جاء تتويج ريناتو سانشيز، نجم بايرن ميونخ، بجائزة "الفتى الذهبى"، فى وقت ما زال يبحث فيه بعد عن دور فاعل، ضمن كتيبة المدرب كارلو أنشيلوتى، على غرار ظهوره مع منتخب بلاده فى بطولة أمم أوروبا.
واستحق سانشيز الذى يبلغ 19 عامًا، الجائزة، نظرًا لأدائه الملفت أثناء نهائيات يورو فرنسا 2016، والتى أنهاها متوجًا على المستوى الفردى بجائزة الاتحاد الأوروبى لكرة القدم لأفضل لاعب ناشئ فى تلك البطولة، لتضاف إلى لقب بطل أوروبا الذى فازت به البرتغال لأول مرة فى تاريخها.
ويمضى سانشيز، على خطى الفرنسى بول بوجبا الذى أنهى بطولة الأمم الأوروبية مع منتخب "الديوك" فى مركز الوصيف، وكان قد حصل على جائزة "الفتى الذهبى" لعام 2013.
لكن أداء سانشيز، لم يرق مع بايرن إلى مستوى عطائه فى البطولة الأوروبية، حيث لم يلعب سوى ثمانى مباريات رسمية للبافارى، ست مباريات منها فى منافسات الدورى، ومباراتان ضمن منافسات دورى الأبطال، وحتى الآن يظهر سانشيز، كجسم غريب داخل الفريق، ولم يرق بعد إلى مستوى اللاعبين الفاعلين.
ويعزو العديد من المراقبين، تراجع خطورة سانشيز، إلى إخفاقه وإلى غاية اللحظة فى الاندماج كرويًا داخل صفوف بايرن ميونخ.
وعكس ما كان عليه من روح قتالية عنيفة بقميص منتخب بلاده، كانت الانطلاقة فى مباريات الدورى مخيبة، إذ لم يحسم سوى 27 بالمائة من النزالات لصالحه فى مجموع 113 دقيقة من اللعب، أما معدل فقدان الكرة فبلغ مرتين ونصف عند كل مباراة، فى حين أنه وفى بطولة فرنسا لم يفقد سوى كرة واحدة عند كل مباراة.
ورغم ذلك، ينطلق المسئولون فى البافارى، من قناعة أنها مرحلة "ظرفية"، نظرًا "لصغر سن اللاعب"، كما يرى المدرب كارلو أنشيلوتى، المسئول على عملية إدماج "الفتى الذهبى".
وقال رومينيجه: "إن سانشيز، وخلال بطولة أوروبا شاهد الجميع الإمكانيات العالية للاعب رغم صغر سنه"، مشددًا أمامنا "لحظات سعيدة سنقضيها معه".
