قال شريف طه المتحدث باسم حزب النور، إن أغلب أزمات "الحركات الإسلامية" فى تجربة "الربيع العربى"، نشأت من غياب التقدير السليم للموقف وموازين القوى، وهو ما أنتج قراءة مختلة للواقع، تسببت فى عدم استثمار الفرص المختلفة.
وأضاف فى مقال له: لقد كثرت الدعاوى المطالبة للحركة الإسلامية بالمراجعة، خاصة عقب الإخفاقات فى التعامل مع أحداث "الربيع العربى"؛ ونتيجةً لعدم تحديد موضع الخلل كان من الطبيعى تشتت مسارات المُراجَعات؛ فسمعنا مطالبات بفصل الدين عن السياسة، باعتبارها أصل المعضلة، وعلى الطرف الآخر طالبت بعض القطاعات بمراجعات تنحو تجاه التطرف ومراجعة خيار "السِّلميّة"، واستدعاء فكرة "النظام الخاص"، وصدرت بيانات تعبر عن هذا التوجه كما المعروف بـ"نداء الكنانة".
وأشار طه، إلى أن فكرة المراجعات فى ذاتها كانت مستبعَدَة بشكل عملى وحقيقى، وإن تمت فبشكل صورىّ، وتسعى للنبش فى الأطراف بعيداً عن جوهر الأزمة، وغالباً ما تتم تحت ضغط الواقع، وهو ما يُضعِف مصداقيتها عند البعض، الذى يراها تراجعًا وانهزامًا أكثر منها تصحيحًا للمسار.
ولفت المتحدث باسم حزب النور، إلى أن المراجعات سمة ضرورية لبقاء أية حركة وعدم شيخوختها، وما قام به "مشعل" خطوة فى الاتجاه الصائب، نرجوا أن تجد آذانًا صاغية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة