مسلسل كوارث التعليم عرض مستمر.. أخصائية نفسية تدهس تلميذًا بقدمها فى مدرسة بعين شمس.. وزير التعليم يحيلها للتحقيق مع مدير المدرسة ومدير الإدارة التعليمية.. ورواد السوشيال ميديا يطالبون بمعاقبتها

"قـم للمعلم وَفِّـهِ التبجيـلا.. كـاد المعلم أن يكون رسولا، أعلمت أشرف أو أجل من الذى.. يبنى وينشئُ أنفـسا وعقولًا"، كلمات خالدة ومأثورة لأمير الشعراء أحمد شوقى، تعتبر بمثابة شهادة عرفان وتقدير لكل معلم يتفانى فى عمله وإخلاصه فى لبناء النشء القادر على بناء مجتمع قوى ومتماسك ومتطور علمياً وعملياً.

وفى مشهد أقرب بالسحل، أمس تخطت معلمة بدرجة أخصائية نفسية، كل الحدود وتجردت من إنسانيتها وقامت بإهانة أحد الطلاب وسط زملائه لتخون قسم المعلم الذى يلزمها بالعمل بصدق وأمانة واحترام قوانين المهنة وآدابها، لتضع الطالب فى حالة نفسية سيئة من الممكن أن تؤثر عليه طوال حياته، وبالفعل طلب التلميذ عدم الذهاب إلى المدرسة مرة أخرى، بدلا من أن تقوم بدورها فى تقديم الدعم النفسى للتلاميذ من أجل الانتباه لدروسهم والتفوق الدراسى، هدمت كل مبادئ المهنة والإنسانية أيضا.

الأخصائية تدهس التلميذ

وقال محمد حمدى، الطالب بمدرسة محمد عبده بعين شمس، صاحب واقعة الضرب ووقوف المعلمة بقدمها عليه، إنه كان جالسًا فى الفصل ونائم على المقعد وقام أحد زملائه بالتصفير.

وأضاف الطالب الذى يدرس بالصف الثانى الإعدادى بالمدرسة لـ"اليوم السابع"، أن المعلمة سألت الطلاب من صفر؟ فرد أحد زملائه من الخلف محمد يا أستاذة، مشيرا إلى أنها قامت بجذبه من ملابسه وأسقطته أرضا ووضعت قدمها على صدره وبطنه لمدة تصل إلى 15 دقيقة.

وأوضح الطالب، أن المعلمة أغلقت الباب حتى تضمن عدم دخول أحد من المعلمين بالمدرسة، مشيرا إلى أن اليوم الدراسى انتهى، ورغم ذلك رفضت تركنا نذهب، مشدد على أنها لم تكتف بذلك بعد ظلت تضرب فيه لدرجة أنه تم تكسير العصا على قدميه، موضحا عقب خروجه توجه إلى مدير المدرسة ليشكو له ولكنه تبين أن باب مكتبه مغلق ولم يكن متواجد.

وأكد الطالب أن زملائه حاولوا الدفاع عنه ولكن المدرسة هددتهم بالضرب، موضحا أنه يخشى الذهاب إلى المدرسة لخوفه الشديد من المعلمة، متسائلا: "كيف لمعلمة تقوم بتدريس التربية النفسية وتفعل مثل هذه الأعمال التى تمثل جانبا كبيرا من العنف والعقاب البدنى لدى الطلاب؟". وأضاف الطالب أنه ضمن أسباب رفضه الذهاب إلى المدرسة قول زملائه له كنت عامل زى الصرصار وهى حاطة رجلها على صدرك".

1

بمجرد انتشار الصورة على مواقع التوصل الاجتماعى، انتفض رواد المواقع ضد المعلمة وشنوا هجوما حادا على تصرفها الذى يشبه الغوغائيين والفوضويين، لم يجدوا لها مبررا لما فعلته حتى لو أخطأ التلميذ، حيث قال محمد حسن: "هذه الأخصائية لابد من عقابها فورا على هذه الفعلة الشنيعة التى حرمتها الأديان السماوية، وإخضاعها لجلسات تكشف مدى قواها العقلية، حتى لو أخطأ التلميذ كان من الأولى عقابه بالخروج خارج الفصل أو حرمانه من اللعب أو استدعاء ولى أمره، لكن نزعت من قلوبها الرحمة والإنسانية، وبدلا من أن تقدم الدعم للتلاميذ أصبحت مؤثرة سلبيا فى حياتهم، عاقبوها ومش لوحدها لابد من معاقبة مدير وناظر المدرسة لأنهم سمحوا لها أن تفعل هذه التصرفات اللأخلاقية".

جانب من تعليقات رواد السوشيال ميديا

بعد انتشار الواقعة بساعات قليلة، أحال الدكتور الهلالى الشربينى، وزير التربية والتعليم الفنى مدير إدارة عين شمس التعليمية، ومدير مدرسة محمد عبده الإعدادية التابعة للإدارة، والأخصائية النفسية بالمدرسة، للتحقيق بالإدارة العامة للشئون القانونية بديوان عام الوزارة.

على الجانب الآخر علقت نعمة على عبد العزيز، أخصائية نفسية وتخاطب، هذه المعلمة لم تكن الشخص المناسب فى المكان المناسب، فبدلا من تقديم الدعم للتلاميذ أصبحت هى مصدر الإهانة والتعاسة لهم، لو كان فى رقابة تعليمية لما وصلت هذه الشخصية لأن تكون أخصائية تربى أجيالا.

وأضافت نعمة، كان يجب أن تعالج الموقف بصورة أكثر عقلانية واكتراثا بحالة التلميذ حتى لو كان مخطئًا، مطالبة بإعادة تقييم عمل الأخصائيين الاجتماعين والنفسيين فى المدارس.