بالفيديو والصور.. حكاية قرية تعيش على القمامة بالمنيا..أطفال تدرس صباحا وتجمع القمامة ليلا فى صراع من أجل البقاء.. الأهالى: بناكل من الزبالة والحكومة مش سايبانا فى حالنا.. والمحافظ: توفير مساكن بديلة

بين أحضان القمامة وروث الماشية والمنازل التى أوشكت على الانهيار والأمراض والجهل أطفال تحمل القلم والكراسة فى الصباح وتقود العربة الكارو بالليل من أجل البقاء، مساكن الإيواء على طريق تلة التابعة لمدينة المنيا يأس ومرض وجهل وفقر مشاكل تحاصر مجموعة من المواطنين المصريين الذين يبحثون عن حياة كريمة، يعمل بجمع القمامة من أجل لقمة العيش يحاربون من أجلها، ليس لهم أحلام سوى أن ينقذوا أبناءهم من براثن الفقر.

بالفيديو..حكاية قرية تعيش على القمامة بالمنيا by youm7

وقال أحمد عبد الله: عندى 6 أطفال نعيش فى حجرة واحدة وندفع فلوس الماء والكهرباء والحكومة رفضت توصيل الغاز الطبيعى وقالوا إن دى مساكن إيواء نعمل يوم و10 لأ، ورغم ذلك الحكومة مش سايبانا فى حالنا يمسكوا الأولاد  ويحرروا لنا المحاضر وعيشتنا على الزبالة والقمامة وليس لدينا وظائف ولا سكن آمن، وكلنا حريصين على أن أولادنا يروحوا المدارس.

أما الست أم أحمد قالت معايا 2 من الأولاد  لكنهم طفشوا من المكان وأعيش لوحدى على باب الله جبت شوية خضار وببيعها للسكان علشان اعرف أعيش لأنى مش معايا بطاقة ولا أحصل على معاش وتجاوز عمرى 60 عاما وليس لدى عائل.

أما محمد سيد قال عندى 10 أولاد وأمهم وأعيش فى حجرة واحدة وياريت الحكومة سايبانا فى حالنا كل يوم والثانى حملات ويتم القبض علينا اشتغل محار، وإن لقيت شغل بشتغل وإن كان مفيش اطلع مع العيال الصغار بعد المدرسة نجمع القمامة ونرجع نفرغهم وانتظر التجار حتى أبيعهم وأكل منهم، وبالإضافة إلى ذلك الحمار هو اللى بيسحب الكارتة وأصبحت لا أقوى على العمل حصلت على الدبلوم ولم أجد وظيفة  ودخلت السجن ظلم حاولت اعمل أى شغل تانى مش لاقى حتى الغاز الطبيعى مش راضيين يركبوه ولا سكن آدمى تقدمنا أكثر من مرة للحصول على سكن لكن لا أحد يستجيب.

أحد الأطفال الذين يعملون بجمع القمامة

وقال أحمد على: بناكل ونشرب  من القمامة وأعول 6 أولاد غير أمهم عملت الحمام خلف الباب وليس لدى عمل آخر بحثت عن وظائف  ومش عارف أروح فين لازم العيال يأكلوا ويشربوا وكمان أنا حريص على أن ولادى يتعلموا علشان ميشفوش اللى أنا شفته.

وأضاف المحافظ الجديد زارنا هنا ووعدنا بتحسين حالتنا لكن تانى يوم لقينا حملة مرافق قامت بإزالة الحاجات بتاعتنا، لكننا وقفنا قدامهم لأن معندناش رزق تانى.

طفلان يجلسان على عربة كارو

أما أم محمد قالت مش عارفين نعيش زى البشر من حولنا والحال لا يخفى على أحد نعيش فى حجرة واحدة أنا ونجلى وزوجته وأولاده حالتنا صعبة والناس تسخر من أولادنا وهم يجمعون القمامة علشان يأكلوا.

وأضافت أن الولاد يذهبوا إلى المدرسة بالنهار ويجمعون القمامة بالليل، المشكلة الكبرى إن السكن غير آمن واوشك على الانهيار،ونطالب الحكومة ان تضعنا فى اعتبارها حتى نعيش مثل باقى البشر.

الأهالى يروون مأساتهم فى جمع القمامة

أما الست كرم قالت إن منزلى أوشك أن ينهار أعيش مع أمى العاجزة  وكل ما نملكة  معاش ضمان وأنا مطلقة وليس لنا دخل آخر، وأوضحت حالة الشقة سيئة ومفيش حد بيرحم حد، وأطالب المحافظ اللواء عصام البديوى بتوفير سكن لنا لأننا مواطنين مصريين ومن حقنا عيشة كريمة.

وبدوره قال الحاج محمد ذلك الرجل المريض الذى تجاوز عمره 65 عاما يجلس داخل منزله وتكاد الدموع تسقط من عينيه وهو يتحدث عن حالته الصحية السيئة فقد أصابه المرض وأجرى الكثير من العمليات الجراحية، وأكد أنه باع كل ما يملك حتى حجرة النوم باعها من أجل الانفاق على نفسه وزوجته.

والمحافظ: توفير أماكن بديلة بعيدا عن الأحياء السكنية

قال اللواء عصام الدين البديوى، محافظ المنيا، إن المنظر العام لا يليق بالحياة الآدمية للمكان فى ظل تواجد مثل هذه التراكمات من القمامة، ووعد المحافظ القائمين على تجميع أوراق الكرتون المستعملة بتوفير أماكن بديلة لهم بعيداً عن الأحياء السكنية.

كما طالب المحافظ، المواطنين بالتعاون والتواصل الفعال مع الأجهزة التنفيذية للمساهمة فى حل جميع مشكلات الحى، مؤكدا أنه لا تهاون فى محاسبة أى مقصر فى حق المواطن والشارع المنياوى.

أحد الأطفال الصغار يبكى بجوار القمامة

الأطفال على عربة جمع القمامة

منطر خارجى للعزبة

الماشية تسكن بجوار الأهالى

الماشية تشارك المواطنين طعامهم

أطفال فى مدخل أحد العمارات السكنية

منظر لأحد المنازل بالعزبة

إحدى الوحدات السكنية للأهالى

إحدى سيدات العزبة تتصفح إحدى المجلات

أحد الأطفال يقف وسط الشارع بملابسه الرثة

الأطفال بجوار الماشية

أطفال يشاركون الماشية طعامهم