"الاستعانة بصديق" تطيح بحلم رئيسة كوريا بتعديل الدستور للترشح لفترة رئاسة ثانية.. إقالة 10 من مساعديها ومظاهرات حاشدة تتهمها بالفساد لحصولها على مساعدة صديقة فى تحرير خطاباتها.. وشعبيتها وصلت لـ 14%

الأحد، 30 أكتوبر 2016 01:00 ص
"الاستعانة بصديق" تطيح بحلم رئيسة كوريا بتعديل الدستور للترشح لفترة رئاسة ثانية.. إقالة 10 من مساعديها ومظاهرات حاشدة تتهمها بالفساد لحصولها على مساعدة صديقة فى تحرير خطاباتها.. وشعبيتها وصلت لـ 14% رئيسة كوريا الجنوبية تعتذر عن استعانتها بصديقة لها
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تتعرض بارك جون هاى، رئيسة كوريا الجنوبية لأسوأ أزمة أثناء فترة رئاستها وذلك بعد استعانتها بمشورة تشوى سون-سيل وهى صديقة قديمة لها وابنة زعيم طائفة دينية يعرف بأنه من أكبر مؤيديها، فى تحرير ومراجعة خطابات لها، مما دفع البعض لاتهامها بالفساد وتم بالفعل فتح تحقيق قامت على إثره بمطالبة 10 من أقرب مساعديها بالاستقالة. 
 

تفتيش المكتب الرئاسى ..

 
ووسع المحققون إطار تحقيقهم اليوم عندما دخلوا إلى المجمع الرئاسى، وفتشوا مكتبين من مكاتب معاونيها فى الساعة الثانية ظهرا بتوقيت البلاد، ومن المرجح أن يستأنفوا تحقيقهم غدا الأحد. 
وقالوا فى رسالة نصية إن مقاومة الرئيسة للتحقيق "غير مقبولة". 
 

مظاهرات حاشدة..

 
ولم يمنع الإعلان عن إقالة المعاونين، مشاركة الآلاف فى احتجاجات مناهضة للحكومة اليوم السبت فى سول بسبب الفضيحة التى يتوقع أن تعمق من أزمة الرئيسة قبل الانتخابات المقررة العام المقبل. 
 
وواجهت بارك دعوات لتغيير قيادات مكتبها بعد اعترافها يوم الثلاثاء أنها قدمت لصديقة قديمة لها، تشوي سون- سيل، مسودات من خطاباتها لتحريرها، وأثار اعتذارها العام على التلفزيون  انتقادات واسعة تجاه سوء إدارة المعلومات الوطنية وأسلوب القيادة غير الواعى الذى يرى كثيرون أنه يفتقر إلى الشفافية.
 
واتهمت وسائل الإعلام تشوى، التى لا تشغل أى منصب حكومى، بالتدخل فى القرارات الحكومية المتعلقة بالقادة العسكريين والسياسات واستغلال علاقاتها بالرئيسة لاختلاس الأموال من المنظمات غير الربحية.
 

شعبية بارك فى أدنى مستوى..

 
 
وتسببت هذه الأزمة فى تراجع نسبة التأييد للرئيسة إلى أدنى مستوى لها منذ توليها منصبها فى فبراير 2013، فوفقا لمؤسسة جالوب كوريا، انخفضت نسبة التأييد إلى 14%، وطبقا لنتائج استطلاع الرأى الأسبوعى الذى أجرته جالوب خلال الفترة بين يومى 25 و27 أكتوبر الجارى على 1,009 من الكوريين الجنوبيين الذين بلغوا سن الرشد، سجلت نسبة التأييد لأداء الرئيسة بارك 17% بتراجع قدره 8 نقاط مئوية عن الأسبوع الذى سبقه، قبل أن تتراجع مجددا إلى 14% بعد إصدار الرئيسة بيان اعتذار للجمهور، بحسب وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب".
وتشهد نسبة تأييد أداء الرئيسة بارك تشهد تراجعا مستمرا للأسبوع السادس على التوالى منذ الأسبوع الثانى من شهر سبتمبر الماضى عندما سجلت النسبة 33%.
 

الأحزاب المعارضة تطالبها برد فعل أقوى..

 
وطالب حزب العدالة المعارض الرئيسة بارك بالاستقالة، بينما قال حزب مينجو، وهو حزب المعارضة الأكبر - الذى امتنع عن دعوة بارك للاستقالة بسبب المخاوف من التأثير سلبا على الانتخابات الرئاسية العام المقبل- إن قرار بارك لتغيير موظفى مكتبها لم يكن بالمستوى المطلوب وجاء بعد فوات الآوان ودعا لإجراء تغييرات أقوى، بينها تغيير مجلس الوزراء.
 
وأطلق النقاد والمتظاهرون لقب "رئيسة الظل" على صديقة بارك. 
 

بارك تحرم من ولاية ثانية..

 
ويرى بعض المراقبين أن هذه الأزمة ستحرم رئيسة كوريا الجنوبية من الترشح لفترة رئاسة ثانية، فوفقا لدستور البلاد، يتولى الرئيس فترة رئاسية لمدة 5 أعوام لا تجدد، ولكن كانت هناك مساعى لتعديل الدستور للسماح للرئيس بالترشح لفترة رئاسة ثانية وتولى المنصب فترتين متتاليتين. 
 








الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة