التليجراف: روسيا والغرب بدءا حربا باردة جديدة لعدم رضا موسكو عن تسوية الحرب الأولى.. بوتين سعى لتحسين العلاقات مع مصر فى سبيل توسيع رقعة نفوذه ويستهدف تفكيك الناتو.. وسوريا أخطر بؤر المواجهة

الإثنين، 24 أكتوبر 2016 12:00 ص
التليجراف: روسيا والغرب بدءا حربا باردة جديدة لعدم رضا موسكو عن تسوية الحرب الأولى.. بوتين سعى لتحسين العلاقات مع مصر فى سبيل توسيع رقعة نفوذه ويستهدف تفكيك الناتو.. وسوريا أخطر بؤر المواجهة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين وصحيفة التليجراف
كتبت حنان فايد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكدت صحيفة التليجراف أن روسيا والغرب بدءا حربا باردة جديدة بالفعل، بينما تحاول موسكو تحدى الهيمنة الدولية للولايات المتحدة والتوصل لصفقة لاستبدال ما تراه "تسوية غير عادلة" لما بعد الحرب الباردة التى انتهت عام 1991، وذلك فى تقرير لها أمس الأحد.

 

وكشفت الصحيفة البريطانية أن الكرملين اتخذت بالفعل قرارا لقطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة حتى 8 نوفمبر على الأقل، على أمل بدء علاقة أكثر "صدقًا" مع خليفة أوباما.

 

وكانت وزارة الخارجية الروسية قد اتهمت إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما بالقيام "بالمحاولة الأخيرة لتدمير للعلاقات مع روسيا".

 

وكان وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى قد ألغى جهود التنسيق حول سوريا، متهمًا روسيا بالإطاحة بشهور من العمل الدبلوماسى، أما المسئولون فى موسكو فيتهمون كذلك نظرائهم الأمريكيين بمخالفة الالتزامات عدة مرات.

 

وقال سيرجى ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسى، إن موسكو "سترد بنفس الطريقة" إذا أقدمت واشنطن على فرض عقوبات جديدة على موسكو بسبب قصف حلب السورية.

 

وقالت الصحيفة إن مدى الخلاف بين روسيا والولايات المتحدة بات واضحًا عندما قال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لصحفى الأسبوع الماضى عندما سأله عن سبب توتر العلاقات مع واشنطن بسبب سوريا، فأجابه: "إن الأمر ليس بسبب سوريا، إنه بسبب محاولة دولة واحدة لفرض قراراتها على العالم أجمع".

 

وأضافت أن بوتين اقترب من إعلان الحرب الباردة يوم 3 أكتوبر عندما ألغى صفقة معالجة البلوتونيوم بسبب سياسات الولايات المتحدة غير الودية.

 

وقال فيودور لوكيانوف مدير مجلس السياسات الخارجية الدفاعية الروسى "إن إلغاء الصفقة أظهر مدى غضبنا لأنها مرتبطة بالأمان النووى، ولكن الشروط الملحقة بها كانت تقول بشكل أو بآخر اذهب إلى الجحيم".

 

وعلى الجانب الآخر كان لقاء بوتين مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوضح حرص روسيا على الإبقاء على قنوات دبلوماسية بينه وبين الحكومات الغربية، بحسب التليجراف.

 

ومع تأكيد عدد من المصادر الدبلوماسية والسياسية والعسكرية فى موسكو أن هدف روسيا هو تسوية جديدة تحل محل تسوية ما بعد الحرب الباردة، فلا أحد يعمل شكل هذه التسوية التى تطمح إليها روسيا، فمن مطالب روسيا هو تفكيك حلف شمال الأطلسى "الناتو"، وهو ما لن يقبله الغرب، طبقًا للصحيفة.

 

وقال الفريق إيفجنى بوزينسكى رئيس قطاع المعاهدات الدولية فى وزارة الدفاع الروسية السابق ومدير مركز الأبحاث الروسى PIR، للصحيفة البريطانية، إن روسيا والغرب على شفا الحرب ولكن بدون آليات لإدارة المواجهة.

 

وقالت التليجراف إن خبراء روس يخشون انهيار الدبلوماسية واندلاع حرب ضروس بالوكالة أو حتى حرب روسية غربية مباشرة.

 

ومن بؤر التوتر المحتملة منطقة البلطيق وشرق أوكرانيا، ولكن أخطر بؤر التوتر هى سوريا، حيث قال الرئيس بشار الأسد الأسبوع الماضى إن الصراع أصبح مواجهة مباشرة بين الولايات المتحدة وروسيا.

 

وفى الوقت ذاته، تحاول روسيا توسيع منطقة نفوذها فى الشرق الأوسط، فقد حسنت من علاقاتها مع مصر وأرسلت 500 جندى لتدريب مشترك مع القوات المصرية الأسبوع الجارى، وتوجد إشارات لإعادة فتح قواعد عسكرية روسية فى فيتنام وكوبا، بحسب الصحيفة.

 

ولكن حذر خبراء فى العلاقات الروسية الشرق أوسطية إن روسيا قد تستنزفها "الصداقات الغالية" كما حدث فى عهد الاتحاد السوفييتى.

 

فقال أكاديمى خبير فى السياسات الروسية فى الشرق الأوسط للتليجراف: "فى المواقف التى تعمل بالوكالة، أنت تستثمر الكثير فى حلفاءك وهم يعلمون أنك استثمرت الكثير، وهم يفهمون دوافعك أكثر مما تفهم دوافعهم.. وهذا يتيح لهم استغلالك".

 

4
التليجراف









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة