فى خطوة جديدة لمراكز الدروس الخصوصية وبعد عجز وزارة التربية والتعليم فى السيطرة عليها وإغلاقها، بدأت المراكز فى تدريب طلاب الثانوية العامة على المنظومة الجديدة للامتحانات والمزمع تطبيقها بدء من العام الدراسى الحالى وهى ضم ورقة الإجابة والأسئلة فى كراسة واحده.
وقال "سمير ع"، أحد معلمى مادة التاريخ بسنتر للدروس الخصوصية، بمحافظة القاهرة، إن المركز يعقد اختبارات للطلاب بشكل دورى لقياس المستوى العلمى ونسبة التحصيل، مشيرا إلى أن عدد كبير من المراكز طبقت النظام الجديد الذى تسعى الوزارة إلى تعميمه فى الاختبارات هذا العام والمتمثل فى ضم ورقتى الإجابة مع الأسئلة فى كراسة واحدة.
وأكد سمير لـ"اليوم السابع"، أنه رغم تدريسه فى المدرسة والسنتر، إلا أن مراكز الدروس الخصوصية سبقت المدارس بخطوات كبيرة سواء ما يتعلق بالوسائل المستخدمة فى الشرح داخل القاعات وأيضا الانتهاء من جزء كبير من المناهج، إضافة إلى الوسائل الترفيهية التى يتم توفيرها للطلاب، مشيرا إلى أن بعض هذه المراكز توفر رحلات للطلاب.
وأوضح المعلم، أن المدرسة التى يعمل بها، يوجد بها 4 فصول للثانوية العامة ويصل عدد الطلاب فيها لما يقرب من 300 طالبة، لافتا إلى أن عدد الحضور الفعلى فيها اليوم الأربعاء وصل إلى 40 طالبة فقط، مشيرا إلى أن عدد كبير من مراكز الدروس الخصوصية يعمل أثناء اليوم الدراسى وبالتالى يترك الطالب المدرسة ويتجه إلى السنتر.
وأشار المعلم، إلى أن المركز أيضا لم يكتفى بوضع امتحانات بسكل دورى بل يتم عقد امتحانات تجريبية للطلاب نهاية كل وحده لقياس مستوى الطالب بشكل أكبر وبصفة مستمرة، موضحا أن الطالب فى هذه المرحلة يحتاج إلى قياس مستوى للاطمئنان على نسبة تحصيله للمادة، مضيفا هذا الأمر ليس موجودا فى كثير من المدارس.
وقالت، علا الشيخ، ولى أمر إحدى طالبات الثانوية العامة، بمدرسة السنية بالسيدة زينب، أن نجلتها تذهب يومين فقط فى الأسبوع للمدرسة لتحضيرها نفسها، مشيرة إلى أنه باقى الأسبوع فى مركز الدروس الخصوصية والذى يعمل من السابعة صباحا أى قبل بدء اليوم الدراسى ويستمر حتى العاشرة مساء، مضيفة أن المركز يعقد اختبارات تستمر ما يقرب من 3 ساعات أسبوعيا يتم فيها اختباره فى الأجزاء التى تم شرخها على مدار الأسبوع.
وفى سياق متصل، قالت مصادر مسئولة بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، أن الوزارة ما زالت تبحث آليات تطبيق مقترح ضم ورقتى الإجابة والأسئلة فى كراسة واحدة بامتحانات الثانوية العامة بدءا من العام الحالى كأحد الحلول الأقرب إلى التطبيق.
وأضافت المصادر فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن تطبيق هذا المقترح يحتاج إلى ماكينة من نوعيات خاصة تعمل على طباعة "البوكليت"، لافتة إلى أن هذه الماكينات يتم استيرادها من الخارج بمواصفات معينة، قائلة: عدد الأوراق التى يتم طباعتها يصل إلى ما يقرب من 7 ملايين كراسة.
وأوضحت المصادر إلى أنه ضمن الدراسة التى تتم حاليا معرفة التكلفة الحقيقة لهذه الماكينات والأعداد اللازمة مضيفة أنه حال مواجهة صعوبة فى تطبيقه سيتم البقاء على النظام القديم مع تظريف أوراق الأسئلة الخاصة بكل لجنة فى مظروف خاص بها ولا يتم فتحها إلا داخل الفصل الذى تعقد فيه اللجنة داخل المدرسة على عكس ما يحدث الآن وهى فتح المظاريف فى كنترول المدرسة بمعرفة رئيس اللجنة وتوزيعها بمعرفة مراقبين الدور على اللجان، وذلك تقليلا للعامل البشرى الذى تمر به أوراق الأسئلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة