مايا مرسى من المؤتمر الوطنى للشباب: "قبل ما تقيموا المشاركة السياسية للمرأة وفروا لها حضانة فى البرلمان؟".. رئيسة المجلس القومى للمرأة: "اشمعنى بتقيموا الستات".. وتؤكد:التغيير الحقيقى يأتى من المحليات

الثلاثاء، 25 أكتوبر 2016 11:07 م
مايا مرسى من المؤتمر الوطنى للشباب: "قبل ما تقيموا المشاركة السياسية للمرأة وفروا لها حضانة فى البرلمان؟".. رئيسة المجلس القومى للمرأة: "اشمعنى بتقيموا الستات".. وتؤكد:التغيير الحقيقى يأتى من المحليات المشاركة السياسية للمرأة على مائدة مؤتمر الشباب الأول بشرم الشيخ
كتبت : إيناس الشيخ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل المرأة هى وحدها من يجب أن تخضع للتقييم؟، وهل الرجل وحده من يملك هذا الحق؟، بهذا التساؤل افتتحت الدكتورة "مايا مرسى" رئيسة المجلس القومى للمرأة جلسة نقاشية حول تقييم المشاركة السياسية للمرأة، فى إطار فعاليات المؤتمر الوطنى الأول للشباب بشرم الشيخ، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبدأت مايا مرسى النقاش بإبداء اعتراضها على عنوان الجلسة قائلة "لماذا لم نجد جلسة نقاشية بعنوان تقييم مشاركة الرجل السياسية؟".
 
وفتحت بهذا التساؤل باب النقاش حول حقيقة وضع المرأة فى العمل السياسى، بمشاركة مجموعة كبيرة من الشباب والسيدات، وبحضور مجموعة من الشخصيات العامة، على رأسهم النائبة "هبه هجرس" وكيل لجنة التضامن الاجتماعى والأسرة والأشخاص ذوى الإعاقة، إلى جانب مجموعة من ممثلات وممثلى الأحزاب السياسية، وأدارت الندوة الإعلامية "دينا عبد الكريم".
 
وقالت مايا مرسى "مجرد وضع المرأة فى خانة التقييم المستمر، هو فى حد ذاته تقليل من شأنها، كما انتقدت "مرسى" وجهة النظر التى تبرر قلة عدد نائبات البرلمان، بحجة أن المشاركة ليست بالكم ولكن بالكيف، وبما يمكن للنائبات صنعه وتغييره من مستقبل المرأة المصرية، وبررت رأيها قائلة "ليس صحيحًا أن مشاركة السيدات بالبرلمان الحالى لا يجب أن تعتمد على الكم، فالكم والكيف عناصر هامة يجب أن تتحقق جنبًا إلى جنب لتكوين قوة نسائية بإمكانها صنع القرار".
 
وتعليقًا على وضع ومشاركة المرأة فى الحياة السياسية وخاصة البرلمان، وانتخابات المحليات القادمة، استنكرت مايا مرسى محاسبة المرأة أو تقيمها على المشاركة السياسية، قائلة "لماذا نقيم المرأة على مشاركتها السياسية فى الوقت الذى لم يوفر فيه البرلمان المصرى "حضانة" لرعاية أطفال النائبات فى سن الإنجاب؟، وأكملت متسائلة "هل ستوفر المجالس المحلية حضانات لرعاية أطفال السيدات المشاركات؟، ولماذا إذًا نقيم مشاركة المرأة السياسية فى البرلمان، ولم نفكر أولًا فى منحها أبسط حقوقها؟.
 
وتناولت مايا مرسى وضع المرأة فى المحليات، وحجم مشاركتها المنتظرة فى المجالس المحلية القادمة، مضيفة "على الرغم من مشاركة المرأة المصرية فى البرلمان المصرى، ووجود نماذج نسائية مشرفة أثبتت وجودًا قويًا، إلا أن وضع المرأة لم يتغير بشكل فعلى على أرض الواقع، ومازالت المرأة المصرية العادية تشعر بالمشاكل نفسها".
 
وأضافت أن الحل للشعور بتغيير جذرى على أرض الواقع هى انتخابات المحليات التى من شأنها بالفعل أن تصل بالتغيير للمرأة المصرية فى كل مكان بمصر، ولم تتوقف اعتراضات رئيسة المجلس القومى للمرأة عند انتقاد وضعها فى البرلمان أو نسبة تمثيلها فى المجالس المحلية فحسب، بل انتقدت أيضًا أوضاع المرأة المصرية فى العمل.
 
وقالت أن السيدات العاملات بالقطاع الخاص، تعانى حتى هذه اللحظة مما وصفته بالسقف الزجاجى الذى يمنعهن من التدرج فى المناصب القيادية، مضيفة "مازالت المرأة التى تعمل فى القطاع الخاص بكل المجالات تعانى من السقف الزجاجى الذى يعطيه لها الرجال فى العمل لمنعها من تولى مناصب قيادية، كما انتقدت عبارة "أمانة المرأة فى الأحزاب السياسية"، وبررت قائلة "المرأة ليست جزء من العمل السياسى يجب وضعه فى أمانة منفصلة، وأنما من حقها المشاركة فى جميع مراحل العمل الحزبى.
 
وعن استعداد المرأة للمشاركة فى انتخابات المحليات والعمل الحزبى والحياة السياسية، قالت "المرأة المصرية موجودة فى الحياة السياسية بقوة على مر التاريخ، ولا يمنعها من المشاركة سوى الضغط من المجتمع".
 
كما خصت مرسى المرأة الصعيدية بالشكر قائلة "الست فى الصعيد بتدور منطقة بحالها"، واصفة بذلك القوة التى تتمتع بها المرأة الصعيدية فى المشاركة السياسية، والوقوف بقوة فى الانتخابات سواء فى البرلمان أو الانتخابات المحلية.
 
واختتمت "مرسى" الحلقة النقاشية، مؤكدة أن المجلس القومى للمرأة هو آلية النهوض بالمرأة، مشيرة إلى أن ما يقوم به المجلس من جهد كبير فى التوعية السياسية للسيدات فى كل محافظات وقرى ومراكز مصر، ودعت كل فتاة وسيدة مصرية فى المشاركة من خلال المجلس بوضع خريطة المحليات القادمة.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة