بالصور.. أسرار تحول صناعة الدواء بالأردن للعالمية بعائد 700 مليون دولار.. نقل تكنولوجيا أمريكية للقاهرة باستثمارات نصف مليار دولار.. وخبراء يحذرون: 90 % من مصانع المواد الخام بالهند والصين غير معتمدة

الخميس، 27 أكتوبر 2016 06:09 م

هذة الصورة توضع تحت الإسم وبجانب كلمة رسالة الأردن من وليد عبد السلام

رسالة الأردن وليد عبد السلام

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

زارت "اليوم السابع" على مدار اليومين الماضيين بالعاصمة الأردنية عمان عددا من مصانع الأدوية الوطنية والتى تحتل المرتبة السادسة عالميا فى تصنيع الأدوية البديلة والمثيلة للمستحضرات الأصلية عالمياً برأس مال 6.4 مليار دولار أمريكى. وأجرت جولة داخل المصانع المعتمدة عالميا من هيئة الدواء والغذاء الأمريكية الـ FDA لتكشف أسرار تحول صناعة الدواء الأردنية من المحلية للعالمية خلال فترة وجيزة.

برعت معظم المصانع الوطنية بالمملكة الأردنية فى الحصول على شهادات جودة عالمية واعتماد دولى من هيئة الدواء والغذاء الأمريكية الـFDA لتصنيع المثائل والبدائل المتعلقة بالمستحضرات الأم المعتمدة من شركات الأدوية العالمية فى أكثر من 50 دولة حول العالم فنجد 22 مصنعا للأدوية بالأردن يصدر أدوية بـ700 مليون دولار سنويا فى حين 130 مصنعا مصريا تصدر بـ240 مليون دولار سنويا اللافت فى الأمر أن الأردن تستورد 72 % من احتياجات السوق المحلى من الدواء بينما تفى المصانع المحلية 28 % من احتياجات السوق المحلى.

ماكينات خلط المواد الدوائية قبل عملية التصنيع

بعض المصانع بالأردن وحدها تمتلك 29 منشأة للتصنيع الدوائى فى 11 دولة، حيث أنشأت إحدى الشركات العالمية الأردنية 4 مصانع بمصر بقيمة 500 مليون دولار وسيتم نقل نفس تكنولوجيا التصنيع العالمية المعتمدة من الهيئات الأمريكية لمصانع القاهرة قبل نهاية العام.

الزيارة استهدفت رؤية عدد من مصانع الأدوية الجنيسة أى التى تقوم بتصنيع الأدوية البديلة والمثيلة للمستحضرات والتى كشفت النقاب عن آليات جديدة تتبع فى عمليات تصنيع المستحضرات الدوائية خاصة اذا ما كانت معتمدة من هيئة الدواء الأمريكية أولها التكنولوجيا العالية المزودة بها الماكينات والتى يصل فيها سعر الماكينات من 500 إلى مليون دولار بخلاف الأجهزة الملحقة لكل ماكينة لمتابعة أدائها لضمان سلامة المنتجات الدوائية.

فلديهم أجهزة عالية الجودة فى تحسس التلوث أو الخطأ فى التصنيع الكيميائى أكثر من 150 منتجا لأدوية الضغط والسكر والقلب ومضادات حيوية، حيث ينفقون 30 % من التكلفة على تطهير وصيانة المعدات لتصنيع كل مستحضر على حدة بعد انتهاء مراحل التصنيع الأخرى للأدوية سابقة التصنيع.

كما أنهم لا يتركون مستحضراتهم فى السوق بدون تأمينها من التزييف أو الغش فقط يتم وضع باركود وعلامات مائية على الأدوية تضمن عدم تقليدها فى السوق الخارجية حفاظا على صحة المريض وضربا لأباطرة غش الدواء حول العالم.

عمليات حفظ المواد الخام قبل بدء عمليات التصنيع

هناك بعض الأجهزة التى صممت لتنتج المستحضرات فقط لكن المصنعين التفتوا إلى وجود سلبيات كبيرة فى الماكينات، فكان لابد من توفير أجهزة مساعدة يتم إلحاقها بالأجهزة الأم كى نضمن سلامة المنتج فجميع الماكينات ملحقة بأجهزة لقياس وزن القرص العلاجى وسماته وخواصه الكيميائية لضمان سلامته.

أيضا كافة الأجهزة والماكينات المستخدمة فى التصنيع مصنعة من نواد الأستانلس الخاص والتى لها القدرة على خلط اكثر من 2500 كيلو من المواد الخام لتكون جاهزة للتصنيع حيث تنتج بعض ماكينات الأقراص من 100 إلى 150 ألف قرص فى الساعة بمعدل 70 مليون قرص فى الشهر دون تدخل من العامل البشرى مطلقا.

اما ألوان المستحضرات فكشف الخبراء أن منح المستحضر لو ما يكون بسبب الحفاظ على مكوناتة دائما أو لتمكين المريض من تناوله دون أعباء كأن تكون المكونات بها مرارة شديدة أو ما شابه، كما أن هناك بعض المستحضرات تكون ذات حساسية عالية للضوء والرطوبة ودرجات الحرارة فلابد من تغطيتها بألوان كل حسب خواصه.

أما الجولة الثانية فشملت ثانى وأهم مصنع لإنتاج المواد الخام الدوائية Api فى الشرق الأوسط والذى يعمل على توفير احتياجات وتأمين حاجة عدد من المصانع من المواد الخام وفق معايير الجودة العالمية المعتمدة من منظمة الدواء والغذاء الأمريكية.

الوفد الإعلامى يستمع إلى آليات تصنيع الدواء وفقاً لمعايير هيئة الغذاء والدواء الأمريكية

إنتاج المواد الخام لتصنيع الدواء مسألة فى غاية التعقيد، حيث إن تصنيع كميات صغيرة جدا منها يكلف الكثير فلك أن تتخيل أن المصنع قد يعمل أوقات كبيرة جدا لإنتاج كيلو جرام واحد من مادة خام واحدة فقط تحتاج إلى مراحل أخرى لتصنيعها.

ومن جانبه كشف عاطف القصاص مدير دائرة النوعية فى مصنع المواد الخام بأحد المصانع الوطنية الأردنية والخبير فى مجال الصناعات الدوائية أن سوق تداول المواد الخام الدوائية يتم فيه تلاعب كبير من جانب الشركات الكبرى فى الهند والصين باعتبارهما مراكز تصنيع عالمية للمواد الخام وقال أن الشركات تصنع المواد الخام بطرق ربما تكون مخالفة للقواعد المتبعة عالميا والمعتمدة من منظمة الغذاء والدواء الأمريكية. وأضاف أن 90 % من المصانع غير معتمدة من منظمة الصحة العالمية وهيئة الغذاء والدواء الامريكية بينما 10 % فقط معتمدون مشيرا إلى أن المواد الخام تصنف إلى درجات فهناك مواد خام درجة أولى ودرجة ثانية وثالثة وتختلف فيها نسب النقاوة من درجة لدرجة الامر الذى يقلل فاعليتها.