لابد من العودة مجددا للفرضية التى تحدثت مع حضراتكم عنها.. وهى وجوب التوحد خلف منتخبنا فى حلم الوصول لكأس العالم روسيا 2018 باعتباره مشروعا قوميا.
أى والله مشروع قومى.. فمن لا يعرف.. كل البلاد التى تصل إلى الأدوار النهائية وتلعب ضمن منتخبات البطولة فى مدن روسيا يتم إلقاء الضوء عليها خارجيا.. وتصبح مصابيح الدنيا كلها مسلطة نحوها.
كرة القدم لم تعد لعب عيال يا بهوات ممن تديرون اللعبة لهذا لن نعول عليكم أو على الكثير منكم، بل سنتوجه نحو الدولة المصرية التى أكدت أن مشروعها يحمل عنوانا رئيسيا هو مصر الجديدة.
• يا سادة.. بالامس بدأنا المطالبة بأن يتم على الفور عقد اجتماعين ثلاثة كده!
نعم، الأول يجمع وزير الشباب والرياضة بباقى الوزراء فى اجتماع المجلس الأسبوعى للخروج بما يمكن أن يسمى قرارا يبلغ للسادة المحافظين.
هذا القرار يشمل تدبير أماكن فى مراكز الشباب وبعض الميادين ليس فقط فى عواصم المحافظات، إنما أيضا فى القرى والنجوع.
• ياسادة.. تخيلوا فقط الـ2500 مركز شباب وقد وضع كل منها شاشات لعرض مباراة افتتاح طريق الحلم إلى مونديال روسيا 2018.. تزامنا مع شاشات أخرى فى الميادين.
تعالوا نعمل خيالنا أكثر ونتوغل به أكثر ونؤكد أن أجهزة الهواتف النقالة الذكية جدا جدا تنقل قبل فترة الإحماء والتسخين عبر المهندس إيهاب لهيطة والذين معه لنجوم منتخبنا هذا الكم من الشعب بكل مكوناته وأعماره وهم معا لشد من أزرهم!
• يا سادة.. المؤكد أن نجوم مصر سيستحضرون روح النصر.. وسيصبح هتاف جماهيرهم فى آذانهم عبر آلاف الأميال.. وبالطبع المصريون اعتادوا «الدفا» ببعضنا البعض.
هو ليس بالاختراع، ولا حاجة لنا بأن نفكر بطريقة التكلفة ولا حتى التأمين!
ببساطة.. كل ما نحتاجه إرادة الدولة مع اتحاد الكرة.. والباقى تدبيره من أسهل مايكون.
• يا سادة.. سريعا بحثت مع بعض الرعاة والمستثمرين فى كرة القدم والعاملين عليها «المشروع القومى» للوصول لمونديال روسيا 2018.. ولمحت استجابة فورية.. تحتاج فقط للتمكين، وفك طلاسم الإداريات المزعجة التى يمكن أن تجهز على فكرة أراها طيبة.
تعالوا.. نؤكد أن دراستها أولا ستعود بنفع، فيمكن تطويرها، وتعديلها، بس لابد من حالة التوحد!
• يا سادة.. حلم كأس العالم 2018.. يعود على مصر بالكثير.. فمن ناحية يعنى أن هذا البلد الطيب أهله.. الساعى حكامه للأفضل لايزال يعيش والنبض وضربات القلب تعمل بكفاءة رغم بعض الهزال بسبب الإرهاق
الناتج عن فيروس فساد عاش فى جسم المحروسة طويلا!
مرة أخرى.. الرعاة موافقون، بل أكدوا أنهم للمشروع يدرسون، لكنهم أيضا يتخيلون أن الإعلان من جانبهم قد يحول الموضوع إلى عالم التريقة والهرى وكأنهم يبحثون عن مكاسب.
• يا سادة.. هى إرادة الدولة والشعب معا، حتى لا نرى العجب العجاب..يعنى إيه؟!
نقول لحضراتكم:
أخشى أن يخرج موظف حى من إياهم، ليقول لمن دفع وكلف: كيف تضع إعلانا.. أو شعارا «لوجو» والعياذ بالله.. دون أن تدفع إيجار العمود؟
حضرتك عمود النور.. وكده بقى!
• يا سادة.. كرة القدم يمكنها تعويض الاقتصاد المصرى عن ضربات عديدة تعرض لها!
على فكرة.. قد ينتج عن نجاحها والترويج لها. فتح أبواب سياحة رياضية كروية.. تدر ملايين الدولارات واليوروهات.. و ما نحتجش نقول لأى حد هات يا عم هات!
هناك.. أيضا إلقاء الضوء على «بضاعة» أو «منتج».. هو اللاعب المصرى.. فكأس العالم هو سوق «عكاظ الكروى».. وهذه البطولات هى رحلات الشتاء والصيف بكل مكاسبها التجارية العظيمة!
• يا سادة.. هل تقولون معى يلا بينا يا مسؤولين خليكم للحلم داعمين؟!
إيه رأيكم.. لو عرفتم أن تصدير 6 لاعبين مرتباتهم تماثل آخر مرتب لميدو.. والآن الننى وصلاح.. يدر مدخول عملة صعبة جدا بحجم تحويلات شباب المصريين فى دولة الإمارات.. إيه رأيكم؟!
عدد الردود 0
بواسطة:
مهندس / صلاح
تحقيق الاحلام لا يأتى إلا بالعمل لا بدغدغة المشاعر
فاقد الشيء لا يعطيه ، طول ما الكرة المصرية تسير بطريقة الفريق الاوحد الذى يحقق كل البطولات بطرق شرعية أو غير شرعية فلا تنتظر شيئا اللهم إلا بالصدفة وكل ردح من الزمن يزيد عن خمسين عاما ، أو ببركة دعاء الوالدين ، أبسط الأمور أن نتعلم من تجارب الآخرين فى كرة القدم حتى لو كانت دول صغيرة وسبقتنا فى كرة القدم ، لأن ليس عندهم نادى أو اثنين على الحجر بالإمكانيات والجبروت والباقى كومبارس، لأننا نقلد انجلترا واسبانيا وايطاليا فى سياسة الاحتراف ، اخى الكاتب نحن فى التصنيف الثالث أو الرابع أفريقيا ،من حقك أن تتفاءل، ومن حقى أن أكون واقعيا ،واكرر فاقد الشيء لا يعطيه وشكرا .