عاد دير الأنبا مكاريوس بوادى الريان لإثارة الجدل من جديد، بعدما بدأ شق الطريق الدولى بالفيوم رسميًا منذ شهور وأوشك العمل على الانتهاء وفقًا لما صرح به أحد رهبان الدير لـ"اليوم السابع"، إلا أن الأزمة تجددت بعدما أوقفت وزارة البيئة إجراءات التصالح بينها وبين الرهبان فى الجنح المرفوعة ضدهم والتى تم على إثرها حبس الراهب بولس الريانى الذى يقضى عقوبة الحبس بسجن الفيوم حاليًا.
راهب من الدير رفض الإفصاح عن اسمه، قال لـ"اليوم السابع"، إن هيئة الطرق انتهت فعليًا من إنشاء سور جديد للدير وفقًا للخرائط الجديدة المتفق عليها منذ شهور بين المهندس إبراهيم محلب مستشار رئيس الجمهورية ورهبان الدير فى الاتفاق الذى تم برعاية الأنبا أرميا رئيس المركز الثقافى القبطى. الراهب قال أيضًا، أن أعمال شق الطريق الدولى تسير على قدم وساق حيث تم الانتهاء من أعمال التمهيد وإحلال التربة ومن المنتظر رصف الطريق وتسليمه فى غضون الشهور القليلة المقبلة.
بينما استمر الخلاف القانونى بين وزارة البيئة المالكة الفعلية لأراضى الدير باعتباره محمية طبيعية وبين الكنيسة مستمرة وفقًا لما صرح به مصدر كنسى مطلع على ملف دير وادى الريان. وأوضح المصدر لـ"اليوم السابع" أن وزارة البيئة قدرت حق انتفاع الأرض بأربعة ملايين جنيه سنويا أسوة بدير سانت كاترين فى سيناء رغم أنه دير أجنبى على أرض مصرية وأراضيه صالحة للزراعة على العكس من دير وادى الريان، الذى تديره الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وقال المصدر إن استمرار الأزمة وتمسك وزارة البيئة بالمبلغ الكبير الذى رصدته لحق الانتفاع عرقل وأوقف إجراءات الصلح فى القضايا المرفوعة من الوزارة ضد رهبان الدير، التى حكم على أثرها بالحبس على الراهب بولس الريانى، حيث كان من المنتظر أن يتم التصالح بين الطرفين فى خمسة جنح يقضى بسببهم الراهب تهم الحبس بسبب التعدى على أراضى محمية طبيعية، والاعتداء على موظفين رسميين منذ الصيف الماضى.
كانت الكنيسة القبطية قد اتفقت مع الدولة ممثلة فى المهندس إبراهيم محلب، مستشار رئيس الجمهورية، على تخصيص أراضى المحمية الطبيعية لدير الأنبا مكاريوس بشكل قانونى منذ أشهر أثناء شق طريق الفيوم الدولى، الذى كان يواجه اعتراضات من رهبان الدير، حيث تم التوصل إلى هذا الاتفاق وشرعت وزارة النقل فعليا فى إنشاء الطريق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة