نقاد: منير سلطان يذكرنا بشيوخنا الأوائل ويجب إعادة النظر فى أعماله

الأحد، 30 أكتوبر 2016 05:42 م
نقاد: منير سلطان يذكرنا بشيوخنا الأوائل ويجب إعادة النظر فى أعماله منير سلطان
كتب سعيد زكى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الناقد الدكتور يوسف نوفل، أستاذ الأدب الحديث، منير سلطان كان يذكرني بعلمه الفياض بشيوحنا الأوائل، وفي خفة ظله وفكاهته بعبدالقادر المازنى.

وأضاف نوفل، خلال ملتقى تكريم اسم الدكتور منير سلطان المقام بكلية البنات بعنوان "منير سلطان الكلمة البلاغة البسمة": ما زلت أشعر أننا بصحبة منير سلطان الإنسان ذي القلب الكبير الذي قضى معنا الوقت، ومضى سريعا كأنه لم يكن معنا، فهو كالطيف يغريك بالكثير ثم يطير بعيدا، مشيرا إلى أن ما يعوضنا عن رحيله أن يحتشد هذا الجمع لتكريمه.

من جانبه قال الناقد الدكتور محمد حسن عبدالله، أستاذ البلاغة النقد الأدبى والبلاغة: منير سلطان، من خلال منهجه البلاغي، مد جسورا حية وحقيقية بين عمله في القديم واتجاهه إلى استخدام مناهج الحداثة والكتابة عنها بشكل تطبيقي وليس تنظيرى، وأبدع إبداعا ممتازا في هذا الإطار.

وأضاف عبدالله: يجمع سلطان فى دراساته بين مدرسة التشكيل اللغوي، من خلال تحليل النص بمفرداته من الكلمة والجملة والأسلوب، بما يستوفي جماليات النص كلها، ومدرسة الإلمام بالإطار الفني للأدب، وهذا المنهج يمكن ملاحظته بوضوح في كتابه "الكلمة.. الجملة.. الجمل"، مؤكدا أن "سلطان" أول ناقد بلاغى يطرح نصوصا كاملة ويفككها في ضوء معطيات البلاغة، وليس نصوصا جزئية كما يفعل الآخرون، مطالبا بإعادة النظر في مؤلفات منير سلطان وتتبع فكره البلاغي، خصوصا موسوعته الرائعة "لغتنا الجميلة، متمنيا أن تعاد طباعتها، بشكل وفير.

فيما أكد الدكتور بسيم عبد العظيم، أن منير سلطان ممن نظروا إلى التراث واستخرجوا درره وأجلوا كوامنه، وحرص على إنشاء جيل من العلماء يجمع بين التأصيل بلا تعقيد والتجديد بلا تخريب في اللغة العربية، وربط بين البلاغة وتاريخ الأدب العربي والقرآن الكريم، مما يحول البلاغة إلى وسيلة من وسائل التذوق الأدبي الخالية من الجمود والتعقيد.

وتقدمت أسرة الراحل بالشكر للقائمين على الحفل، وألقت زوجته الضوء على جانب من حياته الشخصية وعلاقاته الإنسانية، مضيفة أنه كان صاحب منهج في الحياة ودائم الأمل والبسمة، ورغم تعرضه لمحن كثيرة في حياته، فقد كان بسمة لا تغيب.

ومنير سلطان أستاذ البلاغة والنقد الأدبى بكلية البنات جامعة عين شمس، أثرى الدرس البلاغى والنقدى بمنهجه وآرائه التى جمعت بين الأصالة والتجديد، ومن خلال مؤلفاته الكثيرة، وكان من المقرر إقامة الملتقى لتكريمه فى حضوره، لكن وافته المنية مطلع شهر أكتوبر، ووفاء من تلامذته ورفقاء مسيرته أبقوا على إقامة الملتقى كما هو باعتبار أنه ما زال حاضرا بينهم بعلمه وروحه.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة