طالبت جماعة مدافعة عن البيئة فى أستراليا بضرورة إغلاق أكبر منجم للفحم الذى يبلغ طوله 16 كيلو مترا وعمقه 100 متر ويحتوى على ثلاثة مناجم وأربعة محطات للفحم التى تمد البلاد بالطاقة الكهربائية اللازمة لها من منجم "هازولود" المفتوح على السماء والذى يرجع تاريخه إلى 1960.
والقرار النهائى يرجع إلى شركة "إنجى" التابعة للحكومة الفرنسية والتى تمتلك 33% من هذه المحطة منذ 2012.
كانت إيزابيل كوشر المديرة الفرنسية لهذه المحطة، قد وضعت خطة فى شهر مايو الماضى للخروج من أزمة الفحم إحدى مصادر الطاقة الأكثر تلوثا فى العالم ومازالت المناقشات دائرة بين إغلاق أو توقف هذه المحطة علما بأن محطة "هازولود" تمثل 15% من انبعاثات غاز الصوبات فى إقليم فيكتوريا و3% من انبعاثات الغاز فى أستراليا التى تعد من أكبر الدول الملوثة للمناخ فى العالم.
وكانت الحكومة الأسترالية قد وعدت، أثناء مؤتمر المناخ العالمى الذى عقد فى العام الماضى فى باريس، بتخفيض انبعاث غاز الصوبات بنسبة من 26% إلى 28% بداية من هذا العام وحتى عام 2030 بالنسبة لمستواها فى 2005 ومن جعل الوصول إلى ذلك عليها بإغلاق هذا المنجم حيث أن إحراق هذا الفحم يؤثر على سكان هذه المناطق الذين أصبحوا يعانون من دموع فى العيون والسعال المتواصل والصداع وحالة الإغماء ورائحة الدخان الذى يحجب الرؤية عنهم لبعض الأمتار.
ومازالت الأبحاث تجرى من أجل استخدام مصادر جديد للطاقة مثل الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح.
