أثارت تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسى، حول أن المصالحة مع الإخوان هو قرار دولة، وتأكيده حول أنه لن يكون معنا من يضر بالوطن أو يسعى للإضرار بالشعب المصرى، الكثير من ردود الأفعال الواسعة، حيث أكد إسلاميون أن "السيسى" وجه رسالته للقوى الخارجية التى تضغط لإعادة الإخوان للمشد السياسى.
وقال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن الرئيس يعلم أن هناك من ينتظر تصريحاته بخصوص الموقف من هذا التنظيم، وخاصة بالخارج، وعلى رأس هؤلاء الأمريكان والبريطانيين فأراد ألا يكشف أوراقه لأعدائه ويصيبهم بالحيرة.
وأضاف فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الرئيس فى هذه التصريحات رمى الكرة فى ملعب الجميع، وأراد أن يؤكد أنه فرد فى دولة وليس هو الدولة، وهذا أمر يصيب خصومه بالحيرة الشديدة، حيث لا يوجد أحد يمتلك اتخاذ قرار عودة هذا التنظيم مرة أخرى، مشيرًا إلى أن الرئيس أكد على عدم عداوته لأى شخص، ولكن المشكلة فى التنظيم الذى يهدد الدولة.
وفى ذات السياق، أكد صبرة القاسمى، مؤسس الجبهة الوسطية، أن مؤتمر الشباب الذى عقده الرئيس عبد الفتاح السيسى فى شرم الشيخ أكد أنه رئيس لكل المصريين، وأنه يحرص على تأهيل الشباب سياسيًا.
وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن تصريحات الرئيس حول المصالحة مع الإخوان بأنه قرار دولة، تؤكد أنه صاحب فكر عميق، وأنه غير منحاز لأى فكر ايديولوجى، وإنما هو رئيس كل المصريين بكل أفكارهم.
وتابع مؤسس الجبهة الوسطية " قمة التجرد والوطنية يتجلى فى تفرقة الرئيس بين حاملى الأفكار أيًا كانت، وبين من يريد تدمير الوطن وهؤلاء لا يمكن التصالح معهم"، مشيرًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى عندما يوجه أو يلمح بأنه ليس ضد الأفكار سواء الإخوان أو غيرهم فهو رجل غير منحاز لأى فكر ايديولجى.
بدوره، قال هشام النجار الباحث الإسلامى، إن الوضع فى يوم 3 يوليو 2013 مختلف تمامًا عن اليوم، وبعد أن كانت أزمة الجماعة مجرد فشل فى الحكم وعزل عن السلطة، صارت أزمتها معقدة جدًا، بعد أن تورطت فى العنف المحلى والإقليمى، وتم حظرها باعتبارها إرهابية وثبت تورط خلايا محسوبة عليها فى اغتيال رموز بالدولة، وتبنيها لمشروع الغرض منه الإفشال والإنهاك والإرباك بحسب أدبياتهم، فضلًا عن تأييد الأحكام القضائية ضد قادتها.
وأضاف فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن حديث السيسي الأخير، أن المصالحة قرار دولة يقضى على الأمل الأخير المتعلق بمصير القيادات ومعه نستبعد العفو الرئاسى عن قيادات الإخوان، بالنظر لمستجدات الوضع والتصعيد من الجماعة وعدم تقديمها مبادرات جادة تبعث الثقة وتهيأ المناخ لقبول هذا السيناريو، وكانت أولى الخطوات حل النظام الخاص الجديد المتمثل فى اللجان النوعية والخلايا المسلحة التابعة لها ووقف العنف والعمل السرى، وهذا لم يحدث، فضلًا عن حل التنظيم الدولى وإنهاء تحالفاتها الإقليمية والدولية الضارة بالأمن القومى المصرى والعربى.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى قد قال ردًا على سؤال حول المصالحة مع جماعة الإخوان :" مش هقدر آخد فيها قرار لوحدى".
وأضاف "السيسى"، خلال مؤتمر الشباب بشرم الشيخ :"المصالحة مش هقدر آخد فيها قرار لوحدى، دا قرار دولة، وأنا أكتر واحد أتحت ليهم فرصة فى 3- 7.. والبيان الذى تم إصداره كان متزن للغاية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة