أزمة "الحجاب" تشتعل بين الإسلاميين.. سعد الدين هلالى ينكره.. أستاذ فقه مقارن: دعوة للسفور.. أستاذ عقيدة يطالب مجمع البحوث الإسلامية بالتدخل.. وداعية سلفى يطالب بلجنة أزهرية للرد على الفتوى

الثلاثاء، 25 أكتوبر 2016 09:35 م
أزمة "الحجاب" تشتعل بين الإسلاميين.. سعد الدين هلالى ينكره.. أستاذ فقه مقارن: دعوة للسفور.. أستاذ عقيدة يطالب مجمع البحوث الإسلامية بالتدخل.. وداعية سلفى يطالب بلجنة أزهرية للرد على الفتوى أزمة "الحجاب" تشتعل بين الإسلاميين
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثارت تصريحات الدكتور سعد الدين هلالى، أستاذ الفقه المقارن فى كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، حول إنكار الحجاب، انتفاضة إسلاميين وسلفيين، مؤكدين أن الإسلام نص على فرضية الحجاب، وأن ما يذكره هلالى غير صحيح، واصفين ما قاله ببث السموم.

 

وظهرت الأزمة بعدما قال الدكتور سعد الدين هلالى فى تصريحات إعلامية إن الله لم يحسم قضية الحجاب، لافتًا إلى أن الآية التى وردت فى سورة النور وتقول: "وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِ‌هِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُ‌وجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ‌ مِنْهَا وَلْيَضْرِ‌بْنَ بِخُمُرِ‌هِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ"، موضحًا أن كلمة "إلا ما ظهر منها"، غير محددة ومجهولة والقرآن لم ينص على شىء معين، أما الآية التى وردت فى سورة الأحزاب والتى تقول: "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ المُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً" لافتًا إلى أن هذه الآية أيضًا غير محددة.

 

من جانبه قال الدكتور عبد الفتاح إدريس، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن هناك ضرورة لأن يرد الأزهر على مثل هذه التصريحات، المخالفة للشرع، حيث إن هذه الفتاوى تنقض الدين عروة عروة.

 

وأضاف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، لـ"اليوم السابع" أن نصوص الشرع أكدت على فرضية ستر العورة بالنسبة للرجل والمرأة، وذكر القرآن الكريم فى آياته :" وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن".

وأوضح إدريس أن هذه الآية تؤكد فرضية الحجاب، وما يجوز للمرأة أن تظهره عليه خلاف بين العلماء بالزينة الظاهرة فمن العلماء من قال الوجه والكفان ومنهم من قال إنها ظاهر الثياب، ولكن ستر المرأة لعورتها هو أمر فرض على كل مسلمة.

 

وتابع إدريس :"نساء المسلمات بعد نزول الحجاب كن يرتدين النقاب الساتر لوجههن فضلا عن ستر جميع البدن بالثياب السميكة التى تغطى جميع البدن"، واصفا دعوة سعد الدين الهلالى بالسفور.

 

من جانبه، قال الشيخ السيد البشبيشى، الداعية السلفى، إن ما قاله الدكتور سعد الدين هلالى سموم، مدعيا أنه يحارب الوصاية على الناس فى الدين، مع أنه هو من يقوم بذلك ويوجه الناس توجيها مباشرا لاعتناق الفكر العلمانى، واتباع الأهواء تحت باب الحرية.

 

وأضاف فى بيان له أن ما ذكره الهلالى حول إنكار فرضية الحجاب هو لوى لنصوص القرآن والسنة ليًا فى قضية الحجاب وخلص فى النهاية إلى ترك الحرية الكاملة للمرأة لتلبس ما تشاء.

 

وطالب البشبيشى بلجنة أزهرية للرد على فتاوى الدكتور سعد الدين الهلالى ، موضحا أن هذا الأمر قد يحدث فتنة بين المسلمين.

 

ونشرت حركة دافع للدفاع عن العلماء، تصريحات للدكتور عبد المنعم فؤاد، الداعية الأزهرى، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، قال فيها إن ما قاله الدكتور  سعد الدين الهلالي عن إنكاره لفرضية حجاب المرأة حسب رؤيته فى تفسير القرآن الكريم لم يستطع أى مستشرق مهما بلغ من الغلو الفكرى، ما بلغ أن يقوله عن هذه الفريضة أو أن يجعل الناس يتناولون القرآن بأى تفسير يرضونه وتشتهيه أنفسهم وترضى به أهواؤهم.

 

وأضاف أن القرآن ليس عرضة لكل رأي حتى وإن كان قائله أو مفسره سمكرى أو بائع بطاطا مع احترامى للجميع، والمرأة ليس من حقها أن تفسر الآيات المتعلقة بالحجاب حسب ما تراه هى وترتدي ثيابها وزينتها حسب ما يرضيها ويناسبها وإن لم يرض عنها أوصياء الدين .

 

وتابع :"هذا بلاغ لمجمع البحوث الإسلامية لكى يحدد موقفه من هذا الفكر والذى بين صاحبه من أين استمده من خﻻل ثنائه على سعيد العشماوى وترحمه المستمر عليه وهذا حقه ، ثم ثنائه على قاسم أمين وفى المقابل بين موقفه من علماء الشرع الذين تجلهم الأمة من عهد الفقهاء إلى يومنا هذا واتهامهم فى أكثر من عبارة بأنهم أوصياء الدين".

 

واستطرد: "لابد لمجمع البحوث أن يدلى بدلوه فى توضيح ما قيل من هراء فكرى، وهل يمكن لمن يروج لهذا الفكر أن يؤتمن على عقول أبناء الأزهر الذين جاءوا من العالم كله ومن قرى ونجوع مصر ليتعلموا صحيح الدين هل يمكن أن يدرس لهم هذا الفكر ويؤتمن صاحبه على عقولهم ؟ ".

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة