نظم فرع ثقافة أسوان، برئاسة محمد إدريس، ندون بعنوان "التنشئة الصحية والنفسية لذوى الاحتياجات" بمدرسة الصم وضعاف السمع الابتدائية، حاضرها الدكتور أحمد كامل الرشيدى، أستاذ تربية وعميد كلية التربية السابق بأسوان.
وقال الرشيدى، إن الأسرة هى البيئة الأولى الذى يتكون فيها ويتشكل فيها الإنسان، والطفل ذوى الاحتياجات الخاصة الذى يجد إشباعا ورعاية لشئونه، سوف يشعر بالطمأنينة فى العالم الذى يحيط به، وتبدأ علاقاته الاجتماعية والتى تكسبه الشعور بقيمته وذاته مع أسرته والمحيطين، من خلال العلاقات الأولية ينمى خبراته عن الحب والعاطفة والحماية، ويزداد نموه بزيادة تفاعله مع المحيطين به، و ينمو لديه شعور الطمأنينة ، و عن طريق هذا التفاعل تأخذ شخصيته في التبلور و الاتزان.
وأضاف أن الاسرة تعتبر الحصن الاجتماعى الذى تنمو فيه بذور الشخصية الإنسانية إن أول أساس لصحة النفس يستمد من العلاقة الوثيقة و الدائمة التى تربط الطفل بأسرته من أم و أب أو من يقوم مقامهما ، واذ ما حرم الطفل من هذه العلاقة يؤدى إلى تعطيل النمو الجسمى و الذهنى والاجتماعى و اضطراب النمو النفسى .
وأشار إلى أن الأسرة المضطربة تنتج أفراد مضطربين و إن كثير من اضطرابات الأفراد ما هو إلا عرض من أعراض اضطرابات الأسرة المتمثل في الظروف غير المناسبة وأخطاء التربية و التنشئة الاجتماعية ، فالوالدين هما أول المسئولين عن كل ذلك . يتضح أهمية دور الأسرة في البناء النفسي للفرد من حيث التوافق النفسى و الاجتماعى الأمر الذى يؤدى إلى أهمية ودورها فى حياة الفرد ، وتزداد أهمية هذا الدور عندما يكون الفرد معاقا فواجب على الأسرة أن تؤدى دورها كاملا نحو هذا المعاق دون تقصير و إهمال و عدم حرمانه لأى سبب من الأسباب من الرعاية الوالدية اللازمة له.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة