عناصر الشرطة الفرنسية تواصل التظاهر للمطالبة بإمكانات أكبر لمواجهة الجريمة

واصل أفراد الشرطة الفرنسية الليلة الماضية فى باريس ومدن أخرى احتجاجاتهم لليوم السادس على التوالى للمطالبة بزيادة الإمكانات المتاحة لديهم لمواجهة الجريمة وللتنديد بأعمال العنف التى تستهدفهم.

ففى باريس، نظم أفراد الشرطة الغاضبون مسيرة انطلقت من ساحة "لاربوبليك" صوب أماكن تعرضت لاعتداءات إرهابية فى 13 نوفمبر 2015 مثل مسرح "الباتكلان" ومطعم "لو بوتى كومبودج" حيث وقفوا دقيقة صمت على أرواح الضحايا ورددوا النشيد الوطنى "لامارسييز".

ثم توجه المحتجون إلى مستشفى "سان لويس" حيث يرقد أحد زملائهم إثر إصابته بحروق بالغة جراء الهجوم بالزجاجات الحارقة الذى تعرض له مع آخرين من الشرطة فى 8 أكتوبر الجارى فى بلدة "فيرى شاتيون" قرب باريس.

وقال أحد المحتجين "تلك الأماكن تحمل رمزية .. وأردنا أن نظهر للفرنسيين أننا خلال هذه الأحداث المأساوية كنا هنا لحمايتهم وأننا سنظل نفعل ذلك بالرغم من كل شىء"، كما أشاد بحرص العديد من المواطنين على المشاركة فى المسيرة للتعبير عن تضامنهم مع قوات الأمن.

وكانت احتجاجات الشرطة قد بدأت الاثنين الماضى بمسيرة ليلية فى جادة الشانزليزيه الشهيرة قبل أن تتحول فى الأيام التالية إلى تجمعات يومية فى عدة مدن.

وتطالب عناصر الشرطة بتعديل حق الدفاع عن النفس وبتغليظ الأحكام القضائية ضد المجرمين، وبتوفير الحماية الكافية لهم، فضلا عن زيادة الوسائل البشرية واللوجيستية لتمكينهم من مواجهة ضغوط العمل.

وبحسب النقابات، فإن زيادة نشاط العصابات الإجرامية وهجمات المتشددين وضعت عبئا إضافيا على الشرطة حيث تم نشر آلاف من قوات الشرطة والجيش لحراسة المواقع الحساسة ومنها المطارات ومحطات القطارات ردا على الاعتداءات الإرهابية التى أسفرت عن مقتل أكثر من 230 شخصا فى فرنسا منذ يناير 2015.