ناصر القدوة ومحمد دحلان أبرز المرشحين لخلافة "أبو مازن"..

هاآرتس: إسرائيل تستعد لانهيار سلطة "عباس".. وتطرح سيناريوهات بديله

السبت، 29 أكتوبر 2016 01:58 م
هاآرتس: إسرائيل تستعد لانهيار سلطة "عباس".. وتطرح سيناريوهات بديله الرئيس الفلسطينى محمود عباس والقيادى فى فتح محمد دحلان
كتب – محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، اليوم السبت، أن الجيش الإسرائيلى بدأ يستعد منذ فترة لسيناريوهات سقوط سلطة محمود عباس أبو مازن فى الضفة الغربية، مؤكدة أن عملية الانهيار البطئ تمهيدًا لانتهاء سلطة الرئيس الفلسطينى تتواصل، ويتم التعامل مع الأمر كحقيقة واقعة من قبل جميع المعنيين فى الجيش والحكومة الإسرائيلية.

وقال المحلل السياسى الإسرائيلى، عاموس هارئيل، خلال تقرير له بالصحيفة العبرية، إن عباس يواجه التحدى من داخل حركته فتح، وكذلك من جانب حركة "حماس"، وفى الفترة الأخيرة، بدأ يواجه تحدى آخر من جانب دول عربية.

وأكد المحلل الإسرائيلى، أن عزلة أبو مازن المتزايدة تفاقم من التوتر الداخلى فى رام الله، ويحتمل أن يؤثر ذلك على الاستقرار الداخلى فى المناطق الفلسطينية وعلى منظومة العلاقة المتوترة مع إسرائيل.

وأضاف هارئيل، أن التحدى الأصعب الذى يواجه عباس يكمن فى التهديد الداخلى، من قبل أحد قادة فتح محمد دحلان، حيث أن عباس لا يخفى عدائه الشخصى لدحلان الذى سقط قطاع غزة، أثناء فترة توليه رئاسة جهاز الأمن الوقائى، فى أيدى حماس، فى الانقلاب العسكرى العنيف فى يونيو 2007.

وأوضح المحلل الإسرائيلى، أن القلق فى مكتب الرئيس الفلسطينى تجاه دحلان كبير، لكنه يبدو أنه يوجد أساس لذلك، وخصوصًا الآن، فقد أدى التنافس بينهما فى هذا الاسبوع إلى مظاهرات عنيفة فى مخيمات اللاجئين فى جنين، وبلاطة فى نابلس، ومخيم "الأمعرى" فى رام الله.

 

عباس ومن خلفه القيادى المفصول من فتح محمد دحلان
عباس ومن خلفه القيادى محمد دحلان

وأوضح هارئيل، أن الخلفية ترتبط هذه المرة باجتماعين نظمهما دحلان بغطاء أكاديمى فى مصر وبمشاركة مئات النشطاء الفلسطنيين، أحداهما عقد فى القاهرة بالتعاون مع معهد أبحاث إستراتيجى تابع للدولة المصرية، تناول ظاهرًا، المشكلة السياسية الفلسطينية، لكن قيادة السلطة رأت فيه وبحق، استعراض عضلات استفزازى من قبل دحلان، بدعم مصرى.

وكشف المحلل الإسرائيلى، أن السلطة الفلسطينية قد حاولت عرقلة وصول الفلسطينيين من المناطق إلى القاهرة، لكن الكثيرين وصلوا من الضفة الغربية بطرق التفافية وبعضهم خرج من غزة بموافقة حماس ومصر.

وبعد انتهاء اللقاء عاد أحدهم، جهاد طملية، من سكان مخيم الأمعرى، إلى الضفة فتم طرده من مؤسسات "فتح"، وردًا على ذلك، شارك المئات فى المظاهرات التى تدهورت فى بلاطة وجنين إلى تبادل لإطلاق النار مع أجهزة الأمن الفلسطينية.

وقال المحلل الإسرائيلى، إن دحلان يلامس النقطة الحساسة بالنسبة لعباس، وهى حجم شرعية الرئيس كممثل للشعب الفلسطينى، فمنذ أكثر من عقد لم تجر انتخابات للرئاسة أو البرلمان فى المناطق، وعباس يتحدث مؤخرًا عن إجراء انتخابات للمجلس الوطنى الفلسطينى، لكن هذا الوعد لم ينفذ أيضًا من قبل ياسر عرفات، خاصة وأن الأمر سيكون مقرونًا بمشاركة الفلسطينيين فى الشتات، وفى الدول العربية المختلفة.

وأشار هارئيل إلى أن تصريحات عباس تبدو غير واقعية خصوصًا على ضوء فشل السلطة الفلسطينية فى إجراء الانتخابات للمجالس المحلية فى المناطق، والتى كان من المفروض أن تتم فى هذا الشهر، لكنه تم تأجيلها حتى إشعار آخر.

وأضاف المحلل الإسرائيلى، أنه فى محيط عباس يشتبهون وبحق بأن دحلان يسعى إلى تعزيز مكانته كمرشح سرى للرباعية العربية التى تتشكل من السعودية ومصر والأردن والإمارات، مشيرًا إلى أن القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلى نشرت فى بداية الشهر، أن الرباعية تدفع باتجاه تعيين "ناصر القدوة"، ابن أخت الزعيم ياسر عرفات، والسفير السابق لمنظمة التحرير الفلسطينية فى الأمم المتحدة وريثًا للرئيس، لكن دحلان يحاول الإندماج ضمن الثلاث أو الأربع شخصيات قيادية فى المستقبل، على الطريق لتسلق مرحلة أخرى فى السلم.

وأكد هارئيل، أن مصر لا تخفى تأييدها لدحلان، وأن المسئولين المصريين يتحدثون عن ذلك بشكل علنى خلال المحادثات مع الإسرائيليين، وفى رام الله يشتبهون بأن الإعلان السعودى هذا الاسبوع، عن تجميد أموال للسلطة يتعلق بهذا الأمر.

وأضاف المحلل الإسرائيلى أنه فى نفس الوقت، يسوق دحلان نفسه على أنه الوحيد القادر من بين قادة فتح على الحديث بشكل مباشر مع حماس، رغم سمعته السيئة لدى حماس فى السابق، وفى هذا الأسبوع سمحت حماس فى غزة لزوجة دحلان، جليلة، بالدخول الى القطاع واجراء نشاطات خيرية وزعت خلالها مبالغ مالية كبيرة.

وقال هارئيل، إن التطورات فى الضفة الغربية تحتم على الأجهزة الأمنية الإسرائيلية إبداء الاهتمام الخاص، كما أن الجيش الإسرائيلى يعمل منذ بضعة أشهر بتجهيز طاقم يهتم بالاستعداد لليوم الذى سيلى عباس فى المناطق.

وأضاف المحلل الإسرائيلى، أن إسرائيل لن تتخذ إجراء فاعلا، وبالتأكيد ليس عسكريا، للتدخل فى انتقال السلطة الفلسطينية، ولكن يجب عليها الاستعداد لسيناريوهات مختلفة، منها وقوع صراع فلسطينى عنيف على وراثة عباس، وقد بات واضحًا أن الرئيس الفلسطينى يعيش فى الوقت الضائع، وبدأ العد التنازلى لانتهاء حكمه.

 

تقرير هاارتس حول توقعات سقوط سلطة عباس
تقرير هاارتس حول توقعات سقوط سلطة عباس









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة