يمثل إنتاج الذهب من منجم السكرى فى مدينة مرسى علم نقلة صناعية وتكنولوجية واقتصادية كبيرة فى صناعة المعدن الأصفر فى مصر، ويقود مصر إلى الدخول ضمن منتجى الذهب فى العالم خلال الأعوام المقبلة.
وتعمل فى مصر 5 شركات للبحث عن الذهب، ينتج منها حاليا منجم السكرى فقط، بينما أعلنت مؤخرا شركة شلاتين للثروة المعدنية عن بدء الإنتاج التجريبى من 3 مناجم ودخول 13 منجم أخرى للإنتاج التجريبى، خلال عام 2017، فيما لم تنتج شركة "حمش" حتى الآن بشكل اقتصادى، خاصة وأنها تواجه العديد من العقبات والمشكلات على رأسها توافر التمويل اللازم لاستخراج الذهب فى من مواقع امتيازها.
يبلغ عدد المواقع المعروفة للذهب فى مصر أكثر من 120 موقعا منذ أيام الفراعنة، تقع كلها بالصحراء الشرقية، حيث توجد رواسب الذهب ضمن صخور القاعدة فى عدة أشكال أهمها عروق المرو الحاملة للذهب فى مناطق (السد السكرى ) والقواطع النارية الحاملة للذهب فى منطقة فاطيرى ونطاقات الحديد الشرائط الحاملة للذهب فى منطقة وادى كريم والرواسب الوديانية الموجودة فى مناطق أم عليجة.
وتتوزع مناجم الذهب فى الصحراء الشرقية إلى 4 قطاعات، هى القطاع الشمالى الموجود شمال طريق سفاجا – قنا ويضم مناجم (فاطيرى –روح الحديد- أم بلد) والقطاع الأوسط ويمتد من جنوب طريق سفاجا – قنا حتى جنوب طريق إدفو مرسى علم ويضم حوالى 62 موقع للذهب أشهرها مناطق السد –أم الروس –البراميه- السكرى –دنجاش –أبومروات ).
وهناك القطاع الجنوبى الشرقى الموجود جنوب برانيس على البحر الأحمر ويضم حوالى 7 مواقع أشهرها (حوتيت – روميت - كروبباى ) والقطاع الجنوبى ويقع فى نطاق وادى العلاقى ويضم حوالى 19 موقع موقع للذهب أشهرها (أم جريات- جيمور –أم الطيور – سيجه – شاشوبة.
ومن أهم المناجم فى مصر هى منجم فطيرى – أبو مروات وسمنه والعرضية والحمامة ومنجم أم الروس – منجم أم سمرا – البراميه وعتود وأم عود ومنجم دنجاش وأم عليجة ومنج الحديد والشرائطئ الحامل للذهب بوادى كريم منجم ساموت.
ومن جانبه قال يوسف الراجحى المدير العام لشركة سنتامين المالكة لشركة السكرى لمناجم الذهب إن التعدين عامة يمكن أن يكون أمل مصر، والذهب بصفه خاصة حيث أن كل الشواهد تؤكد أن الذهب موجود فى مصر بكميات اقتصادية ويمكن استغلاله واستخراجه.
وأشار فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع" إنه بعيدا عن عدد المواقع الموجودة فى مصر فإن المناجم لا تصبح منجم على أرض الواقع إلا بعد إجراء دراسات عديدة فيما يخص الاحتياطى واقتصادياتها، موضحا أن الأراضى المصرية غنية بالذهب وإنشاء مناجم أخرى مثل السكرى كفيله بأن تساهم فى الدخل القومى للدولة بمبالغ طائلة سنويا وتخرج البلاد من الوضع الاقتصادى الحالى وتنهض به.
وتابع: إنشاء مناجم أخرى عملاقة يقود مصر لأن تصبح أغنى من الدول المحيطه بها، مشيرا إلى أن مصر لديها القدرة على إنشاء 20 منجم مثل السكرى وفى هذه الحالة العائد على الدولة لا يتمثل فقط فى أرباح سنوية تقدر بـ 200 مليون دولار بعد اقتسام الانتاج ولكن فى تشغيل آلاف العماله مئات الشركات والموردين بجانب انعاش وإحياء المدن التى يقع فيها المناجم مضيفا إلى أن مصر فى حاجه إلى جذب الشركات الكبرى العملاقه للتعدين وتهيئة المناخ الاستثمارى المناسب لها.
من ناحية أخرى قال جيولوجيون فى قطاع التعدين إن 70 % من الصخور الموجودة فى الصحراء الشرقية منذ بداية رأس غارب المنيا ح تى حدود شلاتين والسودان فيها صخور "السلفايد " وهى الصخور الحاملة للكثير من المعادن موضحين أن هذه الجبال تحتوى على نفس الصخور، التى يمكن أن يستخرج منها الذهب بنفس طريقة السكرى.
وأضاف الجيولوجيون أن الصحراء، بداية من رأس غارب وحتى منطقة الشلاتين بها حوالى 300 موقع أخرى بخلاف المعروفه، تحتوى على صخور ناريه ومتحولة، والتى أحد مكوناتها الذهب، وتتراوح فيها النسبة من نصف جرام إلى 3 جرام للطن، إضافة إلى أنه أثناء الإنتاج يمكن الحصول على كتل ذهب وهو ما يعثر عليه "الدهابة فى التنقيب العشوائى أحيانا"
وأشار الجيولوجيون إلى أنه يمكن الاستفادة من التنقيب العشوائى كدليل للاماكن ، التى استخرجوا منها الذهب على أعماق قليله ولم تكن ضمن المناجم المعروفه منذ أيام الفراعنة والإنجليز ومع استخدام التكنولوجيا الحديثه يمكن استخراجها بكميات اقتصادية.
ونوه الجيولوجيون إلى أن الذهب أمل مصر واستخراجه يكفى البلاد عن أى موارد أخرى، خاصة مع وجوده بكثافة منذ الفراعنة ثم مرورا بالعصر الاسلامى والإنجليز والشركات الأجنبية، موضحين أن مصر بها 120 موقعا للذهب فى الصحراء الشرقية، ووجود مناجم جديدة مثل " السكرى " يمكن أن يجعل مصر من أغنى دول المنطقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة