وائل السمرى

مؤتمر "وطنى" حقا

الخميس، 27 أكتوبر 2016 06:13 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استجابة إلى الدعوة الكريمة التى تلقيتها من رئاسة الجمهورية لحضور مؤتمر الشباب الوطنى الأول، توجهت إلى مدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء للمشاركة فى فعاليات المؤتمر، وفى الحقيقة فقد رحبت بالاشتراك فى هذا المؤتمر لإيمانى الشديد بأهمية العمل الجماعى تحت مظلة وطنية جامعة، مظلمة لا تفرق بين الواقفين تحتها، ولا تقيم للاختلافات الأيديولوجية وزنًا، ولا تفرض شروطًا على أحد من أجل التستر بها سوى المحبة لهذا الوطن، والإخلاص للعمل من أجل رفعته، وقد علمت قبل السفر إلى "شرم الشيخ" أن هذا المؤتمر سيضم العديد من الأصوات "المختلفة" التى لم تعتد الظهور فى مثل هذه المحافل، ولهذا شعرت بارتياح كبير، فبمثل هذه الآلية فى التفكير تتقدم الأوطان وبمثل هذا الوعى تُنجز المهام.
كسبت رئاسة الجمهورية الكثير قبل أن تبدأ فعاليات المؤتمر، فمجرد التفكير فى مد يد التعاون مع الجميع دون تفرقة أمر يستحق الإشادة والتحية والتقدير، وكسبت أيضًا حينما بدأ المؤتمر واجتمع تحت سقف واحد ما يقرب من 3 آلاف شاب وفتاة مع غالبية النخب السياسية والإعلامية والثقافية والتنفيذية، 3 آلاف شاب من جميع محافظات مصر يلتقون لأول مرة مع هذا الحشد الكبير، وهو أمر كان يعد من المستحيلات، وبصرف النظر عن حدوث بعض الأخطاء التقنية فى حفل الافتتاح فقد كانت "روح الشباب" المحلقة فى قاعة المؤتمر بشرم الشيخ كفيلة بشحن القلوب بجرعات الأمل الغائب عن مناقشاتنا اليومية، كما كان لتفاعل الرئيس عبد الفتاح السيسى المباشر مع مناقشات المؤتمر أكبر الأثر فى إثراء المؤتمر وتحقيقه للعديد من الفوائد المرجوة منه.
 
غاية ما أتمنى أن يحافظ هذا المؤتمر على عنفوانه، وأن يصبح موسمًا سنويًا للمكاشفة والمصارحة والاتحاد أيضًا، كما أتمنى أن تجد توصيات المؤتمر سبيلاً حقيقًا للتحقيق على أرض الواقع لنزيل الصورة السلبية عن مؤتمراتنا، وأتمنى أن يسبق هذا المؤتمر الجامع مؤتمرات فرعية فى ذات المحاور التى ظهرت فى هذا المؤتمر، بالشكل الذى يضفى عمقًا حقيقيًا للقضايا المطروحة، كما أتمنى أن تتسع قاعدة المشاركين فى المؤتمر لتضم شرائح أكبر من المعارضة، وأفكارًا أكثر جرأة خلافًا لما هو مطروح وأن يضاف إليه ملمح عربي للحفاظ التواجد المصرى إقليميًا، وأخيرًا أتمنى أن يتحول هذا المؤتمر إلى مشروع وطنى لصياغة عقد اجتماعى جديد بالشكل الذى يعلى من قيم العدل والحرية وتكافؤ الفرص.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة