هناك فى جنوب سيناء وعلى بُعد 85 كم شمال مدينة دهب، كان موعد اللقاء، فقد أعدوا عدتهم من الألوان الكافية لأن تخفى ما تركه الزمن على قلوبهم، وما أخفته الأتربة من معالم بيوتهم التى لم تعرف طعم السعادة كما يعرفوها هم، فريقاً مكون من شباب وفتيات تعاهدوا على السعادة واتفقوا على نشرها فأطلقوا على مشروعهم اسم "السعادة"، لم تكن هذه البلدة هى بداية المشوار بل سبق وأن أخفوا أثار الزمن بألوانهم المبهجة من حوارى ومناطق شعبية بالقاهرة، ومن المؤكد أنها لن تكون المحطة الأخيرة.
استضافت "نويبع" على مدار أربعة أيام أكثر من 20 شاب وشابة ذهبوا ليغيروا شكل الحياة ليحدثوا تأثيراً حقيقيًا فى نفوس سكانها، على مدار أربعة أيام فقط بدلوا الجدران الصفراء بأخرى بيضاء ناصعة زاهية بالحياة تستقبل صباح جديد أكثر سعادة من قبل.
الأحمر والأصفر والبرتقالى ألوان أضيفت إلى حياة سكان مدينة نويبع، بعد أن زارها فريق مشرع السعادة، الذى يشرف عليه المهندس المعمارى هاشم رفعت مؤسس المشروع والمسئول بشكل أساسى عنه، وتحدث لليوم السابع عن المشروع قائلاً: "الألوان لها تأثير على حياة الناس بشكل إيجابى وهو ما يدفعنا فى كل مرة للذهاب إلى مكان جديد ننيره بألواننا الرائعة التى تُضفى البهجة على قلوب سكان هذه المناطق التى فقدت روحها الحقيقة.
ويكمل : كانت نويبع واحدة من هذه المدن التى رغبنا وقت الذهاب إليها لتلوينها بالسعادة وإسعاد أهلها من أطفال وكبار لتغيير نظرة الحياة فى أعينهم من جديد، فقد تحملنا كافة مخاطر السفر والمبيت لمدة أربعة أيام هناك من أجل هدف واحد هو إسعاد الناس هناك وهو ما حاولنا فعله خلال هذه المدة".
تحدث هاشم كذلك عن العمل الشاق الذى استمر على مدار أربعة أيام دون انقطاع أو راحة إلا قليلاً من أجل إنجاز المهمة التى ذهبوا من أجلها إلى هناك، حيث استطعنا أن نضم بعض الأهالى هناك إلينا من أجل إعادة إعمار المدينة بالألوان خلال أربعة أيام لم نذق فيهم طعم النوم فقط من أجل إسعادهم بالألوان، وهذه هى مهمتنا الرئيسية وهدف المشروع منذ بداية تأسيسه.
5
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة