بعد نصف قرن من الخلاف.. الفاتيكان يطوى صفحة الخلاف مع اللوثريين

الثلاثاء، 25 أكتوبر 2016 12:23 ص
بعد نصف قرن من الخلاف.. الفاتيكان يطوى صفحة الخلاف مع اللوثريين المطران منيب يونان رئيس الاتحاد اللوثرى العالمى
كتبت سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

500 سنة مرت على تعليق القس الألمانى مارتن لوثر رسائله على باب كنيسة القلعة فى فيتنبرغ بألمانيا، ليحتج على تعاليم الكنيسة الكاثوليكية وينضم له الآلاف الذين ساعدهم الظرف الاجتماعى والسياسى ليؤسس بعدها طائفته الإنجيلية، ويخرج من بعدها العديد من المذاهب بينها اللوثرية التى تحمل اسمه، فى الـ31 من أكتوبر يعود أبناء لوثر لحضن الكنيسة الكاثوليكية ويوقعوا اتفاقية مصالحة مع كنيسة الفاتيكان الرومانية الكاثوليكية لتطوى صفحة خلافات عمرها نصف قرن.

 

الحدث العالمى تستضيفه الكنيسة السويدية بمدينتى لوند ومالمو بحضور بابا الفاتيكان البابا فرنيسيس الثانى، وكذلك المطران منيب يونان رئيس الاتحاد اللوثرى العالمى ونحو 400 صحفى ومتخصص حصلوا على موافقة الكنيسة السويدية على الحضور، وفقا لما صرح به يونان هاتفيًا لليوم السابع.

 

والمصالحة التى وصفت بالتاريخية بين الطرفين عرضت البابا فرنسيس الثانى لانتقادات الكاثوليك الذين اعتبروه ذاهبًا للاحتفال بذكرى انقسام المسيحيين فى الحادى والثلاثين من أكتوبر، رغم أن الأمر كان على أجندة باباوات سابقين لم يمهلهم الزمن لتوقيع المصالحة المرتقبة.

 

والمطران منيب يونان الذى يوقع المصالحة مع بابا الفاتيكان يؤكد لـ"اليوم السابع" أن اجتماعات مشتركة تجمعه بكرادلة القصر الرسولى بروما اليوم الثلاثاء من أجل الاتفاق النهائى على بنود المصالحة، لافتًا إلى أن البابا بينديكت الثانى كان قد أعرب عن موافقته الشفهية من قبل على تنظيم احتفالية مماثلة إلا أن البابا فرنسيس هو الذى عمل على تحقيق ذلك فعليًا.

 

وكذلك فإن إيلزابيث إيتون رئيسة أساقفة السويد التى تستضيف الحدث قالت فى بيان صحفى لها، أن المصالحة خطوة على طريق الوحدة بين الكنيستين الكبيرتين، بل هى أيضًا قفزة فى طريق الوحدة المسيحية بين كل المسيحيين فى العالم من أجل المسيح.

 

أما الأب رفيق جريش المتحدث باسم  الكنيسة الكاثوليكية فى مصر، فرأى أن كنيسته تخطو تجاه الوحدة بين الكنائس حتى أن البابا فرنسيس اختار يوم انفصال اللوثرين عن الكنيسة الكاثوليكية ليتصالح فيه معهم ليثبت أننا جميعا نعمل من أجل المسيح.

 

ويضيف جريش "منذ أكثر من 10 سنوات وهناك سعى تجاه الوحدة بين الكنيستين"، مؤكدا أن الكنيستين اللوثرية والكاثوليكية وقعتا من قبل اتفاقية حول عقيدة التبرير، وإنهما اتخذتا الكثير من الخطوات لتصحيح المسار بينهما فى السنوات العشر الأخيرة.

 

يعود تاريخ تأسيس الكنيسة اللوثرية التابعة للطائفة البروتستانتية إلى يوم 31 أكتوبر، حيث احتج القس الألمانى مارتن لوثر على تعاليم كنيسته الكاثوليكية وقال كلمة لاتينية هى "بروتست" أى أحتج، وانفصل مع أتباعه وأسس الكنيسة الإنجيلية البروتستانتية التى صارت أحد أهم الكنائس فى العالم حتى إنها الكنيسة الأولى فى الولايات المتحدة وألمانيا والسويد وغيرهم.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة