إياد مدنى عضو فى مجلس إدارة مصلحة الصرف الصحى بالمدينة المنورة.. ماذا تنتظرون منه؟
لا يليق بأى إنسان، كان من كان، أن يضع مصر ورئيسها فى أى سياق مازح أو سخرية، فى محفل دولى، أو محلى، أو أمام كاميرات الصحف والفضائيات، وإن حدث فإن الأمر سيكون جللًا ومرفوضًا، وتقام له الدنيا ولا تقعد.
ولا يليق بمهابة منصب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى، لسان حال الدول الإسلامية، أن يقف رجل مثل السعودى الذى أصابه الخرف، إياد مدنى، أمام حشد من المسؤولين والمثقفين من مختلف الدول الإسلامية، المشاركين فى مؤتمر «الإيسيسكو» المقام فى تونس، ليدشن وصلتين كارثيتين، الأولى: وصلة تسخيف وتسفيه و«تريقة» من زعيم عربى، يقود دولة الأكبر والأعظم فى المنطقة، وذات الثقل الحضارى والتنويرى فى تاريخ الإنسانية، شاء من شاء وأبى من أبى، وهو أمر لا يليق مع القيم الإسلامية.
الثانية: وصلة النفاق التى كالها هذا «المتنى» للرئيس التونسى، الباجى قائد السبسى، فكيف يقبل العالم الإسلامى أن يرتضى بمنافق، أفاق ليقود منظمة لسان حال الإسلاميين فى كل أنحاء العالم؟، وهل من الدين أن تسخف وتسفه وتنافق وتتقاطع وتتصادم مع كل التعاليم الإسلامية السامية؟!
بمجرد ما ورد على مسامعى ما قاله السعودى المصاب بالخرف «إياد مدنى»، أدركت أن هذا الأسلوب السافل والمنحط لا يمكن أن يصدر من إنسان مسلم، يقود منظمة تعد واجهة للإسلام، دينًا وكيانا ودولة، ولكنه يصدر فقط من شخص فاقد للأهلية، ولا يتمتع بأى قيم دينية أو قومية، لذلك سارعت مهرولًا لأبحث عن السيرة الذاتية لهذا «المتنى»، وأصابنى ما أصابنى من اندهاش، عندما اكتشفت أن الرجل كان يشغل منصب «عضو مجلس إدارة الصرف الصحى» بالمدينة المنورة.
هنا خفت حدة غضبى وسخطى من هذا «المتنى»، وأدركت حقيقة القول المآثور «كل إناء ينضح بما فيه»، وسألت نفسى: ماذا ننتظر من مسؤول عن الصرف الصحى عندما يتحدث من فوق منبر منظمة تتحدث باسم مليار و700 مليون مسلم سوى كلام ممزوج «بالبول والخراء»؟!، مع تقديرى واحترامى الكامل لأصغر سباك فى وطنى مصر، لأن أصغر سباك مصرى أكثر احترامًا وتقديرًا وثقافة من هذا «المتنى» وأمثاله.
الأعجب، أن السيد الأستاذ الدكتور الهلالى الشربينى، وزير التربية والتعليم، الذى غرق فى وحل حنفية تسريبات امتحانات الثانوية العامة، وطحنت عظامه مافيا الدروس الخصوصية، والذى ذبح اللغة العربية بالطريقة الداعشية، عندما ارتكب أخطاء إملائية «فاحشة»، فكان مشاركًا فى المؤتمر الذى شهد واقعة تجاوز «المتنى» ضد رئيس مصر، ولم يتحرك.
الهلالى الشربينى استمع لتطاول «المتنى»، ولم يحرك ساكنًا، و«عمل نفسه من باكستان»، ومرت الجلسة الافتتاحية الصباحية بسلام، وعندما حلت الجلسة المسائية وانتشر تطاول «المتنى» على مواقع التواصل الاجتماعى، قرر «الهلالى» اسمًا وليس فعلًا أن يرد على «المتنى»، ويا ليته ما رد، حيث جاء الرد باردًا ويشبه «الطبيخ البايت»، وبهذا الرد حقق «الهلالى»، اسمًا وليس فعلًا، النجاح الباهر فى الفشل، داخليًا وخارجيًا.
فى الداخل فشل فى إيقاف عبث شيطان التسريب، وفى الخارج ارتجف وارتعدت فرائصه، ولم يستطع الرد على «المتنى» الذى أهان مصر، لذلك أطالب برحيل هذا الرجل فورًا، وبمجرد وصوله اليوم، الأحد، من تونس، وإخطاره بقرار الرحيل بمجرد أن تهبط طائرته مطار القاهرة، ليتوجه إلى منزله، وليس ديوان عام الوزارة.
أما إياد مدنى فنقول له: «عُمر المتنى ما يتعدل، حتى ولو أجروا له عملية جراحية»!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة