أكرم القصاص - علا الشافعي

"يسرا درة السينما المصرية".. علا الشافعى ترصد رحلة النجمة الكبيرة

الإثنين، 03 أكتوبر 2016 07:00 ص
"يسرا درة السينما المصرية".. علا الشافعى ترصد رحلة النجمة الكبيرة غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"من الطبيعى أن تصبو روح "يسرا" إلى كل ما له علاقة بالفن" ربما هذا الجملة هى مفتاح سر شخصية الفنانة الكبيرة يسرا، كما استطاعت أن تتوصل إليها الناقدة الفنية الكبيرة علا الشافعى فى كتابها "يسرا.. درة السينما المصرية" والصادر عن الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما، بمناسبة مهرجان الإسكندرية السينمائى فى دورته الأخيرة والذى كانت يسرا هى "شخصيته" الرئيسية.

المعروف عن علا الشافعى أنها لا تكتب أبدا ضد قناعاتها، لذا عندما تقدم كتابا كاملا عن "فنانة" فهى تعرف تماما ما تقوله، وعندما تتوصل إلى نقاط تميزها واختلافها عن الآخرين وخصوصيتها فى الأداء فهى تقول ذلك عن يقين، يشبه اليقين الذى آمنت به يسرا نفسها فى مفتتح الكتاب حيث تقول "خطوات مرسومة نسير فيها.. كل شىء محدد لملامح تلك الرحلة".

 الكثير منا يحب يسرا ويحب طلتها الجميلة على شاشة السينما أو التليفزيون، لكن معظمنا لا يعرف سر ذلك، وهنا جاء دور علا الشافعى وكتابها  لتشرح لك "خلطة" يسرا فتتوقف عند نشأتها وتربيتها القائمة على المراهنة على الحب دائما، فأمها وخالاتها صنعن الجانب الجميل في روحها، كما ترصد "علا" لملامح النجمة الجميلة "الحادة" المميزة التى كانت بالنسبة للسينما شيئا مختلفا بعيدا عن "الوجه الأنثوى" الذى كان "موضة" السينما فى تلك الفترة، كذلك ذكاءها الفطرى الذي جعلها تدرك معادلة "الانتشار ثم الاختيار"، وعلاقتها بالمخرجين ومدارسهم المختلفة، والتليفزيون وكيفية الظهور فيه من المرأة المثالية إلى المتمردة. 

تقدم "علا الشافعى" معلومات مهمة عن يسرا منها "أن الكثيرين يؤكدون أن مكتشف يسرا هو مدير التصوير عبد الحليم نصر، ولكن هناك من سبقه واقتنع بموهبتها وحاول أن يقدمها في فيلم سينمائى، رفضه والد يسرا، وهو المخرج حسن الإمام، الذي التقته في منزل إحدى جاراتها.. وقتها سألها إذا كانت تحب التمثيل وأجابته بالإيجاب، وطلب منها أن تحاول التعبير عن خوف وقلق فتاة تركض حزينة ومرعوبة نحو طبيب لتخبره أن أمها ستموت، ومثلت المشهد بشكل جيد وراقٍ للمخرج حسن الإمام، وعلق وقتها قائلا: "أنت يا بنت موهوبة وبتمثلي كده بشكل طبيعي تلقائي.. ولا درستى تمثيل؟".. وقتها ردت عليه يسرا بتلقائية "لأ .. بمثل كده رباني".

ترصد علا الشافعى لذكاء يسرا أيضا فى نقطة مهمة وهى قدرتها على التواصل مع الفنانين الشباب، خاصة بعد ظهور موضة سينما الشباب فى بداية الألفية الجديدة، ومن قبل تتوقف عند شغفها بسعاد حسنى، لكن تظل تجربتها المختلفة مع الزعيم عادل إمام والذي قدمت معه 17 فيلما، من أهم ما فعلته يسرا في مسيرتها الفنية، حيث شكلا معا ثنائيا مهما يحسب لتاريخ السينما المصرية، كذلك تجربتها مع المخرج الكبير يوسف شاهين، حتى أنه لا تزال صورتها فى فيلم "المهاجر" أيقونة ليسرا حتى الآن.

الكتاب أيضا لا ينسى "يسرا" الإنسانة، ورأى زملائها فى شخصيتها المحبة المتميزة، ولا حتى رأيها فى نفسها حيث تقول "شبعانة شهرة وفن ونجاح"، قبل أن يختتم بقائمة تحتوى كل الأعمال الفنية التى شاركت فيها الفنانة الكبيرة، إضافة إلى ألبوم صور مميز مع نجوم مصريين وأجانب خلال مسيرتها الفنية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة