أطل علينا السيد إياد مدنى أمين عام منظمة التعاون الإسلامى فى مؤتمر الايسيسكو بالعاصمة التونسية تونس.. وفى حضرة الرئيس التونسى الباجى قائد السبسى أحب إياد مدنى أن يستهل كلامه بتوجيه التحية والشكر للرئيس التونسى فنطق اسمه بالخطأ وقال السيسى بدلاً من السبسى.. ثم تدارك خطأه سريعاً وقال " السبسى آسف ".. وقال " هذا خطأٌ فاحش ".. ثم إذا به يقول عبارة خارج السياق ويتهمك باستخفاف موجهاً كلامه للرئيس التونسى " أنا متأكد أن ثلاجتكم فيها أكتر من الماء فخامة الرئيس ".. وإذا به بتبعها بضحكة بلهاء.. يتهكم على الرئيس المصرى الذى قال عبارة فى سياق كلامه فى المؤتمر الوطنى للشباب عند حديثه عن التحديات الاقتصادية وضرورة تكاتف الشعب المصرى للعمل بأقصى طاقة لزيادة الإنتاج والعبور بمصرنا المنهكة اقتصادياً منذ فترة طويلة.. حيث قال فى سياق كلامه " أنا قعدت 10 سنين تلاجتى فيها مية بس " تعبيراً مجازياً عن أن ظروفه وهو شاب يبدأ حياته كانت صعبة مثل كل المصريين فى ذاك الوقت وليقول لنا أن التكاتف والصبر طريقنا لعبور أزماتنا لاقتصادية وكأنها لم تكن.. وهذه الجملة يقول مثلها المصريين فى حياتهم اليومية بصيغ مختلفة نذكر منها كمثال " أنا مش لاقى أكل " للتعبير عن ضيق العيش ولا أحد يفسر الكلام حرفياً ويقول كيف بمن لا يأكل أن يعيش ؟!.. وصال وجال من فى نفوسهم مرض ليصطادوا فى الماء العكر كعادتهم ليطمسوا ويشوشروا ويصرفوا الأنظار عن عـظمة المؤتمر الوطنى للشباب الذى لم نشهد فى تفاصيله فى مصرنا مثله قط.. وبدورنا كمصريين لم نقف عند تفاهاتهم و" هاش تاجاتهم " الفارغة التى لا تعيش أكثر من يومين أن لم تولد ميتة لتدفن فى مزابل السوشيال ميديا.. لكن السيد إياد مدنى تجاوز حد التزابل على السويشيال ميديا وقام بمنتهى إساءة الأدب والخروج على الأعـراف الدبلوماسية ليردد ما قاله فى مؤتمر يحضره بصفته الرسمية كأمين عام لمنظمة التعاون الإسلامى.
وبعدما شعر بغضب المصريين على السوشيال ميديا من تصريحاته التى رأوها فى الفيديو الذى ربما ظن أنه لن يذاع يوماً.. قرر أن يتقدم بإعتذار رسمى على صفحة منظمة التعاون الإسلامى.. ليقول " أنه لم يقصد الإساءة للرئيس المصرى وإنما كان يمزح ".... مزاح !!.. إنما ساءتنى هذه الجملة وزادتنى غضباً.. فهل من المقبول المزاح فى مؤتمر رسمى فى حضرة رئيس دولة عربية – تونس - عجز مدنى عن نطق اسمه بشكل صحيح ؟!.. وإن كان هناك مساحة للمزاح فكيف يكون المزاح على حساب رجل عظيم أُمة بقدر الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى سواء بالتصريح أو التلميح الفج المرفوض.. وأن هنا لا يعنينى شخص إياد مدنى إطلاقاً وإنما أتحدث عن منصبه كأمين عام لمنظمة التعاون الإسلامى.. لقد أساء إلى رمز دولة عظيمة كبيرة - مصر -.. وحينما أراد الاعتذار قال إنه كان " يمزح ".. فاعتذاره يحتاج لاعتذار لأنه غير مسموح له بالمزح مع رمز مصرى.. كما أن هذا الرجل الأخرق لا يجب أن يبقى فى منصبه على رأس منظمة التعاون الإسلامى التى مصر عضو بارز ومؤثر فيها.. وليعلم أن المزاح يكون فى الجلسات الخاصة التى يكون هو فيها بغير ذى صفة مثلما يكون جالس فى البر موقداً للنار ويستمتع بجلسة شواء هادئة على الفحم.. حينها يمكنه أن يمزح ويمرح ويفعل ما يحلو له مع إخوانه أو أهله أو من يختلى بهم.. وأطالبه بتقديم اعتذار عن اعتذاره المعيب غير المقبول كما أطالبه بـ اعتزال المنصب فوراً لأنه غير أهلٍ به.. وليعلم هو وغيره فى العالم أن ضبط النفس الذى ينتهجه الرئيس والصبر وحسن الخلق اللذان يوصينا بهم كشعب دائماً فى مواجهة إساءة الآخرين لن نستطع كشعب أن نلتزم به إذا فاض الكيل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة