تستمر انتصارات الجيش العراقى فى الموصل، حيث يستخدم تنظيم "داعش" الإرهابي الأساليب المختلفة للتصدي لتقدم القوات العراقية، هو استخدام أسلوب السيارات المفخخة شديدة الانفجار.
وردا على هذه الأساليب نشرت وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك" فيديو يوضح خبرة الجيش العراقي الكبيرة في التعامل مع تلك المفخخات، خصوصا بعد حصوله على "الدواء" الناجع لدرء خطرها، وأصبح يطاردها وكأنه في رحلة صيد.
قصف المفخخات بـ صواريخ "كورنيت"
ونشرت الوكالة الروسية فيديو تداوله نشطاء التواصل الاجتماعي يظهر كيف تصطاد القوات الأمنية العراقية لتلك المفخخات بصواريخ "كورنيت" الروسية، حيث تتميز منظومة "كورنيت" بقدرتها على ضرب الأهداف الأرضية والأهداف الجوية بما فيها طائرات الهليكوبتر والطائرات المسيّرة.
وفى نفس السياق، صرح مصدر أمني في محافظة نينوى لوكالة "سبوتنيك"الروسية، اليوم الأحد، أن جهاز مكافحة الإرهاب في القوات العراقية الخاصة، وصل إلى مشارف منطقة القوسيات، في الأحياء الشمالية لمدينة الموصل.
وقال المصدر: "جهاز مكافحة الإرهاب القوات الخاصة على مشارف منطقة القوسيات وهي أولى المناطق التي تعد من أحياء مدينة الموصل من الجهة الشمالية".
يذكر، أن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أعلن ليلة 16 / 17 أكتوبر انطلاق العملية العسكرية لتحرير الموصل من قبضة تنظيم "داعش"، الذي استولى على المدينة في يونيو عام 2014.
ومن جانبه، قال رئيس الوزراء العراقى السابق نورى المالكى اليوم الأحد، نقلا عن صحف عراقية فى كلمة ألقاها بمؤتمر الصحوة الإسلامية الذى أقيم فى بغداد أن "معركة الموصل هى معركه تمهيدية لمعارك أخرى قادمة فى الرقة وحلب وأيضا اليمن".
وأضاف المالكى فى المؤتمر الذى خصص فى جزء منه "لمكافحة التطرف والتكفير" فى العالم الإسلامى أن "العراق أطلق عملية قادمون يا نينوى لتحرير مدينة الموصل، ولكن أيضا لتحرير مدن أخرى".
وأشار المالكى فى هذا السياق: "قادمون يا نينوى تعنى فى وجهها الآخر، قادمون يا رقة، قادمون يا حلب، قادمون يا يمن" وتعنى أيضا "قادمون يا كل المناطق التى يقاتل فيها المسلمون، الذين يريدون الارتداد عن الفكر الإسلامى".
وكان قد لقى 120 إرهابيا من تنظيم داعش الإرهابى مصرعهم ، السبت، خلال العمليات العسكرية للجيش العراقى فى المحور الشمالى لعمليات تحرير الموصل.
مقاومة أهلية ضد داعش
وذكرت خلية الإعلام الحربى بقيادة العمليات المشتركة اليوم، إن القوات المسلحة العراقية قتلت 112 إرهابيا و8 انتحاريين من داعش، مشيرة إلى أنه تم تدمير ستة مدافع "هاون" ومثلها مضادة للطائرات وست سيارات مفخخة ومركز قيادة و40 موقعا قتاليا للتنظيم وثلاثة مدافع من طراز "دوشكا".
ورجح محافظ نينوى العراقي، نوفل سلطان العاكوب، احتمال أن ينتفض أهالى المحافظة على تنظيم داعش الإرهابي، وتابع "إن هناك مؤشرات واضحة لوجود مقاومة ضد داعش من قبل الأهالي".
وأشار العاكوب - فى تصريح صحفى - إلى أن هناك خطة بالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة والجيش العراقى ووزارة الهجرة والمهجرين فى إقليم كردستان العراق للعمل على إنشاء مخيمات جاهزة لاستقبال 50 ألف عائلة نازحة، مؤكدا أنه لم يتم تسجيل خروقات بالتعامل مع المدنيين من قبل القوات الأمنية.
مساندة من المدفعية التركية
ومن جانبه، قال رئيس الوزراء التركى بن على يلدريم، فى تصريحات متلفزة اليوم الأحد، إن المدفعية التركية قصفت مواقع لداعش، فى مدينة بعشيقة القريبة من الموصل شمال العراق بعد أن طلبت قوات البشمركة الكردية الدعم.
وصرح للصحفيين فى غرب تركيا بـ:"لقد طلبت قوات البشمركة المساعدة من جنودنا فى قاعدة بعشيقة، ونحن نقدم الدعم بالمدفعية والدبابات والهاوتزر".
وتقول أنقرة إن نحو 700 جندى تركى يعملون على تدريب القوات العراقية فى قاعدة بعشيقة للمساعدة على طرد تنظيم داعش من البلاد.
وأوضح العاكوب، أنه تم استقبال 150 عائلة ونقلهم إلى مخيم ناحية "القيارة" جنوب الموصل، مبينا أن مصير عناصر داعش سيكون إما الهروب أو القتل أو تسليم أنفسهم للقوات المسلحة العراقية التى تقوم بالعمليات العسكرية لتحرير الموصل من قبضة التنظيم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة