أعلنت الحكومة ومجلس النواب حالة الطوارئ، للإنتهاء من مشروع قانون تنظيم الصحافة والإعلام، لضبط العمل الإعلامي، خاصة بعد الرسائل التي حملتها كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال جلسة " تأثير وسائل الإعلام على صناعة الرأى العام " بمؤتمر الشباب الذى عقد بشرم الشيخ، وأعرب فيها عن اسيتائه من الأخطاء المتكررة لبعض الإعلاميين دون قصد، وتسببت في بعض الأزمات.
من جانبة قال المستشار مجدى العجاتى، وزير الشئون القانونية ومجلس النواب، إن قسم التشريع بمجلس الدولة أوشك على الانتهاء من مشروع قانون تنظيم الصحافة والإعلام، متوقعاً أن يتم إرساله إلى الحكومة خلال أيام، تمهيداً لإرساله إلى مجلس النواب في أسرع وقت.
وأضاف العجاتى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الحكومة سترسل مشروع قانون نقابة الإعلاميين إلى مجلس النواب بعد مراجعته بقسم التشريع بمجلس الدولة خلال أيام.
وحول التحرك البرلماني، أكد النائب أسامة هيكل، رئيس لجنة الثقافة والإعلام، إن قانون تنظيم الصحافة والإعلام بات مطلباً شعبياً، مشيراً إلي أن خطة عمل اللجنة خلال دور الإنعقاد الثانى التي تم وضعها فعلياً منذ 10 أيام، تتضمن مناقشة القانون كأحد الأولويات ضمن التشريعات الهامة التي تتطلبها المرحلة.
وأضاف هيكل، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه تم إعداد مشروع القانون منذ عام 2014 في ضوء المواد الدستورية، إلا أن الخلافات عطلت إصداره، مشيراً إلي البند الوحيد الذي لم ينفذ كان وضع ميثاق شرف إعلامي بخارطة الطريق، مطالباً بوقف خلافات الجماعة الصحفية والاعلامية.
وأوضح هيكل، أن قانون تنظيم الصحافة والإعلام من شأنه وضع ضوابط ومعايير لضمان التزام المؤسسات الصحفية والإعلاميه بمعايير مهنية وأخلاقيه، مشيراً إلي أن هناك فارق كبير بين الخبر والرأي، "فإضافة الرأي إلي الاخبار المجردة يعني تلوينة وهو ما يساوي عدم المهنية وبالتالي عدم المصداقية".
وشدد النائب مصطفي بكرى، عضو مجلس النواب، على أن المعيار الأساسي لضبط الأداء الإعلامي يتمثل في إصدار قانون تنظيم الصحافة والإعلام، إذ يمكن من خلاله ضبط الايقاع وإلزام جميع المؤسسات بميثاق الشرف ومعايير المهنية.
وأعرف بكرى عن أسفه من عرقلة إصدار قانون الصحافة والاعلام، مشيراً إلي أن الكرة حالياً في ملعب البرلمان"علينا إصدار القانون في أسرع وقت، لاسيما وان المجلس أمامة مشروع القانون الذي تقدم به في دور الانعقاد الأول، بجانب مشروع قانون الحكومة الذي ننتظرة".
بدوره، قال النائب نادر مصطفى، أمين سر لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، إن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسى مع الرموز الإعلامية بوجود الشباب المصرى بمثابة تطور هام في فكر الدولة المصرية وإدارتها.
وأضاف مصطفي، أن حديث الرئيس عن الإعلام في جلسة أمس تعد بمثابة مكاشفة ومصراحة كان لابد منها، لاسيما بعد حديثه عن أخطاء إعلاميين دون قصد ، ما يتسبب في مشاكل جمه للدولة، سواء في أزمة الدولار أو في التأثير سلباً علي علاقتنا ببعض الدول الأخرى الشقيقة، لافتاً إلي أن المعايير التي وضعت بشأن حديث الحكومة في وسائل الإعلام دليل علي أن الرئيس يريد تصحيح المنظومة كاملة.
وقال إن مجلس النواب لن يقف مكتوف الأيدي في الوقت الذي يضع فيه الرئيس "كفاً فوق كف" بسبب الأخطاء التي يقع فيها بعض الاعلاميين وتوثر سلباً علي الدولة المصرية، لافتاً إلي لجنة الثقافة والإعلام تضع قانون تنظيم الصحافة والإعلام كأحد أولوياتها خلال دور الإنعقاد الثاني.
واضاف : نحن في انتظار مشروع قانون الحكومة وإذ لم يتم إرسالة فسيتم تقديم مشروع قانون من النواب، نظراً للحاجة العاجلة له لضبط العمل الإعلامي.
وتابع ن، أن قانون تنظيم الصحافة والاعلام من شأنة أن يقوم بضبط الاداء الإعلامي بما لا يتنافي مع حرية الرأي والتعبير المكفولة بموجب الدستور، مشيراً إلي أن المنظومة بحاجة فعليه إلي إصلاح عاجل وفعال خاصة أن بعض الاعلاميين يتحدثون وكأنهم ملكوا الدنيا ومن عليها دون الاخذ في الاعتبار أهميه الحفاظ علي الدولة المصرية، قائلا ً: لا يمكن أن يمارس الاعلامي الديكتاتورية.
ولفت مصطفي، أن حديث الرئيس تبني أهمية مراجعة الذات ووضع أسس يشارك فيها الاف الشباب دون التحيز لمصالح محددة، وكنا بحاجة إلي مثل هذه الأسس الفكرية لتبني عليها المشروعات والرؤى، لافتاً إلي أن الفاعلية بدلت ما بثته بعض وسائل الإعلام مؤخراً من يأس في النفوس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة