقه بأن "رئيس" البؤرة الجديدة، الرد على تساؤلات هاآرتس بهذا الصدد.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن منسق عمليات الحكومة الإسرائيلية فى المناطق المحتلة أصدر أوامر بوقف العمل فى البؤرة، وأنه خلال جولة جرت يوم الخميس الماضى، تبين بأنه تم وقف البناء، لكن الزيارة التى قامت بها مراسلة "هآرتس" إلى المكان فى اليوم نفسه، أظهرت العكس، فقد تم توسيع أعمال البناء على تل مجاور، بما فى ذلك إيصال خط مياه إلى التل وبدء بناء حظيرة للأغنام. وتعتبر إسرائيل التل أراضى دولة.
وكان مستوطنوا البؤرة الجديدة قد بدأوا قبل أكثر من أسبوع بتهديد الرعاة الفلسطينيين ومنعهم من الوصول إلى مراعيهم على التل، كما لوحظ بأن أحد هؤلاء المستوطنين، على الأقل، يحمل مسدسا.
وقال رعاة الأغنام فى المنطقة ونشطاء منظمة "تعايش" لـ "هاآرتس" إنه تم بناء البؤرة قبل خمسة أسابيع، وتتألف من كوخ خشبى كبير وعريشة وكراسى وضعت فى الخارج، ومطبخ خارجى يحوى ثلاجة وصنبور مياه. ويوم الخميس الماضي، تواجد فى المكان 11 إسرائيليا، وقام بعضهم بحفر قناة ومد أنبوب مياه، كما أقاموا سياجا على رأس التل، كما يبدو لاستخدامه كحظيرة، وأعدوا البنية التحتية كما يبدو لإنشاء بناية. ويوم الجمعة تم إحضار خزان مياه إلى المكان وأعمدة من الحديد.
يشار إلى أن بؤرة "تل سلعيت" أقيمت على مساحة 41 دونم تقريبا، بعضها أراضى تم تسجيلها كأراضى دولة وبعضها أراضى فلسطينية خاصة، وفى السنوات الأخيرة استولى المستوطنون على حوالى 33 دونم آخر من الأراضى الفلسطينية الخاصة وزرعوها بالزيتون والنخيل. وتم زرع قسم من الأشجار فى منطقة إطلاق النار 900.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة